خبر مصر تأمل إعلان التهدئة غدا.. ومصدر مصري يكشف تفاصيل الاتفاق

الساعة 05:08 ص|08 فبراير 2009

فلسطين اليوم – القاهرة

قال مصدر مصري إن وفد حماس «الداخل والخارج» بقيادة الزهار، سيلتقي عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية، وتوقع إعلان الموقف النهائي للتهدئة بين الفصائل والجانب الإسرائيلي، يوم غد الاثنين، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن توافق حماس وبقية الفصائل الفلسطينية على إعلان التهدئة.

وكشف المصدر المصري أن اتفاق التهدئة سوف يشمل كل الفصائل الفلسطينية، وليس حماس وحدها، لفترة زمنية يمكن أن تصل إلى العام ونصف العام‏،‏ تلتزم فيها كل الأطراف الوقف الكامل لإطلاق النار والامتناع عن كل صور العدوان لفترة قابلة للتجديد بموافقة الجميع‏. وقال المصدر إن الاتفاق سيعطى الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي الحق في الرد الفوري على أي عدوان يقع من الجانب الآخر‏،‏ وسوف تظل مساحة الحرم الآمن التي يمتنع فيها وجود أي أفراد مسلحين في نطاق حزام أمني لا يتجاوز عرضه ‏300‏ متر، كما كان الأمر في اتفاق التهدئة السابق، وليس ‏500‏ متر، كما كان يريد الجانب الإسرائيلي‏. وأضاف المصدر أن إسرائيل ستلتزم، بموجب هذا الاتفاق، بفتح المعابر الستة أمام مرور البضائع والإمدادات والوقود، بما يفي بحاجات سكان قطاع غزة‏،‏ كما ينظم اتفاق التهدئة طريقة عمل منفذ رفح، طبقا لاتفاق جديد يتضمن الشروط ذاتها التي انطوى عليها اتفاق ‏2005 ‏مع تعديلين أساسيين،‏ يسمح أولهما بإمكان وجود مراقبين أتراك ضمن قوة المراقبين الأوروبيين‏،‏ ويسمح الثاني بإمكان وجود أفراد ينتمون إلى أي من الفصائل الفلسطينية، بما في ذلك حماس، ضمن قوات السلطة الوطنية الشرعية التابعة للرئيس محمود عباس‏.

وأوضح المصدر بقوله «قد يكون جزءا من اتفاق التهدئة، أو يدخل ضمن ملاحقه، اتفاق خاص بالإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط‏،‏ مقابل الإفراج عن ألف أسير فلسطيني، بينهم عدد كبير من قيادات حماس أعضاء المجلس التشريعي، الذين ألقت إسرائيل القبض عليهم،‏ وكذلك إسقاط كل القيود التي فرضتها إسرائيل على مرور مواد الإعمار إلى القطاع التي تشمل الحديد والأسمنت والمواسير ومولدات الكهرباء».‏ وأضاف المصدر إن اتفاق التهدئة سيتضمن أيضا أنه «يدخل ضمن مسؤولية مصر الوطنية مراقبة حدودها مع القطاع دون تدخل من أية قوي خارجية‏،‏ انطلاقا من مسؤولية مصر تجاه أمنها الوطني التي تفرض عليها مراقبة أية إمدادات سلاح في نطاق حدودها البرية والبحرية ابتداءً من حدودها مع السودان إلى البحر الأبيض‏ المتوسط».

وأشار المصدر إلى أن القاهرة تأمل أن تتمكن كل الأطراف خلال فترة التهدئة من إعادة جسور الثقة المتبادلة من خلال إعادة تعمير ما دمرته الحرب في قطاع غزة على وجه السرعة‏،‏ والعمل على وضع نهاية للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، تعيد الأمل إلى نفوس الفلسطينيين والطمأنينة إلى نفوس الإسرائيليين‏، وذلك‏ من خلال الإسراع بقيام الدولة الفلسطينية خلال فترة زمنية محدودة‏.. «لأن ذلك وحده هو ضمان الأمن المتبادل الذي يوقف العنف ويوقف عمليات تهريب الأسلحة ويوقف إطلاق الصواريخ‏،‏ خصوصا أن مصر ترفض على نحو كامل أية حلول وسط تعيد قطاع غزة إلى الإدارة المصرية وتعيد الضفة إلى الأردن‏،‏ ولو بصورة مؤقتة‏،‏ بدعوى حاجة كل الأطراف إلى فترة انتقالية يتم خلالها بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية الجديدة».