خبر مصادر إسرائيلية: عملية « اغتيال » كبيرة في غزة ستحقق لـ« باراك » تقدماً في الانتخابات

الساعة 07:10 ص|05 فبراير 2009

فلسطين اليوم – قسم المتابعة

ذكرت مصادر سياسية إسرائيلية أن استمرار إطلاق الصواريخ والقذائف انطلاقاً من قطاع غزة تجاه أراضينا المحتلة عام 48 تشكل ضاغطاً كبيراً على المستوى السياسي وتحديداً على وزير الحرب أيهود باراك لدفعه إلى الرد بعمليات عسكرية غير مسبوقة من حيث مكانة وحجم الأهداف التي ستطالها الردود الإسرائيلية.

 

وأضافت المصادر أن استمرار الوضع العسكري أصبح يؤثر سلباً على فرص حزب العمل وزعيمه باراك وفرص حزب كاديما بزعامة تسيفي ليفني في تحقيق تقدم في الانتخابات، وهذا يتضح من خلال استطلاعات الرأي السرية التي يجريها الحزبان العمل وكاديما، وكذلك استطلاعات الرأي العلنية التي تنشرها وسائل الإعلام، ويبدو أن استقرار التهدئة مرتبط ارتباطا وثيقا باستقرار حزب العمل في الاستطلاعات، حيث سجلت بعض هذه الاستطلاعات انخفاضا ملحوظا في نسبة المؤيدين لحزب العمل، وعودة الأحزاب اليمينية الصغيرة إلى حركة الصعود التي كانت سائدة عشية الحرب على قطاع غزة، فالعمليات والمناوشات الأخيرة والخروقات المستمرة لوقف النار بإطلاق القذائف ولو على مستويات منخفضة جدا زعزعت الاستقرار من جديد، وهذا يؤدي إلى زعزعة صورة باراك.

 

وتؤكد المصادر أن وزير باراك سيضطر خلال الأيام القليلة القادمة المتبقية حتى موعد الانتخابات إلى إعادة التأكيد بأنه سيد الأمن في إسرائيل، لكن، هذا التأكيد لن يأتي على شكل عمليات واسعة، فالوضع السياسي الداخلي في إسرائيل لن يسمح بذلك، وإنما على شكل عمليات محدودة ذات تأثير كبير كالاستهداف المحدد والمحدود (عمليات الاغتيال).

 

وأشارت المصادر إلى أن باقي الشركاء في الائتلاف الحالي يدعمون هذا التوجه، أما بالنسبة لحركة حماس ، فتقول المصادر إن الحركة لم تعد مستعجلة أو متعجلة للتوصل إلى تهدئة ووقف مستقر لإطلاق النار، وهي ترغب في استغلال المرحلة الحساسة في الساحة الإسرائيلية لتوجيه بعض الضربات الموجعة ضد القيادة السياسية في إسرائيل التي بادرت واشتركت في الحرب على قطاع غزة، وترى حماس أن هذه الفترة ستجعلها قادرة على استعادة بعض النقاط التي فقدتها خلال العمليات العسكرية والدمار الكبير الذي لحق بالقطاع، كما أن هناك رغبة لدى حماس في تحقيق انجازات تساعد في رفع أسهمها عشية الانتخابات.

 

وفي السياق نفسه ذكرت مصادر دبلوماسية أن الايام القليلة القادمة قد تشهد احداثا دراماتيكية تؤثر بشكل كبير على الاوضاع والتحركات والقرارات.