خبر أسرى ريمون...إهمال صحي متواصل وانتشار للأمراض الجلدية

الساعة 08:34 ص|07 فبراير 2009

رام الله: فلسطين اليوم

حذر "نادي الأسير الفلسطيني" من انتشار مرض جلدي مجهول في اوساط عدد من الاسرى في "سجن ريمون"، في ظل تواصل الإهمال الطبي وتواصل تصعيد إجراءاتها التعسفية بحقهم عبر حملات الدهم و العزل و فرض العقوبات القاسية و حرمانهم من التعليم الجامعي و الحصول على الملابس الخاصة بهم.

سحب انجازات

و في تقرير صدر عنها اكد النادي ان الادارة تواصل تضييق الخناق على الأسرى لفرض الزي البرتقالي بعدما اعلنوا رفضهم القاطع له، بالإضافة إلى قرار إلزامهم بمشاركتها في دفع ما يصرفونه من مياه وكهرباء.

واكد الأسير علي يوسف عليان 32 عاما من رام الله و المعتقل منذ 28/5 /2003 و المحكوم بالسجن المؤبد خمسة مرات، ان الأوضاع مع ادارة السجن صعبه جدا لانها تمارس حملة تصعيد ضد الأسرى، حيث تسعى مصلحة السجون لتنزيل سقف حقوق الأسرى و سحب جميع انجازاتهم وصولا لتضييق الخناق عليهم في مجمل ظروف حياتهم.

و أكد الأسير عليان بان الإدارة ترفض إدخال  الملابس للأسرى خلال الزيارات الأسبوعية، كما و تضغط عليهم لشراء اغراضهم من الكانتينا، بينما تتحكم بالأسعار و نوعية السلع التي تباع فيها و التي بالعادة تكون من اسوء الأنواع.

أمراض جلدية

و كشف الأسير عليان عن انتشار مرض جلدي مجهول السبب والاسم في صفوف الأسرى، حيث ينتشر بشكل واسع و يرتفع عدد الأسرى المصابين به دون ان تقوم الادارة باجراء الفحوصات الطبية لتحديد المرض وتوفير العلاج المناسب.

 و أضاف:"أن الإدارة تقوم بمعالجة الاسرى حاليا بالكورتيزون و لكن أساس المشكلة غير معروف والدواء يستخدم كتجربة دون اثار مجدية في ظل تفاقم الوضع  وسط  اهمال طبي كبير و اشار الاسير الى ان المرض غير معدي ول كن قد يكون سبب انتشاره هو الماء و ذكر ان الاسيرين محمد زين سمار و علي الصفوري يعانون من هذه المشكلة بشكل بالغ.

العقوبات الجماعية

و قال الأسير عليان أن الإدارة تمارس انتهاكات واسعة بحق الاسرى ضمن سياسة مبرمجه شملت مؤخرا قيامها بالتنكيل بهم و التضييق عليهم عبر فرض العقوبات والغرامات المالية الباهظة و تقليص مدة الفورة و تكثيف عمليات التفتيش الليلية الفجائية مضيفا يوميا نعاني من اجراءات جديدة و عقوبات مختلفة و مفاجئة.

 و الاسوء من ذلك، بحسب عليان،هي المعاملة التي يتلقاها الاهالي خلال الزيارات  من أساليب التفتيش المهينة و المضايقات و الانتظار لساعات طويلة.

الزي البرتقالي

و بالنسبة للزي البرتقالي اكد الاسير عليان  ان هناك قرار قطعي برفض ارتداءه تحت أي ظرف من الظروف  لذلك قامت الادارة بتهدديهم بمنعهم  من زيارة الاهالي و الخروج للفورة وفرض عقوبات مالية عالية ابلغتهم انه  سيتم اقتطاعها من حساباتهم ناهيك عن منع الاسرى من الخروج الى العلاج الطبي.

و شدد الأسير عليان أكد أن هناك قرار وموقف واضح من الحركة الاسيرة بالتصدي لهذا الاسلوب مهما كانت العقوبات، و ذكر أن الإدارة تمنع دراسة الاسرى في الجامعة و رفضت السماح لهم بالتسجيل حيث تمنعهم، منذ فصلين وهي دائما تتذرع بمنع الدراسة لدواعي امنية والاسير نفسه كغيره من الاسرى ممنوع من التسجيل منذ ثلاث فصول مطالبا نادي الاسير بمتابعة هذه القضية وضمان حقهم بمواصلة التعليم.

وطالب الأسير عليان  نادي الأسير  بمتابعة موضوع تجديد تسجيل الاسرى  الذين تجاوزت مدة اعتقالهم الخمس سنوات كاسرى لدى الصليب الاحمر وذلك من اجل ضمان  مخصصاتهم وحقوقهم وطالب المحامي الاسرى بتزويدهم بقائمة اسماء هؤلاء الاسرى ليتمكن النادي من متابعتها.

عقوبات اقتصادية

و ابلغ المعتقل وائل ابو دلال من بيتونيا محامي نادي الاسير بان الادارة قررت تحديد كميات استهلاكهم من المياه والكهرباء والزامهم بدفع قيمة الكميات الزائدة من حسابهم، و أوضح أبو دلال المعتقل منذ 3 سنوات والذي يقضي حكما بالسجن لمدة 22 عاما، بان الإدارة ماضية في تصعيدها ضد الاسرى من عقوبات جماعية وحتى أقتصادية.

كما التقى محامي نادي الأسير  المعتقل ابراهيم مصطفى طقطوق 37 عاما من نابلس،  والمعتقل منذ 3/3/1989 والمحكوم بالسجن المؤبد، والذي أفاد بأنه أمضى منذ اعتقاله مايزيد على ال 20 عاما وهو بحاجة لمتابعة و اهتمام على صعيد زيارات الاهل  لان والديه متوفيان و ليس لديه احد من الاقارب من الدرجة الأولى.

و التقى محامي نادي الأسير أيضا بالمعتقل عصام محمود الفروخ من رام الله افاد بانه موجود حاليا قسم 2، و قال انه كان يمثل سجن ايشل و تم نقله الى ريمون مؤخرا بسبب مشكلة وقعت  في ايشل و هي احتجاجه على قيام الادارة بضرب قنبله غاز قرب الاقسام بحجة ان هناك اعمال تدريب و نتج عنها حالات منالاختناق فنقلته للزنازين، وبعد إعادته الأقسام بشرط ان يتم ادخاله عن العمل كممثل معتقل تقرر نقله لريمون