خبر بتمويل من « جمعية ألعاد » الاستيطانية...نفق جديد في سلوان

الساعة 12:38 م|05 فبراير 2009

القدس المحتلة: فلسطين اليوم

كشفت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " في بيان لها صباح اليوم الخميس 5/2/2009م عن قيام  سلطة الآثار الإسرائيلية بتمويل ورعاية جمعية " إلعاد " الاستيطانية بحفر نفق جديد، يقع عن يسار مسجد عين سلوان ، في حي سلوان بالقدس، جنوبي المسجد الأقصى.

ويهدف حفر هذا النفق الى وصله بشبكة الأنفاق التي تحفر في حي سلوان على امتداد مئات الأمتار وتصل الى اسفل المسجد الأقصى المبارك عند الزاوية الجنوبية الغربية، ويهدد  حفر هذا النفق الذي بدأ العمل به مؤخرا المسجد والمنازل المجاورة بالانهيار.

و قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيانها:" أنه تتواصل عملية حفر شبكة من الأنفاق الطويلة يبتدئ بعضها من منطقة عين سلوان، باتجاه الشمال نحو المسجد الأقصى، و قبل أيام  قليلة قامت " مؤسسة الأقصى للوقف و التراث " بجولات متكررة لمنطقة مسجد عين سلوان، حيث تمّ الكشف عن قيام ما يسمى بـ " سلطة الآثار الإسرائيلية " بحفر نفق جديد، بادرت إلى تنفيذه و تمويل مصاريفه ما يسمى بجمعية " إلعاد " الاستيطانية.

و قد تم كشف جزء من هذا النفق الذي يحفر من الجهة اليسرى لمسجد عين سلوان – بمحاذاة الشارع ، وقد تم حتى الآن حفر نحو 6-8 أمتار، أما عرض النفق فحوالي خمسة  أمتار، أما ارتفاعه فيصل إلى أربعة أمتار، وعثر في موقع حفر النفق الجديد على عدة درجات وحائط كبير، و أواني فخارية، وعظام ، وعملات نقدية قديمة.

هذا و قامت " مؤسسة الأقصى " بتصوير النفق وتوثيقه ، وبحسب رصد " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " لموقع الحفريات فقد علمت المؤسسة  أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تجتهد العمل بأقصى سرعة في هذا  المقطع بالذات ، حيث تزيد من الأيدي العاملة ، ثم تعمل ستة أيام بدل خمسة، أي تعمل أيام الجمعة، وهو شيء استثنائي، في حين ان جميع الذين يعملون في هذا المقطع من النفق الجديد هم من المستوطنين.

و قد شوهدت سيارات شحن تقوم بنقل عشرات  الأكياس مملوءة بالأتربة المستخرجة من النفق خلال عمليات الحفر، وأكد أهالي حي " سلوان " القريبين من موقع الحفريات ان هذه الحفريات وتواصلها يهدد مسجد عين سلوان وكل المنازل والمباني المجاورة والشارع بالانهيار، في وقت لا يسمح لهم بالاعتراض على تنفيذ مثل هذه الحفريات الخطيرة.

و علمت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " انه من المخطط أن يتم حفر مئات الأمتار في هذا النفق باتجاه الشمال نحو المسجد الأقصى المبارك ، في وقت تحاول المؤسسة الإسرائيلية في هذه الأوقات ربط شبكة الأنفاق في سلوان مع بعضها البعض باتجاه المسجد الأقصى ، مع العلم انه بجوار هذا النفق الجديد حفر ويحفر أنفاق أخرى.