خبر هل نحن على أبواب انفراجة في التهدئة وشاليط ..مصطفى الصواف

الساعة 04:57 ص|08 فبراير 2009

يبدو أن الحالة الضبابية التي تخيم على الأجواء في قطاع غزة على وشك الانقشاع بعد أن غادر وفد حركة المقاومة الإسلامية حماس، والذي ضم الدكتور محمود الزهار والمهندس نزار عوض الله والدكتور صلاح البردويل، ويحمل الوفد ما يمكن أن نسميه بوادر انفراج حول موضوع التهدئة خاصة بعد ما وصل مصر من ردود إسرائيلية على استفسارات حماس التي سلمت إلى الجانب المصري والتي بحثها مع عاموس جلعاد موفد الحكومة الإسرائيلية إلى مصر، والمخول من قبلها في التوصل إلى تهدئة مع قوى المقاومة في قطاع غزة إلى جانب ملف الأسرى، والجندي جلعاد شاليط.

 

مصادر في وفد حماس تقول إنها تعمل جادة من أجل إراحة الناس والتخفيف عنهم، وأن الأمور تسير في الاتجاه الإيجابي، هذا الإيجابي قد يحمل اتفاقاً للتهدئة يتحقق فيها ما يريده الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة من رفع الحصار، وفتح المعابر، ووقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

 

حماس كما هو واضح من طبيعة الوفد الذي وصل إلى القاهرة جادة في التوصل إلى اتفاق تهدئة بخدم المصالح، وهذا المستوى من القيادة يدلل على أن هناك أموراً ايجابية تستلزم قيادات مخولة باتخاذ قرارات والتوقيع على اتفاقيات، متفق عليها من قبل قيادة حركة حماس بأجنحتها المختلفة، في الداخل والخارج والضفة الغربية، وموافقة حماس لم تأت تحت التهديدات او الانذارات ولكن بعد أن تم الاستجابة لما تسعى اليه قوى المقاومة الفلسطينية بما يخدم الشعب الفلسطيني، الذي تعرض لإرهاب الاحتلال الصهيوني، وتسعى حماس الى توفير الأجواء لإعادة بناء ما دمره الاحتلال الصهيوني خلال المجزرة التي ارتكبها في قطاع غزة.

 

هذا يجعلنا نقول أن الساعات القادمة ستشهد انفراجه للموقف من التهدئة، بما لدينا من معلومات نعم، يبدو أن الأمور وصلت الى نقطة التوصل إلى اتفاق للتهدئة، تفاصيله سنعرفها عند إعلان التوصل للاتفاق بشكل كامل بعد ان تكون حماس قد حصلت على ضمانات من الأطراف الراعية للتوصل الى تهدئة قد تكون الى جانب مصر ضمانات تركية.

 

نتوقع أن يكون الى جانب التهدئة قضايا أخرى، بعد الأنباء التي تشير الى التدخل التركي القطري في موضوع صفقة الاسرى الى جانب مصر، وقد تحمل أيضا الساعات القادمة جديدا في هذا الملف يؤدي الى الافراج عن الأسرى لأن (إسرائيل) باتت على قناعة دون الافراج عن الأسرى والاستجابة لشروط المقاومة لن يفرج عن الجندي الاسير، خاصة بعد الفشل الاستخباراتي والعسكري الذي منيت به (إسرائيل) خلال السنوات التي احتجزت فيها المقاومة الجندي، وكما يقول وزير الحرب الصهيوني أيهود باراك أن (إسرائيل) يجب أن تدفع ثمناً باهظاً للإفراج عن شاليط، ويبدو ان الحكومة بقيادة اولمرت المغادر للحلبة السياسية يريد أن يغادر وشاليط في أحضان أهله، كما أن ليفني وباراك يسعيان الى الإمساك بورقة تساعدهم في الانتخابات لتجاوز نتنياهو واليمين، وبعد الفشل تحقيق نتائج ايجابية من العدوان على غزة وعدم تحقيق أهداف هذا العدوان كورقة لاقناع الجمهور الاسرائيلي، إضافة الى تمسك المقاومة الفلسطينية بشروطها وفشل إطلاق سراح الجندي بالقوة، كان لا بد من الاستجابة لشروط المقاومة في صفقة الأسرى.

 

هل تشهد الساعات القادمة هذا السيناريو  الذي نتوقعه، مؤشرات كثيرة تؤكد ذلك ولننتظر ما سيعلن عنه بعد لقاء قيادات حركة حماس المتواجدة في القاهرة بوزير المخابرات المصرية عمر سليمان.