خبر الفلسطينيون يعولون على اوباما في مواجهة فوز نتانياهو المحتمل

الساعة 09:57 ص|07 فبراير 2009

فلسطين اليوم-رام الله

يتخوف الفلسطينيون من فوز بنيامين نتانياهو في الانتخابات الإسرائيلية ويعولون على الرئيس الأميركي باراك اوباما لمنع زعيم التيار المتشدد في حزب الليكود اليميني من دفن عملية السلام المجمدة منذ عدة أشهر.

 

وما يحفظه المسؤولون الفلسطينيون من عهد نتانياهو السابق انه فعل كل ما في وسعه لتقويض اتفاقات أوسلو التي نصت على قيام السلطة الفلسطينية خلال توليه رئاسة الوزراء من 1996 الى 1999.

 

واعلن نتانياهو، المتوقع فوزه في الانتخابات، معارضته السبت لقيام دولة فلسطينية تتمتع بالسيادة الذي يشكل صلب المفاوضات بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي المستقيل ايهود اولمرت منذ استئنافها في تشرين الثاني/نوفمبر 2007.

 

غير ان السلطة الفلسطينية حريصة في خطابها السياسي على عدم اعلان موقف.

 

فقد اكد عباس الثلاثاء في باريس ان الفلسطينيين سيعملون مع اي شخص يختاره الشعب الإسرائيلي شرط الا يعيدنا الى نقطة البداية.

 

اما حماس التي تسيطر على قطاع غزة فهي لا تفرق بين قادة إسرائيل، ويدعو نتانياهو الى إسقاط حماس بعدما انتقد وقف الهجوم الواسع الذي شنته إسرائيل على القطاع واستمر 22 يوما وخلف اكثر من 1330 شهيد ودمارا هائلا.

 

وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس لوكالة فرانس برس لا فرق بين القيادات الصهيونية فكلهم مجمعون على قتل وطرد اكبر عدد من أبناء شعبنا الفلسطيني لإقامة دولتهم اليهودية العنصرية المتطرفة على أنقاض حقوق وثوابت شعبنا.

 

واضاف لا نعول على اي متغيرات في هذا الكيان المجرم فكل قادته يتنافسون على توظيف الدم الفلسطيني وأرواح الأطفال والنساء لحصد اكبر عدد من الأصوات، ودعايتهم الانتخابية خالية من الأخلاق والمبادئ.

 

ومن جانبه لفت المفاوض الفلسطيني صائب عريقات انه على المجتمع الدولي وخصوصا ادارة اوباما ان تشدد اللهجة إزاء الحكومة الإسرائيلية المقبلة اذا تملصت من مفاوضات السلام.

 

وقال عريقات ان على الولايات المتحدة واوروبا وروسيا والامم المتحدة ان تعلن بوضوح في هذه الحال انه لم يعد هناك شريك للسلام في اسرائيل.

 

ورأى انه اذا واصلت الحكومة المقبلة، سواء كانت برئاسة نتانياهو او اي شخص آخر، سياسة الاستيطان ورفضت الحل القائم على دولتين فلن يعود هناك عملية سلام.

 

واعتبر المحلل مهدي عبد الهادي مدير جمعية الأكاديميين الفلسطينيين للدراسات الدولية ان فوز اليمين المتطرف الذي يمثله نتانياهو، حسب تعبيره بات مسلما به، مشيرا إلى ان الفلسطينيون سيدفعون الثمن.

 

وأضاف ان مهمة المبعوث الأميركي جورج ميتشل الى الشرق الأوسط ستكون نافذة الأمل الوحيدة.

 

وبهدف الحصول على تأييد دولي واسع في مواجهة حكومة يمينية، قال عبد الهادي ان على حركتا فتح وحماس إنهاء خلافاتهما والعمل تحت راية واحدة.

 

واعتبر وديع ابو نصار، مدير المركز الدولي للاستشارات في حيفا ان الدور الأميركي سيكون حاسما.

 

وقال ان السؤال المطروح هو الى اي مستوى ستكون الإدارة الأميركية مستعدة لممارسة ضغوط حقيقية على إسرائيل.

 

واضاف المحلل السياسي يبقى ان نعرف ان كان الفلسطينيون سينجحون في انتزاع اي شيء من هذه المفاوضات، وفي حال فشلهم ان يبرهنوا للعالم عدم جدية إسرائيل.