خبر أبو مرزوق: لا نقبل شروط التّهدئة ونتانياهو قادم قادم ... ولن نغير موقفنا

الساعة 06:25 ص|06 فبراير 2009

فلسطين اليوم-الحياة اللندنية

عزا نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق مغادرة الوفد القاهرة من دون اعطاء الرد النهائي في خصوص التهدئة إلى التعنت الإسرائيلي والشروط غير المقبولة.

 

وقال لـ صحيفة الحياة اللندنية قدمنا ورقة للمصريين تتضمن أسئلة عدة، وفي وقت لاحق سيعود الوفد إلى القاهرة لتسلم الرد»، معرباً عن استيائه بسبب تعرض وفد الحركة إلى تفتيش دقيق من السلطات المصرية أمس في مطار القاهرة أثناء مغادرة الأراضي المصرية.

 

وأضاف أن إسرائيل أوضحت أنها ستفتح المعابر بشكل جزئي (بنسبة 75 في المئة) لحين اطلاق الجندي الإسرائيلي الاسير في غزة غلعاد شاليت، مشدداً على رفض الحركة المطلق ربط قضية التهدئة وكسر الحصار بإطلاق شاليت.

 

وأوضح أن اطلاق شاليت لن يتم إلا في إطار صفقة تكفل إطلاق الأسرى الفلسطينيين في المعتقلات الإسرائيلية «ونحن لن نخضع لابتزاز». وقال: «نريد أن نستوضح عن نسبة الـ75 في المئة من تشغيل المعابر التي طرحتها إسرائيل ... الأمر غامض بالنسبة الينا: هل هذه النسبة من حجم البضاعة التي كانت تمر عبر المعابر قبل الحرب، أم اثناء الحصار أم قبل الحصار؟ وما هو كم السلع والمواد التي سيتم السماح بإدخالها وما هي نوعيتها»، مضيفاً أن «الحركة تريد الحصول على ضمانات مصرية بتشغيل المعابر، ولم نحصل على ضمانات بعد».

 

وأكد أبو مرزوق أن التلويح من البعض بأن هناك ضربة إسرائيلية قادمة لغزة أو أن قيادات حماس مستهدفة مرفوض، وقال: «سنظل متمسكين بمواقفنا التي يعلمها الجميع جيداً حتى يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه»، مضيفاً: «نسعى الى التوصل الى اتفاق تهدئة من أجل تضميد جراح شعبنا ومعالجة قضاياه الراهنة، لكن ليس معنى هذا أن تقبل حماس بتهدئة مجانية لا تضمن تثبيت وقف للنار متبادل وتشغيل المعابر وكسر الحصار... والبديل هو الاستمرار في الصمود».

 

وعلى صعيد رفض إسرائيل وجود مراقبين دوليين على المعابر، قال أبو مرزوق: «هذا الاقتراح طرحه المصريون ووافقنا نحن عليه، لكن إسرائيل رفضته»، وتساءل مستنكرا: «كيف سيعيش الشعب الفلسطيني إذا كانوا (الإسرائيليون) لا يريدون فتح المعابر وكسر الحصار عنه، وفي الوقت ذاته يقومون بتدمير الانفاق ويخضعون الشعب لحصار خانق تحت الارض وفوق الأرض»، مشدداً على ضرورة اقتران التهدئة بتشغيل المعابر وإلا لا جدوى منها. وأشار إلى أن المفاوضات مع المصريين في شأن التهدئة لم تتوصل حتى الآن لأي توافق، بدءا بوقف اطلاق نار متبادل ومن ثم القضايا الخلافية الأخرى مثل تشغيل المعابر والانفاق والمنطقة العازلة التي يريد الاسرائيليون زجها في موضوع الاتفاق.

 

وعلى صعيد ما يتردد عن أن هناك خلافا بين قيادات حماس في الداخل والخارج، قال أبو مرزوق إن «القرار يتم اتخاذه في الحركة وفق آليات محددة، والترويج لمثل هذه المسائل لا يفيد... هناك ضغوط تمارس على الحركة لاتخاذ مواقف بعينها، لقد جربوا وحاولوا كثيراً بما في ذلك فرض عقوبات على الحركة... لكن ذلك لن يجدي».

 

ورأى أن المرشح «الليكودي» للانتخابات الإسرائيلية بنيامين نتانياهو«قادم... قادم وفوزه لن يغير من موقف حماس».