احذر!! مواقع التواصل الاجتماعي أرض خصبة لتجنيد العملاء

الساعة 09:44 م|13 أكتوبر 2019

فلسطين اليوم

نشطت مخابرات الاحتلال في استدراج بعض الشباب والفتيات لوحل التخابر مستغلة غياب الثقافة الفكرية والاجتماعية والعلمية، و لا سيما بعد الانفتاح الزائد على العالم، و دخول ثورة "السوشيال ميديا"، المتمثلة في مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك وتوتير) وغيرها من صفحات الاعلام الجديد.

وكانت وزارة الداخلية والأمن الوطني حذرت خلال الأيام الماضية، من الأساليب ، والوسائل الجديدة التي يستخدمها الاحتلال الإسرائيلي في عملية جمع المعلومات الأمنية، داعية الشعب الفلسطيني إلى اليقظة والانتباه، وعدم التعامل مع أي جهة كانت، إلا بعد التأكد من هوية أفرادها، والتثبت من أنها مؤسسات رسمية ومعروفة مُسبقاً ولها عناوين واضحة.

رئيس فرع الاعلام بالاتحاد الاسلامي للنقابات الأكاديمي، توفيق السيد سليم أشار الى أن الشباب الفلسطيني عليه أن يدرك مدى خطورة الكثير من المواقع التي حاول الاحتلال الاستفادة منها، من خلال بث السموم و المعلومات الكاذبة التي تُغري الشباب و النشطاء على الصفحات المشبوهة المموهة التي ينشئها و عين وحدة خاصة لإدارتها.

و أوضح السيد سليم في حديث لـ "وكالة فلسطين اليوم الاخبارية": "أن هذه المواقع تحمل عناوين براقة يمكن من خلالها الايقاع بالشباب و الاستفادة من المعلومات التي يدلون بها، و مثال على ذلك "صفحة المنسق"، التي يستغلها الاحتلال للتقرب من هؤلاء الشباب و محاولة تجنيدهم للتخابر معه".

و لفت الى أن الاحتلال يخاطب الشباب الفلسطيني بعواطفهم، و يركز على حاجتهم للعلاج و العمل، مشيراً الى أن هناك بعض (السذج) الذين يندفعون للإعجاب و المشاركة و التواصل مع هذه الصفحات، لا سيما تلك التي تفتح المجال للتواصل الخاص، و هنا تكمن خطورة الأمر، حيث يتم توريط هؤلاء الشباب و اسقاطهم في التخابر.

السيد سليم أوضح بأن التجمعات و التكتلات الاعلامية يقع على عاتقها دور مهم في زيادة وعي الشباب بخطورة هذه المواقع، و التحذير منها، مشيراً الى أن هناك تعاون بين وزارة الداخلية و المؤسسات الاعلامية في قطاع غزة في اطار الحملة التي اعلنتها الوزارة قبل عدة ايام لمحاربة هذه الصفحات و ما تحمله من مضامين خطيرة و أمور أمنية تجر الشباب للوقوع في العمالة مع الاحتلال.

و استدرك قائلاً: " نحن في صراع مع الاحتلال، و معركة الوعي هي أخطر معارك هذا الصراع، و ان الاحتلال يحاول الايقاع بالشباب بشتى السبل التي يمكنها النيل منهم و ايقاعهم في وحل التخابر".

مسؤول الاعلام الجديد في "وكالة فلسطين اليوم الاخبارية"، سائد حسونة أكد أن الاحتلال لا يترك وسيلة يمكنه من خلالها محاولة اسقاط "عملاء"، إلا ويعمل عليها من خلال تحديث أدواته واساليبه بشكل دوري، حيث أنه بعد أن عجز عن تجنيد عملاء بالطرق التقليدية، استغل التطور التكنولوجي والتقني، خصوصا أنه يمتلك عديد من الاستراتيجيات التي يعمل من خلالها على مواقع التواصل الاجتماعي".

و أوضح حسونة أنه مع سهولة استخدام هذه الوسائل وعدم تمييز الصديق من العدو فيها، وعدم التأكد من هوية المرسل لطلبات الصداقة والتعارف على مواقع التواصل الاجتماعي، اصبحت الوسيلة الاكثر استخداما لمخابرات الاحتلال ووحداتها العاملة على الانترنت.

