خبر مدير الـ « سي اي ايه » المعين يرفض ممارسات عهد بوش

الساعة 11:44 ص|06 فبراير 2009

فلسطين اليوم-وكالات

مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) الذي عينه باراك اوباما الخميس انه ينوي ان يحدث قطيعة كاملة مع ممارسات الوكالة المثيرة للجدل في عهد بوش مثل تقنية الايهام بالغرق او نقل معتقلين الى دول اجنبية لاخضاعهم للتعذيب. وخلال جلسة استماع في الكونغرس، اشار ليون بانيتا الى ان سمعة الـ "سي آي ايه" تضررت كثيرا بعدما اكدت خطأ وجود اسلحة دمار شامل في العراق ما سمح للرئيس السابق جورج بوش بتبرير اجتياح هذا البلد العام 2003، وبعد الكشف عن اجراءات مثيرة للجدل على صعيدي الاعتقال والاستجواب.

 

واكد بانيتا امام اعضاء مجلس الشيوخ الذين يفترض ان يثبتوا تعيينه في هذا المنصب "اريد طي صفحة هذه الحقبة" و"تولي مسؤوليتنا مع احترام القانون والدستور"، في حين اعلن الرئيس اوباما وقف العمل بوسائل الاستجواب التي كانت تعتمدها السي آي ايه، وبالسجون السرية. وقال بانيتا "بموجب المرسوم الذي اصدره الرئيس (باراك اوباما)، يحظر ارسال اي شخص الى الخارج ليتم تعذيبه او الى بلد ينتهك القيم الانسانية"، مؤكدا ان وكالة الاستخبارات الاميركية لن تلجأ بعد الان الى هذه الممارسات.

 

لكن المدير المقبل لـ "سي آي ايه" اعتبر ان بعض عمليات نقل سجناء "مناسبة" اذا سلموا الى قضاء دولة ليحاكموا بشكل مناسب. وتمتلك الولايات المتحدة كذلك حق ابقاء مشتبه بهم خطيرين جدا اعتقلوا في الخارج موقتا في الاعتقال لاستجوابهم، على ما اوضح بانيتا. ودان بانتيا من جهة اخرى بقوة تقنية الايهام بالغرق لاستجواب الموقوفين والتي كانت تعتمدها السي آي ايه في عهد بوش، واصفا اياها بانها "تعذيب". وقال "اعتبر ان الايهام بالغرق هو تعذيب وممارسة سيئة".

واستخدمت هذه التقنية خصوصا مع ثلاثة مشتبه فيهم رئيسيين في تنظيم اعتداءات الحادي عشر من ايلول (سبتمبر) 2001 و33 معتقلا بالاجمال على ما قال نائب الرئيس السابق ديك تشيني اخيرا. لكن بانيتا (70 عاما) اكد انه لا ينوي تحميل موظفي السي آي ايه مسؤولية هذه الاعمال لانهم تحركوا بضوء اخضر من البيت الابيض. وقال "يجب عدم ملاحقة هؤلاء قضائيا او ان يفتح تحقيق في حقهم اذا تحركوا بموجب ما صدر عن وزارة العدل".

 

وبانيتا سياسي معروف بخبرته في مجال الميزانية، لكن لا خبرة واسعة له في مجال الاستخبارات ومكافحة الارهاب. واثار تعيينه في منصب مدير السي آي ايه ردود فعل متفاوتة بعضها مشككة.

وكان بانيتا الامين العام للبيت الابيض في عهد بيل كلينتون وقبل ذلك نائبا عن كاليفورنيا (غرب) من 1976 الى 1992 وكان يدرس اخيرا في جامعة سانتا كلارا (كاليفورنيا).

 

وامام اعضاء مجلس الشيوخ، اقر بان لديه خبرة محدودة في الاستخبارات. لكنه اكد "اعرف واشنطن جيدا(...) اعرف كيف تسير الامور فيها واعرف لماذا الامور لا تسير على ما يرام فيها".