خبر رام الله: « فتح » تتفق على زمان مؤتمرها السادس ... لكنها تخفق في تحديد المكان

الساعة 06:51 ص|06 فبراير 2009

فلسطين اليوم-الحياة اللندنية

حددت اللجنة التحضيرية لمؤتمر حركة «فتح» السادس زمان عقد المؤتمر في موعد مفتوح قبل نهاية آذار (مارس) المقبل، لكنها اخفقت في الاتفاق على تحديد مكان عقده. واختتمت اللجنة اجتماعها النهائي اول من امس في عمان بالاتفاق على زمان المؤتمر، لكنها ابقت المكان للجنة المركزية للحركة لتحدده في اجتماع لاحق.

 

وكانت اللجنة اخفقت في اجتماعاتها السابقة في تحديد مكان المؤتمر بسبب خلافات داخلية، ففي حين رأت غالبية اعضاء اللجنة المركزية المشاركين في عضوية اللجنة ان المؤتمر يجب ان يعقد في الخارج، اصر الرئيس محمود عباس على عقده في الداخل.

 

وتطالب غالبية كوادر الداخل بعقد المؤتمر في الداخل لاسباب تنظيمية ومعنوية، فيما يطالب اعضاء اللجنة المركزية بعقده في الخارج لتمكين من لا يتاح لهم دخول الاراضي الفلسطينية المشاركة، مثل اعضاء اللجنة فاروق القدومي ومحمد جهاد وابو ماهر غنيم.

 

وقال عضو اللجنة عزام الاحمد امس لـ «الحياة» ان اللجنة رفعت توصية للجنة المركزية بعقد المؤتمر في واحدة من ثلاثة اماكن هي العريش في مصر، والبحر الميت في الاردن، والضفة الغربية. واضاف ان اللجنة رأت في العريش خيارا اول لقربها من قطاع غزة، معتبرة ان العريش ستكون اسهل الطرق لوصول اعضاء المؤتمر المقيمين في قطاع غزة نظرا الى ان اسرائيل ربما لن تمنح الكثيرين منهم تصاريح دخول الى الضفة. وقال انه شخصيا يفضل الخارج على الداخل «حتى لا يوجد الاسرائيليون امام المؤتمر».

 

لكن قيادات محلية للحركة في الضفة تطالب بعقده في الداخل، وتصر على عودة جميع القادة المقيمين في الخارج الى الوطن «للمشاركة وتغبير اقدامهم بتراب الوطن، والعيش كما يعيش ابناؤه» وفق قول قدوره فارس احد قادة الحركة في الضفة.

 

وكان المؤتمر العام الاخير لحركة «فتح» عقد في تونس عام 1989. وينص النظام الداخلي للحركة على عقد المؤتمر العام الذي يجري فيه انتخاب الهيئات القيادية (اللجنة المركزية والمجلس الثوري)، مرة كل خمس سنوات. لكن التطورات التي شهدتها القضية الفلسطينية في الاعوام العشرين الماضية، من الانتفاضة الاولى الى اتفاق «اوسلو» واقامة السلطة الوطنية الى الانتفاضة الثانية، حالت دون توافر استقرار كاف لعقده.