تقرير عائلة الشيخ قعدان: رغم تعنت الاحتلال استطاع "طارق" إنتزاع انتصاره

الساعة 10:37 ص|27 أكتوبر 2019

فلسطين اليوم

قالت عائلة الشيخ " طارق قعدان" المضرب عن الطعام منذ 88 يوما، أنها تلقت أتصالا هاتفيا منه أبلغهم خلالها أنه علق إضرابه المفتوح عن الطعام، بعد التوصل لاتفاق يقضي بتحديد سقف اعتقاله الإداري، وذلك بتخفيض مدة أمر الاعتقال الإداري الحالي إلى أربعة أشهر غير قابلة للتمديد، بحيث يتم الإفراج عنه في الثامن من فبراير القادم.

وكشف "معاوية قعدان" أن شقيق الشيخ طارق تواصل معهم عبر الهاتف من مستشفى كبلان، حيث يحتجز بظروف صحية صعبة، وأخبرهم بهذا الاتفاق، ولم يسمح له الحديث أكثر من دقيق واحدة فقط.

وقال معاوية إن شقيقه خاض مفاوضات صعبة للغاية خاضها الشيخ طارق خلال عملية التفاوض مع إدارة السجون، التي كانت تماطل في الوصول إلى أيه أتفاق حتى الساعات الأخيرة.

وبحسب معاوية فإن هذا الاتفاق يعتبر انتصارا جديدا ل"الشيخ طارق" بعد انتصاره الكبير في معرته الأولى من الإضراب الفردي ضد الاعتقال الإداري في العام 2012 والتي قضى خلالها 90 يوما في الاضراب المفتوح عن الطعام حتى كسر هذا الإضراب وتم الإفراج عنه.

وتابع معاوية:" هذا كله بفضل الله وبفضل صمود وعزيمة شقيقي طارق الذي انتزع هذا الانتصار انتزاعا مع تعنت إدارة السجون الصهيونية واستخباراتها بشكل غير مسبوق، ولكن إدارته كانت أكبر".

وقال معاوية إن العائلة كانت على يقين من هذا الانتصار وحتميته، وتابع:" فحته اليوم فرحتين بذكرى ميلاده اليوم، ويوم انتصاره الكبير، كما أنها فرحة لنا كعائلة ولكل الشارع الفلسطيني الذي تضامن ودعم إضرابه".

وكان الشيخ قعدان اعتقال في 13 فبراير الفائت، وحكم بالسجن لشهرين وغرامة مالية (3الاف شيكل) وقبل انتهاء فترة اعتقاله تلقى قرارا بتحويله للاعتقال الإداري سته أشهر مما جعله يعلن إضرابه عن الطعام في 31 من تموز الفائت، وبعد 23 صعد من إضرابه بتوقف عن شرب الماء.

كما تعرض خلال إَضرابه إلى حالة أغماء أدت إلى سقوطه وكسر رجله، ونقله إلى المستشفى حيث لا يزال حتى الأن.

وبعد انتهاء فترة اعتقاله الإداري الست أشهر، ورغم مروره في الإضراب ل84 يوما، جددت إدارة السجون إعتقاله الإداري يوم الأربعاء الفائت (23 أكتوبر) الفائت سته أشهر جديدة، وبعد مفاوضات مع إدارة السجون والمخابرات الصهيونية توصل للاتفاق بتخفيض المدة لأربع أشهر وتحديدها كقرار جوهري غير قابل للتجديد.

والشيخ طارق قعدان، والذي يعد من قادة حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، متزوج ولديه خمسة أطفال، وأِسير محررا من 16 اعتقال سابق، قضى خلالها ما يزيد عن 15 عاما في السجون منذ العام 1989 وحتى الأن.