و حول الطرق التي يمكن من خلالها أن يحذر الشباب من الوقوع في فخ هذه المواقع، قال حسونة: "على الشباب أن يبتعد عن محاولة ابراز القدرات والظهور على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل لافت بأسلوب العارف بخفايا الأشياء، فيقع في نزوات الانحدار والتعصب وبث المعلومات وتوضيح  الأماكن والعناوين، ونشر مثل هذه المعلومات التي تساعد مخابرات الاحتلال في جمع معلومات تقدم له "على طبق من ذهب".

و اضاف : "يجب أن يكون الشاب متوازناً، فلا يهوِّن ولا يهوِّل، ويعلم أن مواقع التواصل الاجتماعي لها إيجابيات وسلبيات، فيأخذ منها بقدر حاجته، و خصوصاً أن وحدات الاحتلال تعتمد على جمع المعلومات من المصادر المفتوحة بنسبة 80% من المعلومات التي يخطط فيها لعملياته الأمنية".

كما حذر من الخلط بين الحياة الواقعية والحياة شبه الافتراضية على الانترنت، داعياً الشباب لفهم وتمحيص ما يقدم لهم على هذه المواقع سهلة التسجيل والوصول.

ومن اهم النصائح التفصيلية التي يمكن ان يتبعها المواطنين للحد من الجهد المخابراتي ضد ابنائنا، يقول حسونة:

  • فهم إعدادات الخصوصية المبدئية في موقع شبكات التواصل الاجتماعي، وتعلم كيفية تغييرها.
  • عند التعامل مع مواقع تشارك الصور أو الفيديو: لا تفترض أنها لا تنشر موضعك، بل راجع إعدادات كل حساب حتى تتأكد.
  • عند استخدام شبكتك الاجتماعية في أماكن الإنترنت العامة: امسح كلمة سرك، ودليل التصفح (الهيستوري)  وملفات الارتباط (الكوكيز) بعد استخدام حاسوب عام.
  • تحديثات الحالة: في تويتر والفيسبوك والشبكات المشابهة، تكون رسائل الحالة في جوهرها إجابات أسئلة من قَبيل: ماذا أفعل الآن؟ ما الأخبار؟ أهم ما يجب إدراكه في هذه الرسائل: هو من يمكنه رؤيتها. الإعدادات المبدئية لرسائل الحالة في معظم شبكات التواصل الاجتماعي، تسمح لأي شخص في الإنترنت أن يراها. إن أردت أن تقصر رؤيتها على معارفك وحسب: فعليك أن تضبط شبكة التواصل الاجتماعي بإخفائها عن الآخرين.
  •  مشاركة الفيديو والصور:  قد تسهل الصور ومقاطع الفيديو كشف هويات الآخرين، فمن المهم الحصول على إذن من يظهر في أي صورة أو لقطة فيديو تريد نشرها. تمعّن فيما قد يسببه نشر صورة شخص ما من اختراق لخصوصيته.
  • تجنّب إضافة حسابات لأشخاص لا تعرفهم، وكن حريصاً في انتقاء أصدقائك، ولا بأس من تفقد قائمة الأصدقاء لديك بين الفينة والأخرى.
  • يجب الحذر من الرد على الرسائل التي تجهل مصدرها، واحذفها مباشرة من قائمة الدردشات لديك، وإذا تكرر إرسال الرسالة من نفس المصدر فسارع إلى حظره.
  • عدم نشر معلوماتك الخاصة عبر مواقع التواصل، وخصوصاً اهتماماتك وتوجهاتك الفكرية، فقد تكون هدفاً لأجهزة المخابرات التي تدير عناصر الفكر المنحرف.
  • عدم نشر صورك بكثرة، وتجنب قدر المستطاع نشر صورك خلال المواجهات في مسيرة العودة.
  • تجنب محادثات الفيديو قدر المستطاع، ولا تتحدث عبر الفيديو إلا مع الأقارب وكن حذراً.
  • تجنّب السهر طويلاً، فأعين المخابرات تنشط ليلاً أكثر من النهار.

 

كلمات دلالية