خبر ثماني خواطر وتنبيهات.. يديعوت

الساعة 09:26 ص|05 فبراير 2009

بقلم: ايتان هابر

•عن "التايتنك": اطلقت ايران اول من امس قمرا صناعيا الى الفضاء. دفع النبأ عن ذلك الى زوايا الاعلام المظلمة. صفقة كبيرة. يوجد لليهود عدد من الاقمار الصناعية – وقمر اقل حتى لو كان للايرانيين لن يقدم ولن يؤخر.

يهمنا اكثر ما قاله بيبي لباراك في لقاء سري صور في جميع وسائل الاعلام، وهل وعد ايلي يشاي بمخصصات الاولاد بعد الانتخابات.

في الحقيقة ليس القمر الصناعي هو الذي يجب ان يقلق شعب اسرائيل. بل وسيلة الاطلاق هي التي يجب ان تفعل – يجب – ان تقض مضاجع كل مسؤول عن امن هذه الدولة وشعب اسرائيل كله. معنى النجاح في استعمال اداة الاطلاق هو الذي يهمنا، وهو يعني ان صاروخا ايرانيا يمكن ان يصل وان ينفجر وان يصيب كل نقطة تقريبا، ومن المحقق انه يستطيع في نصف الكرة الغربي. وماذا لو كان مع رأس نووي؟ ليرعانا الله.

يوجد في العالم اقل من عشر دول في "الالفية العليا" القادرة على ذلك. هذا ما يجب ان يقف اليوم وغدا على رأس ما يقلقنا لا ما قاله الحاخام عوفاديا يوسيف ولمن قاله.

اي رقصة رقصوا على سطح "التايتنك"  في اللحظة التي صدمت فيها الجبل الجليدي الذي هوى بها الى الاعماق؟ الفالس؟ التانغو؟ ربما "الهورا"؟

•عن الذبح: على مدى سنين ذبحنا بيبي نتنياهو، ووطئنا ايهود باراك حتى الموت وسحقنا تسيبي لفني سحقا دقيقا. فجميعهم جريح محطم مضروب – والان ينتبهوا الجميع ليصرخوا: ليبرمان، ويلنا ليبرمان، ونقول في ذلك: من اجهد نفسه وذبح حتى الانتخابات سيأكل ذلك في الانتخابات.

•عن الانتخابات: قال لنا صديق عربي حكيم ما يلي: لو كان عرب اسرائيل حكماء وارادوا الاضرار بالدولة، لتدفقوا في يوم الانتخابات زرافات زرافات الى صناديق الاقتراع وصوتوا ليبرمان ثم ليبرمان ثم ليبرمان. وعندما يصبح لليبرمان 39 نائبا بفضل عرب اسرائيل، ستلفظ الجماعة الدولة دولة اسرائيل من داخلها وهو الشيء الذي سيقرب الدولة من نهايتها.

•عن الازهار: في اوروبا يجمدون من البرد القاتل وهنا عندنا الربيع في ذروته. روائح مسكرة للازهار تحدق بنا. كل شيء اخضر او اصفر او احمر – قولوا اذا هل استقر رأيكم الان خاصة على "دق" الانتخابات بيننا؟ ما الذي فعلناه لكم حتى استقر رأيكم على ان تفسدوا لنا مزاجنا؟

•عن الائتلاف: ليست المنافسة في اصوات الناخبين بين تسيبي لفني وبين بيبي وبين ايهود باراك فقط، بل وفي الاساس في "كتلة الحسم": اذا اصبح لتسيبي ولباراك 51 نائبا، مع افتراض ان عشرة نواب عرب لن يؤيدوا نتنياهو ابدا، فانهم يستطيعون تاليف ائتلاف وان يكونا رئيسي حكومة على التناوب. كانت سابقة لذلك في 1985، ولسنا نأسف لذلك حتى اليوم. آنذاك في 1985 قضوا معا على تضخم بلغ 500 في المائة وخرج من بيروت الى الشريط الامني. من المجدي ان نحاول على الاقل.

•       عن الانتخابات (2): كما يبدو الامر اليوم، لا يحسن بالاحزاب ان تحل مقر الانتخابات في 11 شباط. فمع ائتلاف بين نتنياهو وباراك وليبرمان ستجرى الانتخابات المقبلة في الصيف القادم 2010. ومع ائتلاف بين نتنياهو وتسيبي لفني سيكون الموعد اسبق من ذلك كثيرا. سيفرح الليكود ان يستقبل في صفوفه عشرة نواب من كاديما على الاقل يرجعون الى البيت. رئيس الحكومة المقبل يستحق كثيرا من رحمة السماء وادعيتنا المحضة قبل ان يرث الجحيم.

•عن الاخلاق: اخرجوا واحسبوا اين كنا اليوم لو قال وزير الدفاع ايهود باراك قبل بضعة اشهر، زمن شهادة موشيه تلانسكي : "لست قاضيا ونحن نترك للمحكمة واجب البحث في شأن ايهود اولمرت ومال تلانسكي". كان باراك سيكون "على ما يرام" واولمرت "على ما يرام" والحكومة تستمر في طريقها.

لكن باراك لم يكن ولن يكون البتة سياسيا. قال بحزم لاولئك الذين اقترحوا عليه ان يكون لينا وان يعبر كما اقترحنا ها هنا: وماذا عن الاخلاق؟ ماذا عن القيم؟ ماذا عن الرسالة التي سننقلها الى ابنائنا؟.

جن باراك. اسياسي واخلاق وقيم ورسالة لابنائنا؟ من اين جاء والى اين يمضي؟ ولهذا نحن في انتخابات.