يعتصمون بمؤسسة رعاية أسر الشهداء

تقرير صرخة للرئيس واشتيه: لماذا لم يُحل ملف شهداء 2014 حتى الآن..؟

الساعة 11:57 ص|16 أكتوبر 2019

فلسطين اليوم

21 شخص يسكنون في بيت واحد، بينهم طلبة جامعات ومدارس وروضات، ومرضى يعانون، ترعاهم أرملة مكلومة، فقدت زوجها في حرب 2014، ولم تكتف "إسرائيل" بحرمانها سيد بيتها، بل حرمت كذلك من مصدر مالي يؤمن لها حياتها من براثن العوز والحاجة.

فحال أرملة الشهيد اسماعيل يوسف طه قاسم من سكان بيت حانون شمال قطاع غزة، لم تجد حلاً أمام مطالب أولادها سوى الخروج من منزلها والمبيت في مؤسسة رعاية أسر الشهداء، للتعبير عن غضبهم وألمهم جراء تجاهل قضيتهم التي تتجاهلها السلطة الفلسطينية منذ حرب 2014.

1943 عائلة شهيد بلا معيل

أم طه قاسم ليست وحدها بل هي من ضمن 1943 عائلة ممن ترفض السلطة صرف رواتب رغم أنها تعد من شهداء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 2014، دون معرفة الأسباب والدوافع لهذا الرفض، ولم يعتمدوا بعد ضمن الهيكليات الرسمية لمؤسسة رعاية أسر الشهداء.

قاسم أخذت تصرخ متسائلة عبر حديثها لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": لماذا نستثنى من هذه الرواتب، ما ذنب الأهالي والأبناء والأطفال من هذه الإجراءات، ولماذا يصرف رواتب لمن يستشهد ويجرح بعد 2014..؟

وناشدت قاسم رئيس السلطة محمود عباس بالتدخل بشكل شخصي لحل الأزمة التي تقع على كاهل هذه الأسر التي تعاني الأمرين جراء الظلم الواقع عليهم.

وتقول قاسم:" أصبحت أخرج من البيت هرباً من طلبات أولادي الكثيرة، حيث أن لدي طلاب جامعات ومدارس وروضات يحتاجون لمصاريف يومية، لا تستطيع التكفل بها، خاصة مع تهميش الجميع لأهالي الشهداء.

وتضيف: لا أجد سوى الدموع تغالبني عندما يطالبني أحد من أبنائي أي طلب كمصاريف المواصلات والمدارس والمتطلبات اليومية الكثيرة.

معاناة يومية

ويعاني أهالي الشهداء ظروفاً مادية صعبة جراء فقدانهم المُعيل الأول والثاني للعائلة، وغالبية الشهداء هم متزوجون ولديهم أطفال في سن مبكرة.

واعتادت عائلات الشهداء منذ خمس سنوات على الاحتشاد كل يوم ثلاثاء، أمام مقر مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى بمدينة غزة، للمطالبة باعتماد كشوفاتهم ضمن قوائم منظمة التحرير لشهداء الشعب الفلسطيني، إلا أن القضية مازالت تراوح مكانها.

رسالة لاشتية

من جهته، أوضح علاء البراوي المتحدث باسم اللجنة الوطنية لأهالي الشهداء، في تصريح خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن اعتصام أهالي الشهداء المفتوح في مقر المؤسسة جاء كرسالة للتسليط على قضية أهالي شهداء حرب 2014 والبالغ عددهم 1943.

وبين البراوي، أن الرسالة ستكون موجهة بشكل أساسي لرئيس الوزراء محمد اشتيه، للانتباه لقضية الشهداء، التي لم يتم حلها حتى الآن أو النظر فيها، أو حتى التدخل من قبل القيادات والمسؤولين.

وعن أسباب تجاهل قضية شهداء 2014، ذكر البراوي أنه لا يوجد وضوح في قضيتهم وهي تراوح مكانها بحجة الانقسام.

وتستمر المعاناة والاعتصامات، فيما يبقى السؤال مفتوحاً لماذا لم يحل حتى الآن ملف شهداء 2014..؟ 

 

كلمات دلالية