خبر يديعوت أحرونوت تزعم : إيران تحاول إدخال أسلحة إلى غزة

الساعة 07:52 م|06 فبراير 2009

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

زعمت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الجمعة – 6.2.2009، إن إيران وضعت إنذارا أمام مصر، تحذرها فيه من أنه في حال منعها من تفريغ شحنات موجهة لقطاع غزة في ميناء العريش، فإن إيران ستتخذ إجراءات دبلوماسية شديدة ضد مصر قد تصل حد قطع العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين. وأضافت الصحيفة أن هناك سفينة إيرانية تبحر منذ أيام في البحر الأبيض المتوسط وتحمل مساعدات إلى قطاع غزة. وأبلغت إيران مصر بأن حمولة السفينة هي مساعدات إنسانية، لكن السلطات المصرية ترفض حتى الآن الطلب الإيراني لسببين، أولهما أن مصر تريد قطع العلاقات الإيرانية مع قطاع غزة، والسبب الثاني هو أن مصر تخشى من وجود أسلحة في هذه الشحنة.

 

وبحسب يديعوت أحرونوت فإنه في خلفية الضغوط التي تمارسها إيران على مصر، هو سعيها إلى تزويد حركة حماس في القطاع بمعدات مدنية وعسكرية. وأضافت أن إيران تخشى من إنشاء نظام جديد، تشارك فيه الولايات المتحدة والدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) ومصر، هدفه منع دخول أسلحة إلى القطاع.

 

ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية مصرية قولها إن الإيرانيين في حالة هستيرية لأنهم يخشون من تشكيل القوة الدولية الجديدة في غضون شهور معدودة ولن يكون بالإمكان إدخال أسلحة إلى القطاع. ولذلك فإن إيران تريد الإسراع في إدخال الأسلحة للقطاع قبل تبلور القوة الدولية.

 

وتسود إسرائيل حالة تأهب كبيرة حيال احتمال وصول أسلحة إيرانية إلى سيناء ومن زيادة وتيرة إدخال الأسلحة إلى القطاع، وخصوصا أسلحة من أنواع جديدة لم يكن بحوزة الفصائل الفلسطينية مثلها من قبل وبينها قذائف مضادة للمدرعات وصواريخ طويلة المدى.

 

وكانت قوات وحدة الكوماندو التابعة لسلاح البحرية الإسرائيلي قد اعترضت سفينة "الأخوة" اللبنانية قبالة شواطئ قطاع غزة، أمس، واحتجزتها في ميناء أسدود واعتقلت ركابها، وبينهم صحفيون والمطران هيلاريون كابوتشي. وقال الجيش الإسرائيلي أنه أجرى تفتيشا في السفينة ولم يعثر على أسلحة، وإنما على كمية قليلة من زجاجات المياه المعدنية والمواد الغذائية وألف وحدة دم، تم نقلها صباح اليوم إلى قطاع غزة عبر معبر إيرز.

 كذلك أفرجت إسرائيل بعد منتصف الليلة الماضية عن ركاب السفينة، الذين عاد عشرة بينهم إلى لبنان عبر نقطة الحدود في رأس الناقورة فيما عاد الباقون، وبينهم المطران كابوتشي، إلى سورية عبر معبر القنيطرة في هضبة الجولان.