"الزيتون" الأفضل منذ سنوات في غزة ..الحاجة والفقر تضعان الموسم على المحك

الساعة 10:18 ص|12 أكتوبر 2019

فلسطين اليوم

يستعد المزارعون في قطاع غزة لقطف ثمار الزيتون بدءً من مطلع الاسبوع المقبل وسط آمال وتوقعات كبيرة منهم بمحصول وفير هذا العام يختلف عن سابقاته في ظل واقع اقتصادي صعب يعيشه سكان قطاع غزة يحول دون قدرتهم على شراء الزيتون وتخزينه وكذلك شراء الزيت الذي يعتبر عماد البيت في الأسر الغزية .

 وفي ظل هذا الواقع يأمل المزارعون أن تبذل الوزارة جهداً حثيثاً لتصدير المحصول أو زيت الزيتون للخارج.

"فلسطين اليوم " قامت بجولة استطلعت  خلالها آراء المزارعين والمسؤولين في وزارة الزراعة حول موسم الزيتون هذا العام، ويقول المزارع رزق منصور 77 عاماً أنه بدأ بقطف ثمار أشجار الزيتون في أرضه ، وان ثمار هذا الموسم أفضل من العام السابق" ، مؤكداً على أهمية ثمار الزيتون والزيت لكل الاسر الفلسطينية حيث تعتمد عليها الاسر بشكل كبير.

من جانبه دعا المواطن محمد سالم وزارة الزراعة الى بذل جهودها لضمان تسويق الزيت والزيتون خارج القطاع في حال وجود وفرة  ، معرباَ عن تخوفه من عدم قدرة المواطنين على الشراء في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.

من جهته  توقع المتحدث باسم وزارة الزراعة بغزة أدهم البسيوني في حديثه لـ"فلسطين اليوم" ان يحقق الموسم الحالي من إنتاج الزيت والزيتون في قطاع غزة هذا العام اكتفاء ذاتي ، متوقعاً  إنتاجًا وفيرًا من الزيت والزيتون في قطاع غزة؛ ما سيحقق اكتفاءً ذاتيًا بجودة عالية.

وبيّن البسيوني أن مساحة الدونمات المزروعة بأشجار الزيتون في مختلف محافظات قطاع غزة بلغت حوالي 40 ألف دونم، من بينها 32 ألف دونم من أشجار الزيتون المثمرة  ، مشيراً الى ان الموسم الزراعي من الزيتون هذا العام يعتبر أفضل من المواسم الماضية في قطاع غزة.

وأوضح البسيوني " لن يكون هناك أي عجز في انتاج الزيتون هذا العام، لافتاً إلى أن أسعار الزيتون يحددها العرض والطلب والظروف الاقتصادية بغزة، وكذلك أنواع الزيتون المختلفة.

ودعا البسيوني المزارعين للالتزام بمواعيد قطف الزيتون التي حدّدتها الوزارة، بحيث يبدأ قطف محصول الزيتون من أجل العصير في 15 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وقطف محصول الزيتون لهدف التخليل في 20 من الشهر ذاته، لأن الثمار تنضج بشكل جيد، ويكون الزيت بجودة عالية.

وذكر البسيوني ان الوزارة تبحث إمكانية تصدير بعض كمّيات من الزيت والزيتون إلى الأسواق الخارجية؛ دعمًا للإقتصاد الوطني المحلّي والمزارعين  ، مشيراً الى انه وفي حال جرى الاتفاق مع الاحتلال "الإسرائيلي" على السماح بتصدير الزيت والزيتون من القطاع، فإن الوزارة ستعمل على مراعاة حاجة السوق المحلّي بغزة واستهلاكه.

وبين أن الوزارة تنفذ جولات مكثفة لمتابعة ومراقبة لمعاصر الزيتون، وفحص استعداداتها وجهوزيتها لموسم الزيتون، بالإضافة إلى أن هناك تواصلاً دائماً مع المزارعين لتوعيتهم بعملية القطف وآلياتها، وإرشادهم لتأخير عملية القطف حتى الموعد المعلن عنه، للحصول على كميات وفيرة من الزيت.

وفيما يتعلق بأنواع الزيتون، أكد المتحدث باسم الوزارة، أن هناك أنواع كثيرة من الزيتون، أشهرها (السُري)، و(كي 18)، و(الشملالي)، و(النبالي) لافتاً إلى أن هذه الأنواع هي الأكثر إقبالاً من قبل المواطنين.

واعتبر البسيوني أن الزيتون (السري) هو أفضل الأنواع للعصر لاستخراج الزيت، فهو أكثر جودة وإقبالاً من المواطنين، منوهاً إلى أن هناك العديد من الأنواع، ولكن هذه الأنواع هي الأكثر شهرة وإقبالاً.

ومع بدء قطف ثمار الزيتون تنتاب المزارعين في المناطق الحدودية حالة من القلق التي تتكرر معهم سنويا بسبب اجراءات وممارسات الاحتلال بحقهم وكلهم أمل بأن يتمكنوا من قطف زيتونهم والوصول الى أرضهم بسهولة بعيداً عن ممارسات الاحتلال وجرائمه.

كلمات دلالية