خبر « الأونروا » تعلق عملها بغزة و« حماس » تؤكد أن أفراد ضللوها لتقديم مساعدات تعمق الانقسام

الساعة 03:16 م|06 فبراير 2009

فلسطين اليوم- غزة

أعربت حركة "حماس" عن أسفها لقرار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" اليوم الجمعة (6/2) تعليق مساعداتها الانسانية لقطاع غزة، وأكدت أنها معنية بدور الانروا في غزة، لكن بعيدا عن محاولات التسييس التي يحاول بعض الأفراد في غزة إقحامها فيه.

 

وأكد المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" فوزي برهوم في تصريحات خاصة أن قرار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" اعلنت منذ اليوم تعليق مساعداتها الانسانية لقطاع غزة غير مبرر، وقال: "هذا القرار غير مبرر لأن الحكومة قالت منذ البداية بأنه يجب عدم تسييس أي مساعدات لقطاع غزة، وقد عمل بعض الأفراد في الأنروا في غزة الذين يتعاملون مع السلطة في رام الله على تشكيل لجان أحياء ويقدمون المساعدات لفريق من الفلسطينيين دون آخر، وهذا عمل يعمق الانقسام والشرخ الاجتماعي، ونحن في "حماس" وفي الحكومة لا يمكن أن نسمح بتسييس هذه المساعدات وبث الفوضى في المجتمع، فالمساعدات يجب أن تصل إلى مستحقيها مباشرة".

 

وحذر برهوم مما أسماه عملية التضليل التي يحاول بعض الأفراد في الأنروا في غزة أن يمرروها، وقال: "هناك أفراد في الأنروا هم الذين سيسوا هذه القضية، وسيسوا حاجة الناس لابتزازهم، وقد بدأت الأمور الآن تتضح حتى للأنروا أنفسهم، وهذا أمر لا يستحق وقف المساعدات وإنما فتح تحقيق في هذه الاتهامات الموجهة لبعض الأفراد في الأنروا، حيث أنه منذ البداية اتخذ توزيع المساعدات خطا منحرفا وانزلق في منزلق التبعية الفئوية بعيدا عن مهمتهم الانسانية، وهذا قد يشيع نوعا من الفوضى ويعمق الانقسام، بحيث أن المساعدات تصل لأفراد يتقضاون رواتبهم من رام الله ولا تصل لكل الناس من المستحقين، ونحن نعتقد أن هؤلاء الأفراد هم الذين ضللوا الأنروا ونحن معنيون بتوضيح الصورة للأنروا وبدورها في غزة، وسنعمل على التواصل معها لحل هذا الإشكال"، على حد تعبيره.  

 

وكان مصدر إعلامي إسرائيلي قد نشر اليوم معلومات عن أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" اعلنت منذ اليوم تعليق مساعداتها الانسانية لقطاع غزة، ردا على ما قالت إنه مصادرة 10 شاحنات تحتوي على 200 طن مواد غذائية من مخازن الاونروا بغزة أمس الخميس.