خبر مصادر مطلعة: « حماس » لن تعطي موافقة نهائية حول التهدئة قبل الانتخابات الإسرائيلية

الساعة 08:01 ص|06 فبراير 2009

فلسطين اليوم-غزة

قالت مصادر مطلعة في غزة إن حركة حماس لن تعطي موافقة نهائية حول جهود التهدئة التي تجريها مصر بين إسرائيل و"حماس".

 

وأكدت المصادر ذاتها لـ صحيفة "الأيام" المحلية أن "حماس" لن تقرر في هذه القضية المهمة نظراً لانشغال إسرائيل في الانتخابات وعدم رغبتها في أن تشكل التهدئة عاملا مساعدا لأي من الأطراف.

 

وتنظر "حماس" إلى كافة الأطراف الإسرائيلية على أنها ذات وجه واحد يريد إيقاع مزيد من عمليات القتل بالمواطنين الفلسطينيين، محذرة من الرهان على أي طرف.

 

وكانت "حماس" أجلت إعطاء القيادة المصرية أية إجابة على قضية التهدئة، مؤكدة أنها ستجري مزيدا من المشاورات الداخلية في دمشق التي وصلها وفد "حماس" المشارك في مباحثات التهدئة.

 

ومن المتوقع أن تستمر المشاورات الداخلية في "حماس" إلى ما بعد يوم الثلاثاء القادم موعد إجراء الانتخابات في إسرائيل، في حين تقول مصادر متعددة إن "حماس" ستواصل الحفاظ على مستوى معين من التهدئة في قطاع غزة.

 

وتحدثت مصادر أخرى عن غموض في الرد الإسرائيلي حول مطالب "حماس" للقبول بتهدئة قد تصل إلى عام ونصف العام.

 

وحتى الآن ترفض إسرائيل قبول طلب "حماس" بفتح كلي للمعابر مع قطاع غزة بما فيها معبر رفح، في حين تعرض إسرائيل فتحا جزئيا للمعابر قد يصل إلى 70% من طاقة عمل المعابر.

 

وتخشى "حماس" أن تستغل إسرائيل هذه النقطة لمعاودة ممارسة نفس الأدوار التي مارستها خلال فترة التهدئة السابقة.

إلى ذلك، وفي الاتجاه نفسه، مازالت قيادة حركة حماس مختفية عن الأنظار وتمارس عملها التنظيمي بسرية كبيرة، حتى لا توفر صيدا ثمينا يبحث عنه باراك رئيس حزب العمل من أجل رفع رصيده الانتخابي المتدني مقابل نتنياهو زعيم الليكود، إذا نجح في تنفيذ عملية اغتيال لشخصية كبيرة من "حماس".

 

وقالت المصادر ذاتها إن باراك مازال يبحث عن هذا الصيد الذي قد يقدم عليه في أي وقت من أجل التأثير على توجهات الناخب الإسرائيلي الذي يتأثر بالانطباع الأخير.