خبر صدامات بين عناصر اليمين اليهودي المتطرف والمواطنين العرب في المثلث

الساعة 03:05 م|05 فبراير 2009

فلسطين اليوم-عرب48

شهدت منطقة وادي عارة والمثلث الشمالي عصر اليوم، الخميس، مواجهات وصدمات بين عناصر اليمين المتطرف وأعضاء الكنيست اليهود من حزب الاتحاد القومي، وبعض المواطنين العرب.

 

وقامت قوات من الشرطة الإسرائيلية بالإعلان عن حالة تأهب قصوى في المنطقة، وإغلاقها أمام حركة السير. كما طالبت السكان اليهود بعد السفر والدخول إلى منطقة وادي عراة تحسبا لتفاقم الأوضاع.

 

يشار إلى أن تدهور الأوضاع، تم في أعقاب قيام عناصر الاتحاد القومي المتطرف، بدخول المنطقة والتجوال على طول شارع وادي عارة في خطوة استفزازية وعنصرية، بادعاء أنهم قدموا من اجل الاطلاع على ظاهرة البناء غير المرخص في الوسط العربي، وإقدام السكان العرب، بوضع اليد على حد اعتبارهم على ما يسمى أراضي الدولة التي صودرت أصلا من المواطنين العرب.

 

التحريض الأرعن والعداء للمواطنين العرب من قبل مؤسسات الدولة والأحزاب الصهيونية تجاوز كافة الحدود في أعقاب انتهاء العدوان والمجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، بحيث أن موجة التحريض هذه، وصلت إلى حد الاعتداء على العرب والمطالبة بطردهم، وذلك بسبب مواقف عرب الداخل المتضامن والداعم للشعب الفلسطيني في القطاع وللمقاومة الفلسطينية.

 

وبرر من نظم هذه الجولة الاستفزازية هذه الخطوات بأنها تندرج في إطار الخطوات والممارسات القمعية التي سيتم إتباعها فور انتهاء الانتخابات للبرلمان الإسرائيلي، وذلك للحد مما أسموه "نفوذ المواطنين العرب في الدولة، ومن أجل هدم المنازل العربية التي ترفض لجان التنظيم والبناء ترخيصها".

 

يشار إلى أن هناك قرابة 50 ألف منزل عربي بدون تراخيص، وترفض لجان التنظيم منح أصحابها التراخيص بادعاءات مختلفة، فيما تقوم جرافات الهدم التابعة لوزارة الداخلية بهدم قرابة 100 منزل عربي في العام الواحد.

 

وتأتي هذه الجولة الاستفزازية، عشية الانتخابات البرلمانية، حيث تعتمد أحزاب اليمين اليهودية في دعايتها الانتخابية على التحريض الدموي على المواطنين العرب بشكل عام وعلى الدكتور عزمي بشارة وحزب التجمع الوطني الديمقراطي، وكل ذلك من اجل كسب أصوات اليهود.