خبر إقرار تسوية في مجلس الشيوخ على خطة انعاش اقتصادي بقيمة 780 بليون دولار

الساعة 08:23 ص|07 فبراير 2009

فلسطين اليوم-وكالات

اعلن الديموقراطيون في مجلس الشيوخ مساء الجمعة التوصل الى تسوية تحظى بدعم ما يكفي من الاعضاء، لاعتماد خطة انعاش اقتصادي بقيمة لا تقل عن 780 بليون دولار بضغط من الرئيس باراك اوباما وارقام كارثية حول البطالة.

 

وبعد مداولات طويلة تم التوصل الى تفاهم لخفض قيمة خطة النهوض التي بلغت حوالى 920 بليون بعد ادخال الكثير من الاضافات اليها، بفضل جهود بذلتها في الكواليس مجموعة صغيرة من اعضاء مجلس الشيوخ "المعتدلين" من الحزبين الجمهوري والديموقراطي.

 

وقال الناطق باسم البيت الابيض روبرت غيبز في بيان "نحن مسرورون يالتقدم الذي احرز في هذه العملية". لكن الجزء الاكبر من اعضاء مجلس الشيوخ في المعارضة الجمهورية ابقوا على معارضتهم لخطة الانعاش.

 

وقال السناتور جون ماكين المرشح الجمهوري السابق الى الانتخابات الرئاسية انه في حال اقرار النص "سيكون ذلك يوما سيئا للولايات المتحدة". في حين رفض زعيم الاقلية الجمهورية ميتش ماكونيل التسوية معتبرا انه نظرا الى التعديلات ستبلغ قيمتها حوالى 827 مليار دولار. وقال مصدر مقرب من الغالبية ان الديموقراطيين ينوون ابقاء كلفة الخطة بحدود 800 بليون دولار.

 

ولتمرير الخطة يعتمد الديموقراطيون على دعم ثلاثة اعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ هم اوليمبيا سنو وارلين سبيكتر وسوزان كولينز للحصول على العدد الكافي من الاصوات لاقرارها.

 

واوضح عدة اعضاء ديموقراطيين في مجلس الشيوخ ان توزيع النفقات في الخطة الجديدة التي يبقى ان يصوت عليها المجلس، اتى على الشكل التالي: 58 في المئة للاستثمارات المختلفة (طاقة وتربية وصحة..) و42 في المئة للتخفيضات الضريبية.

 

وقد يجرى التصويت على الخطة خلال نهاية الاسبوع على ما اوضح زعيم الغالبية الديموقراطية هاري ريد.

 

واعتبرت السناتورة الجمهورية سوزان كولينز التي قادت المحادثات الى جانب الديموقرطي بن نيلسون ان الخطة ستساعد الاقتصاد الاميركي على "النهوض من ازمة ركود خطرة" وستساعد "الاميركيين الذين يعانون في كل ارجاء البلاد من وضع صعب لانهم فقدوا وظيفتهم".

 

وفي مواجهة بطء المداولات اعتمد الرئيس باراك اوباما لهجة حازمة. وقال الجمعة بعد الكشف عن ارتفاع في نسبة البطالة التي بلغت 7,6 في المئة وهو اعلى مستوى لها منذ ايلول (سبتمبر) 1992، "من غير المسؤول ان يحصل التعطيل والتأخير في حين يسرح ملايين الاميركيين" من عملهم.

 

وعقد "المعتدلون" جلسات مغلقة منذ عدة ايام لخفض القيمة الاجمالية للخطة الى مستوى يسمح بالحصول على دعم اعضاء جمهوريين من دون خسارة اصوات ديموقراطية.

 

ويمتلك الجمهوريون الذين كانوا يحاولون الحصول على المزيد من التخفضيات الضريبية والتقليل من النفقات العامة في خطة الانعاش، اقلية معطلة من 41 مقعدا من اصل 100 في مجلس الشيوخ.

 

وتناقش الخطة في مجلس الشيوخ منذ الاثنين. وكان مجلس النواب الذي يتمتع بغالبية ديموقراطية اقر صيغة اولى بقيمة 819 مليارد ولار من دون ان يصوت اي جمهوري تأييدا للخطة.

 

وفي حال اقر مجلس الشيوخ الخطة يجب ان يقوم المجلسان بتوحيد صيغة الخطة على ان يطرح النص الموحد مجددا للتصويت في مجلسي الكونغرس.