خبر رئيس جمعية العلماء المسلمين بالجزائر:علماء المسلمين ناصروا غزة بحب

الساعة 10:25 ص|05 فبراير 2009

فلسطين اليوم-وكالات

دعت جمعية العلماء المسلمين العرب والمسلمين في العالم إلى النفير العام لنصرة القضايا الإسلامية العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ولكن وفق أحكام العقل ومعطياته وحكمة الشرع ومقاصده.

 

ونفى رئيس جمعية العلماء المسلمين في الجزائر الشيخ عبد الرحمن شيبان في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" أن يكون علماء الأمة الإسلامية قد خذلوا غزة وأهلها، وأعاد عدم إقدام العلماء المسلمين على إرسال وفد إلى غزة إلى حالة الحصار السياسي التي يعيشها العلماء داخل بلدانهم، وقال: "لو ترك القطى لنام، فعلماؤنا مطاردون لا يؤذن لهم ولا يسمح لهم بخطوة كهذه لنصرة أهل غزة، ولو ذهب علماء الأمة الإسلامية لزيارة غزة لما سمح لهم بذلك، ولتركوا على الحدود حتى الموت من دون أن يعبأ لهم أحد من المسؤولين. وهذا لا ينفي أن العلماء نوعان، وأغلب علماء الأمة وعلى رأسهم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي أتشرف بالانتماء إليه، وقفوا إلى جانب غزة وناصروها بكل الوسائل الممكنة، وهناك علماء اشتروا بآيات الله ثمنا قليلا".

 

وعما إذا كان نشطاء حقوق الإنسان والبرلمانيون الأوروبيون أكثر شجاعة ومبدئية من علماء الأمة الإسلامية، وعن معنى النفير العام إذا لم يتم اللجوء إليه في مثل هذه الأوقات، قال شيبان: "ليس الأمر كذلك، فهؤلاء النشطاء يذهبون ووراءهم حكومات ومنظمات تدافع عنهم وتحمي ظهورهم، أما علماء الأمة الإسلامية فمحاصرون وظهورهم عارية من أية حماية إلا من حماية الله سبحانه وتعالى، ولذلك فنحن نرى بأن الدعوة إلى النفير العام إذا كانت بمغنى الاستعداد للمعركة الحاسمة وتوطيد أركان العدل والإيمان والعلم في ربوع العالم الإسلامي فنحن معها، أما أن ننفر بغبارنا من كل حدب وصوب من دون الاستعداد الجيد لذلك، فهو أمر لن يضير أحدا من العالمين"، على حد تعبيره.