وعود نتنياهو هل ستخلصه من مصير السجن ؟

الساعة 01:08 م|15 سبتمبر 2019

فلسطين اليوم

مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية يوم الثلاثاء القادم الموافق (17/9)، حاول بنيامين نتنياهو زعيم حزب الليكود ورئيس الحكومة الحالية، كسب تأييد جمهوره اليميني المتطرف لإعادة انتخابه من خلال إطلاقه وعود تمثل حلماً للمستوطنين، وهو ما اعتبرتها المعارضة وعود كاذبة، وأن نتنياهو الذي يجلس على مقعد الحكم منذ 13 عاماً لم ينفذها.

استطلاعات الرأي الإسرائيلية التي كشفت أن نتنياهو يتراجع أمام منافسه حزب أزرق أبيض برئاسة الجنرال بيني غانيتس، كرس خلال الأيام الماضية في مؤتمراته الانتخابية لتسليط الضوء على قضايا ذات حساسية عالية تتماشي وأحلام المستوطنين، وعلى رأسها أنه في حال فاز في الانتخابات القادمة سيضم غور الأردن وشمال البحر الميت والضفة الغربية إلى السيادة الإسرائيلية، غير آبهٍ بمستوى الرد العربي والدولي المندد بتصريحاته أمام غروره الانتخابية، وقام بإنشاء بؤرة استيطانية جديدة في نابلس للتأكيد على وعد به.

ولم يقتصر الأمر، فرغم مهاجمته الدائمة للنواب العرب، وتأكيده على أنه مع تشكيل حكومة يمينية وليس حكومة وحدة، أعرب اليوم عن إمكانية أن تشمل حكومته القادمة نواب عرب باستثناء النائبين أحمد الطيبي وأيمن عودة.

هذه الإجراءات من نتنياهو المتهم بقضايا فساد مختلفة خلال فترة حكمه، ومهدد بالسجن في حال هزيمته، هل ستنقذه من مصيره المحتوم؟ وماذا لو نجح ونفذ وعوده التي قطعها على نفسه؟

الكاتب والمحلل السياسي حسن عبدو، رأى في حديث لـ " فلسطين اليوم " أن نجاح نتنياهو في الانتخابات القادمة مرتبط بنجاح معسكر اليمين وليس الليكود فقط، مشيراً على أن اليمين الإسرائيلي مازال يتغلب في استطلاعات الرأي على كل منافسيه، سواء حزب أبيض أزرق أو اليسار بشكل عام. لافتاً إلى أن التصريحات التي تصدر عن نتنياهو وقادة الأحزاب هي من أجل استقطاب الناخب الإسرائيلي لصفه.

ولفت إلى أن المشهد يجعلنا لا نعول كثيرا على تصريحات قادة الأحزاب الإسرائيلية في المرحلة الحالية، لأن أهدافها انتخابية وللاستهلاك المحلي، ولا تعبر عن حقيقة البرامج السياسية للأحزاب في هذه الانتخابات.

وعن احتمالية مشاركة الكتلة العربية في أي حكومة قادمة مع حزب ازرق أبيض، لفت إلى صعوبة تحقيق ذلك، لأن الكتلة العربية اشترطت اعتراف الحكومة القادمة بدولة فلسطينية على حدود 67 لإمكانية المشاركة وهو ما لا تعترف به جميع الأحزاب الإسرائيلية.

وأوضح، أن الانتخابات الإسرائيلية هي بين قطبين وهما، قطب المستوطنين يقوده نتنياهو، وقطب الجيش والأجهزة الأمنية يقودة غانتس، لافتاً إلى أن هذا التنافس بين الكتلتين هو الأكبر في دولة الاحتلال.

وعن احتمالية تأجيل الانتخابات للمرة الثالثة، إذا كان المشهد هو أفيغدور ليبرمان الذي يمثل الكفة الراجحة لليمين، استبعد عبدو، أن يلجأ الانتهازي ليبرمان إلى هذا الخيار، ولن يسجل على نفسه تشتيت اليمين الإسرائيلي، ويغضب الجمهور الإسرائيلي مرة أخرى، متوقعاً أن ينضم ليبرمان لائتلاف اليمين بشروطه نظراً مستغلاً قوة تأثيره.

يشار إلى أن الانتخابات الإسرائيلية ستتم في 17 الشهر الجاري، وسط ترقب إسرائيلي وفلسطيني وعربي ودولي لنتائجها، حيث من المقرر أن يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تفاصيل الشق السياسي لصفقة القرن المرفوضة فلسطينياً.

كلمات دلالية