خبر الصحف البريطانية: « ليبرمان » هو الشخصية الحاسمة في الانتخابات الإسرائيلية

الساعة 12:06 م|06 فبراير 2009

فلسطين اليوم-قسم المتابعة

ركزت الصحف البريطانية الصادرة اليوم على موضوع الانتخابات الاسرائيلية القادمة واطلاق ايران قمرا اصطناعيا ودلالات ذلك .

 

صحيفة "الديلي تليجراف" نشرت مقالا تحليليا بقلم ديفيد بلير بعنوان "الانتخابات الاسرائيلية قد تقوض تحرك أوباما للسلام في الشرق الأوسط".

 

يقول المقال إن الانتخابات العامة التي ستجري في اسرائيل الثلاثاء القادم ستسفر عن وصول واحد من اثنين إلى رئاسة الوزراء: تسيبي ليفني أو بنيامين نتانياهو.

 

ويضيف أن الانتخابات "لا تحظى باهتمام كبير من قبل الناخبين، فثلاثين في المائة من الناخبين الاسرائيليين لم يقرروا بعد لمن سيمنحون اصواتهم، وربما ستكون نسبة الاقبال على الاقتراع ضعيفة "ولكن الانتخابات ستأتي بالزعيم الذي يمكنه التعامل مع الرئيس الأمريكي باراك اوباما في إطار التحرك الأمريكي الجديد للسلام في الشرق الأوسط". مشكلة النظام السياسي

 

ويرى الكاتب أن رئيس الوزراء الاسرائيلي القادم قد "يساعد أو يعيق هذا الجهد الدبلوماسي الحاسم، أو حتى يقوضه".

 

ويستعرض الكاتب النظام السياسي الاسرائيلي الذي يقوم على التمثيل النسبي في الانتخابات وعلى تعدد الأحزاب الصغيرة، وعلى تشكيل حكومات ائتلافية لا يمكنها الاستغناء عن أحزاب اليمين الديني (التي تمسك بتوازن القوة).

 

إلا أن مشكلة هذه الأحزاب "أنها تدافع عن سياسة بقاء المستوطنات غير القانونية في الضفة الغربية".

 

ويقارن الكاتب بين موقفي كل من ليفني ونتانياهو، ويجد أن الأولى التي بدأت في الطرف المتشدد (الليكود) ثم اتجهت إلى الوسط (حزب كاديما) نجحت في أن تطرح نفسها كزعيمة قادرة على صنع السلام مع الفلسطينيين عندما كانت ترأس وفد التفاوض مع الفلسطينيين.

 

اما نتانياهو الذي بدأ متشددا يجد تحالفه الحقيقي مع أقصى اليمين الديني، فقد أعلن أخيرا أنه في حالة نجاحه في الانتخابات فسيشكل حكومة ائتلافية واسعة مع الأحزب الرئيسية (ربما مع كاديما) وليس مع الحزب الديني.

 

ويرى الكاتب أن من المؤكد ايضا ألا يكرر نتانياهو موقفه المتصلب إزاء ما يصدر عن البيت الأبيض.

 

وإذن فقد ضاق الفرق بين ليفني ونتانياهو في رأي الكاتب. "إسرائيل بيتنا"

 

يبقى هناك إذن حزب "اسرائيل بيتنا" اليميني المتشدد بزعامة أفيجدور ليبرمان الذي تشير الاستطلاعات إلى أنه سيأتي في المرتبة الثالثة بعد الليكود وكاديما.

 

ويخشى الكاتب أن ينتهي الأمر بأن يصبح ليبرمان الذي يرفض أنصاره عملية السلام برمتها، رئيس الوزراء الذي يقود حكومة إسرائيلية يمينية متشددة، وفي هذه الحالة ربما يندم أوباما على تأكيده على فكرة ضرورة "البحث عن السلام".

 

صحيفة "الاندبندنت" تنشر تحقيقا تفصيليا حول أفيجدور ليبرمان الذي تصفه بأنه أصبح "الشخصية الحاسمة في انتخابات الأسبوع القادم بعد أن أظهر استطلاعان للرأي تقدمه على حزب العمل".

 

ويقول المقال إنه يخوض الانتخابات تحت لافتة تقول إنه يتعين على عرب اسرائيل التعهد بالولاء للدولة أو يفقدون الحق في التصويت.

 

ويؤكد المقال ان أفيجدور، الذي يقيم في احدى مستوطنات الضفة الغربية، سيصبح هو الذي يتحكم فيمن يمكن أن يكون رئيس الوزراء القادم في اسرائيل: ليفني أو نتانياهو. في أم الفحم

 

وتقول الصحيفة إن سياسة حزب "اسرائيل بيتنا" الذي يضم الكثير من اليهود المهاجرين من روسيا، تشمل أيضا اعادة رسم حدود اسرائيل بحيث تشمل تبادل منطقة يقيم فيها 100 ألف من عرب اسرائيل مقابل ضم المستوطنات الواقعة في الضفة الغربية.

 

وتمضي قائلة أن أكثر المناطق شعورا بالتهديد من هذه التطلعات هي بلدة أم الفحم التي يمكن أن يفقد سكانها كل حقوقهم كمواطنين اسرائيليين.

 

وفي لقاء مع أبو شقرة، مدير معرض للفنون في البلدة والناشط في مجال التعايش بين اليهود والعرب، يقول الرجل إنه يشعر حاليا بالاحباط والقنوط بسبب صعود ليبرمان الذي سبق ان اقترح اعدام أي عضو في الكنيست يجري محادثات مع ممثلي حماس.

 

وتقول آمال مهجن إنها ستقاطع الانتخابات ليس بسبب ليبرمان "قد يقتلنا، لكننا لسنا خائفين منه، لن نخرج من أرضنا، ولكن بسبب غزو اسرائيل لغزة".

 

وتضيف قائلة: "إذا زعيم حزب العمل الذي يتزعمه وزير الدفاع ايهود باراك الذي يتحدث عن ايمانه في السلام يفعل ذلك في غزة فماذا ستفعل الأحزاب الأخرى؟".

 

تنهي الصحيفة تحقيقها بمقتطفات من أقوال أفيجدور وتصريحاته الشهيرة منها "إذا تعارضت الديمقراطية مع القيم اليهودية فإن المبادئ اليهودية والصهيونية أكثر أهمية".