خبر الإكوادور تطرد دبلوماسيا أميركيا

الساعة 08:00 ص|08 فبراير 2009

فلسطين اليوم-وكالات

أمر رئيس الإكوادور رافاييل كوريا السبت بطرد مسؤول في السفارة الأميركية لاتهامه بالتعامل مع البلاد وكأنها مستعمرة أميركية. وقالت ناطقة باسم السفارة الأميركية في كويتو ان ارماندو استورغا، القائم بالأعمال الأميركي لشؤون الهجرة والأمن والجمارك والامن، غادر الاراضي الاكوادورية الشهر الماضي بعد ان امضى عامين في كويتو.

 

وقالت مرتا يوث "غادر الاكوادور مطلع كانون الثاني ( يناير) في اطار تبديل عادي لطاقم السفارة". وقال كوريا في خطابه الاسبوعي "امام السيد ارماندو استورغا 48 ساعة ليحزم حقائبه ويغادر البلاد. لا نقبل هنا بان يعاملنا اي شخص كاننا مستعمرة". واتهم رئيس الاكوادور الدبلوماسي بانه حاول ان يفرض على الشرطة تعيين قائد وحدة لمكافحة التهريب مقابل مساعدة اقتصادية بقيمة 340 الف دولار. واضاف "هنا، ثمة سيادة وكرامة، احتفظوا بمالكم القذر"، واصفا الدبلوماسي بانه "وقح". وتابع قائلا "هنا، توجد سيادة وكرامة، حافظ على اموالك القذرة!"

 

واضاف الرئيس الذي تلا عبر التلفزيون رسالة منسوبة الى هذا الدبلوماسي انه بسبب عدم الاتفاق على هذا التعيين فقد "جمدت" المساعدة الاميركية بالاضافة الى مساعدة اخرى بقيمة 160 الف دولار مخصصة لمكافحة الاتجار بالبشر. واوضح كوريا انه "في هذه الوحدة (مكافحة التهريب) هم يختارون الطاقم ويختارون قائد الوحدة. لقد امرت قائد الوحدة للتخلص من هذه الممارسات. انها وقاحة".

 

واوضحت يوث ان الحكومة الاميركية "تأمل حل هذه القضية مع السلطات الاكوادورية هذا الاسبوع ولكنها تحرص على القول بانها مرتاحة للتعاون الثنائي" مع الاكوادور. ولكنها لم تعلق على ما قاله الرئيس الاكوادوري حيال هبوط طائرات تابعة لخفر السواحل الاميركية مكلفة التصدي لتهريب المخدرات، في الاكوادور من دون الاعلان مسبقا عن الطيارين الذين يقودون هذه الطائرات.

 

واعلن الرئيس الاكوادوري ايضا انه لا يسمح بهبوط طائرات خفر السواحل الاميركية المكلفة التصدي لتهريب المخدرات بدون الاعلان مسبقا عن قادة هذه الطائرات لتحاشي وصول المنحرفين الى بلادنا". وقد تلقى كوريا بالواقع طلبا اميركيا للسماح بهبوط طائرات غير عسكرية على الارض الاكوادورية للتعويض عن اغلاق قاعدة اميركية مهمة لمحاربة المخدرات في الاكوادور، في مانتا (جنوب-غرب).