خبر سادت، هل التناوب يعود؟.. معاريف

الساعة 09:28 ص|05 فبراير 2009

بقلم: بن كاسبيت

"الانتخابات حسمت. الاسرائيليون قرروا". وبالفعل، ليس بهذه السرعة. صحيح حتى الان، كل شيء مفتوح. من سبق ان اغلق الامر، فقد فعل ذلك على مسؤوليته. الفجوة في الاستطلاعات تتقلص بسرعة، اسرع حتى من الاقتصاد الامريكي. امس، لدى نسيم مشعل، تحول فارق من 12 مقعدا بين الليكود وكديما الى فارق هامشي من ثلاثة مقاعد فقط (في مدى خطأ العينة)، في غضون اسبوع واحد. اعجوبة احصائية غير مفهومة. في الليكود ينتشر احساس طفيف بالمرارة. ليس فزعا بعد، ولكن في الطريق.

حلم التناوب

في الليكود الريح تهب كديما (الى الامام)

في كديما توجد ريح جديدة. ليبرمان يبحر في السماء السابع ويعد الايام والمقاعد. في الوضع الحالي، كما يقول كبار في كديما، كل شيء مفتوح. صحيح ان كتلة اليمين لا تزال تتصدر بقوة، ولكن الاحزاب ايضا تقرر. في يوم خير لنا ويوم شر لهم، يمكن ان نحقق التعادل او حتى زائد ناقص مقعد – مقعدين لكل جهة. وعندها، كل شيء منوط بشمعون بيرس. يمكنه أن يكلف بتشكيل الحكومة من يريد، وعليه، في مثل هذا الوضع سنسير نحو التناوب. سنتان هو، سنتان هي. ما الضير؟ الحقيقة لا ضير. من جهة اخرى، بوتيرة اقلاع ليبرمان من شأن هذا ان يكون سنتين هو، وسنتين هو.

"باراك هو وزير الدفاع التالي في كل الاحوال". إذن هذا هو، حقا ليس مؤكدا. بنيامين نتنياهو يلعب اللعبة الصحيحة، ويعانق باراك في كل فرصة. إذ انه ملزم بان يقصقص كديما. من جهة اخرى، في الليكود يتعاظم النهج القائل "كديما قبل العمل". هذا، لان في حكومة يكون فيها ليبرمان والاصوليون ايضا، وربما البيت اليهودي ايضا، سيكون لكديما اسهل بكثير الجلوس. وهو ايضا اكثر انضباطا من العمل. سيكون ممكنا تفكيكه بسهولة وهو في مناعم السلطة. لفني ستتراكض في العالم وتسوغ نتنياهو وليبرمان، بدلا من أن يتآمر باراك كعادته، بين اقدامهما كل الوقت.

الاتفاق مع شاس

اربع حقائب على الاقل

شيء آخر: زلة لسان ايلي يشاي في موضوع تعهدات نتنياهو بشأن المخصصات ليست صدفة. عندما حاولت لفني تشكيل حكومة في تشرين الاول نشر هنا بان لا امل له. وان نتنياهو وايلي يشاي مغلقا باحكام باتفاق مكتوب. في الايام الاخيرة تصدر مؤشرات اخرى على هذه القصة. مسؤول في شاس روى مؤخرا بانه يوجد اتفاق كهذا.

حسب الاتفاق، ستحصل شاس على اربع حقائب على الاقل، حسب مفتاح 12 مقعدا على الاقل (حتى لو جلبت اقل)، وحقيبتي الاسكان والاديان (وربما الداخلية ايضا) والمخصصات. وستكون أول من ينضم الى الائتلاف. اتفاق صيغ ووقع برعاية مسؤولين في الحزبين. كلهم ينفون، بالطبع، بشدة. ما تبقى هو انتظار الانتخابات لنرى.

في الطرفين، الليكود وكديما، يبحثون عن محطم للتعادل. شيء ما يرجح الكفة في اللحظة الاخيرة. ورقة مظفرة. ارنب. حصان اسود. أص اخفي تحت الكم. جوكر مفاجىء. ولكن لا يوجد، حاليا. الجمهور بات تعبا. يعرف كل شيء عن الجميع. مشوش. لا يصدق. لدى بيبي، كان هناك من اقترح التوجه نحو تخفيض سن التقاعد. اذا اعلن نتنياهو الذي يعتبر مرجعية اقتصادية، اليوم او غدا بانه سيخفض التقاعد ليعود الى 65 فهذه ضربة يانصيب، يقول القائلون. نتنياهو يرفض، حاليا. لدى لفني، بهزء، كانوا سيخفضون التقاعد خمس سنوات اخرى، الى سن ستين، ليخرجوا نتنياهو الى التقاعد.

بانتظار حمامة

تسيبي تتحدث سلاما

في هذه الاثناء، الجدال الداخلي يدور حول الاسلوب. هل نواصل مع "تسيبي ام بيبي"، ام التوجه نحو رسالة سلام وأمل. لفني ، في هذه الاثناء تقرر: سلام وأمل. في مؤتمر هرتسيليا تحدثت عن حمامة السلام. هكذا ايضا في البيانات التي نشرت في الصحف. فهل هذا ام تسيبي ام بيبي؟ هذه الرسالة، حسب لفني ومستشاريها، استوعبت. الجمهور يفهم لوحده.

نسبة التصويت في اوساط الجمهور العربي. هذه ستكون احدى القصص الكبرى للانتخابات. في هذه اللحظة يقدرون بانها لن تتجاوز 45 في المائة. الادنى بين كل الحملات الانتخابية للكنيست. هناك من يقول انها ستنخفض حتى دون الـ 40 في المائة. في مثل هذه الحالة، التجمع في الخارج وربما حداش ايضا. ما لا يبشر بالخير للعلاقات اليهودية – العربية في هذه البلاد، ولكنه سيدخل عدة احزاب صغيرة الى الكنيست. وربما يزيد الاحزاب الكبيرة بشيء ما.

لحظ احمد الطيبي ورفاقه، جاءهم ليبرمان. لولاه، لبقي العرب في البيت بجموعهم. ليبرمان انقذ العرب، الذين بنوا ليبرمان. ادوات متداخلة، قصة مصالح متقاطعة وتعلق متبادل رائع.