في غزة.. مات "محمد" والسلك العاري هو "المتهم" الوحيد!

الساعة 09:47 ص|27 أكتوبر 2019

فلسطين اليوم

الإعلان عن وفاة طفل يبلغ من العمر (16 عاماً) في غزة، كانت خبراً عادياً، إلا أن السبب والصورة التي تم تداولها كانت الأكثر إيلاماً، حيث توفي بعد ملامسته لسلك كهربائي من أحد أعمدة الكهرباء، والفاجعة كانت بترك الطفل الذي لفظ أنفاسه الأخيرة ملقى وسط شارع النفق بمدينة غزة لدقائق دون أن ينقذه أحد، خشية أن تلامسهم الكهرباء.

طريقة إنقاذ الطفل "محمود البلبيسي" من قبل أحد المواطنين الذي تبرع من نفسه لإنقاذ الطفل كانت مؤثرة كونه قام بربط الطفل بحبل ليتمكن من نقله من وسط الماء وانتشاله.

وفاة الطفل والصورة المتداولة، أثار حفيظة عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وطالبوا بضرورة محاسبة الجناة، مهما كانت الجهة المسؤولية ، سواء من المواطنين الذين تعدوا على الكهرباء، أو شركة توزيع الكهرباء التي لم تستعد جيداً للمنخفض وتركت أرواح المواطنين عرضة للخطر.

المتحدث باسم الشرطة بغزة العقيد أيمن البطنيجي ، قال أنه وبعد التحقيقات تبين بأن الطفل البلبيسي توفي نتيجة ملامسته عامود كهرباء مع وجود "سلك ستي معرى بالأعلى ملامس لعامود الحديد".

وقال أنه نتيجة وجود السلك العاري فالتصق الطفل بالعامود؛ ما تسبب بوفاته.

شركة توزيع الكهرباء وفور الإعلان عن وفاة الطفل، حذرت من العبث والاقتراب من الأعمدة الكهربائية وشبكات الأسلاك خشية التعرض لصقات كهربائية " ليكون توضيحاً ضمنياً من شركة توزيع الكهرباء حول سبب وفاة الطفل".

ونبهت الدائرة في بيان لها أولياء الأمور لإرشاد أطفالهم وتحذيرهم بسبب وجود أعمدة كهربائية يوجد بها أسلاك عشوائية من تعديات بعض المواطنين على الشبكة.

ودعت إلى أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر جراء المنخفض الجوي، والاتصال على رقم الطوارئ 133 عند حدوث أي طارئ.

من جانبه رفض محمد ثابت الناطق باسم شركة توزيع الكهرباء ، الاتهامات الموجه لشركة توزيع الكهرباء من قبل المواطنين دون التأكد من المعلومات ، مشدداً على انه من اول الداعين لتشكيل لجنة تحقيق لتبيان الحقيقة بشأن وفاة الطفل .

ووعد ثابت خلال تصريحات صحفية بالإعلان عن ملابسات وتفاصيل ما حدث عبر بيان مفصل .

ومهما تكن الأسباب، فقد مات الطفل وبات السلك العاري هو المتهم الوحيد.

كلمات دلالية