بالصور أسرى محررون مقطوعة رواتبهم يبدؤون اعتصامهم وسط رام الله

فلسطين اليوم

يبدأ الأسير المحرر "مفيد نزال" من بلدة قباطية القريبة من جنين، اليوم الأحد، اعتصامه على ناصية الشارع بدوار ياسر عرفات وسط رام الله مع مجموعة أخرى من الأسرى المحررين الذين قطعت رواتبهم على خلفية الانقسام الفلسطيني في العام 2007.

الأسير نزال قال لفلسطين اليوم: "لم أجد سبيلا لاسترجاع حقي بالراتب سوى هذا الاعتصام ولن أوقف هذا الاعتصام حتى يتم الاستجابة لحقي وتنفيذ ما اتفقت عليه مع الوزارة قبل عام على أن تعود الرواتب للصرف كما باقي الأسرى".

الاسير نزال أعتقل في السجن لأكثر من 10 سنوات، وبحسب القانون الفلسطيني يحق له صرف راتب دائم من مخصصات الأسرى، ولدي نزال عائلته مكونة من خمسة أبناء، وبحاجة لهذا الراتب الذي لا يستوعب كيف يعتدى على حقه فقط لأنه عنصر من حركة حماس، وهو ما جعله يتواجد في رام الله للاعتصام بالرغم من كل الصعوبات.

وأعلن الأسرى البدء باعتصامهم خلال مؤتمر صحافي عقد في المكان صباح اليوم، حيث سيواصلون الاعتصام النهاري حتى تحقيق مطالبهم بتطبيق الاتفاق الذي توصلوا له قبل 13 شهرا بعد اعتصام لهم رافقه إضراب عن الطعام لعدد منهم.

وتقطع وزارة المالية الفلسطينية رواتب حوالي 50 أسيرا فلسطينيا محررا، والذين فاق عدد اعتقال بعضهم ال 20 عاما، على خلفية الانقسام الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس.

يقول علاء الريماوي أحد الأسرى المقطوعة رواتبهم والناطق باسمهم:" الرئيس أعطى قرار بحل المشكلة، وحتى الساعة لم ينفذ شيء، وبعد استنفاذ كافة الوسائل الممكنة بيننا وبين الحكومة لم نجد سوى العودة إلى الاعتصام في الشارع".

وأوضح الريماوي أن هذه المشكلة لها شقين فهناك أسرى كن يتقاضون رواتبهم وتوقفت ولكن بعد اعتقالهم مرة أخرى كانت تصرف رواتبهم خلال تواجدهم في السجون، لتعود إلى الانقطاع فور تحررهم، وقسم أخر هذه الرواتب مقطوعة بشكل كامل كانت خلال الأسر تتقاضى رواتبها وأخرين حتى في حالة إعادة اعتقالهم لم يتقاضوا رواتبهم، لا يزال منهم الأن ثلاثة معتقلين.

وقال الريماوي:" نحن لا نعاقب على خلفية قيامنا فإيه نشاط سياسي أو مخالفة جزائية"، وتابع: “أدخلنا كثير من الوسطاء من هيئات مستقلة وشخصيات عامة الذين تابعوا الأمر لأسابيع مع الجهات المعنية وعلى رأسهم وزارة المالية، والجميع أكد لنا أن لا تنصل من الاتفاق ولكن على الأرض لا تطبيق عملي ورواتبنا لا تزال مقطوعة".