خبر مصادر: حوار فلسطيني على أعلى المستويات لتحقيق مصالحة قبل انعقاد قمة الدوحة

الساعة 05:03 م|04 فبراير 2009

فلسطين اليوم: القدس المحتلة

أكدت مصادر دبلوماسية عربية وأوروبية أن الحوار الفلسطيني الفلسطيني سينطلق من جديد نهاية الأسبوع القادم من أجل إنجاز مصالحة في الساحة الفلسطينية عشية انعقاد القمة العربية الدورية في آذار القادم في قطر.

 

وقالت المصادر الدبلوماسية لـصحيفة "المنار" أن الانقسامات العربية وتحركات الحشد التي تقوم بها بعض العواصم قد تؤثر سلباً على هذا الحوار المرتقب في حال لم تنتهج حيادية كاملة في وساطاتها وجهودها، وأشارت هذه المصادر إلى أن التحركات السعودية والمصرية الأخيرة هدفها انجاز مصالحة بين حركة حماس والسلطة، وفي ذات الوقت تدعيم مكانة رئاسة السلطة في الحوار المرتقب الذي سيبدأ فور الانتهاء من انجاز وقف لإطلاق النار بين حماس وإسرائيل، حيث ستدعى "حماس والسلطة" إلى مشاورات فورية للخروج بصيغة تسمح بتحقيق المصالحة بشكل يضمن الشراكة المقبولة على الطرفين المتخاصمين.

 

وأضافت المصادر ذاتها أن هناك رغبة في إشراك جميع الدول العربية القادرة على التأثير والمساهمة في دفع الأمور إلى الأمام نحو مصالحة فلسطينية، كما أن الاتصالات والمشاورات التي بدأت في القاهرة وانتقلت إلى الرياض وأبو ظبي تهدف إلى انجاز المصالحة في وقت قياسي وعلى أساس متين قبل قمة الدوحة.

 

وكشفت المصادر أن الحوار بين الفلسطينيين سيكون على أعلى المستويات القيادية بين الأطراف الفلسطينية، وأن يكون التمثيل في هذا الحوار على مستوى قادة التنظيمات ورئاسة السلطة ومشاركة كبار المسؤولين العرب من أجل اختصار الوقت وحسم الخلافات والوصول إلى تسويات مقبولة، وعدم إضاعة الوقت في اطلاع القيادات على تفاصيل المفاوضات.

 

وأكدت المصادر الدبلوماسية أن هناك ضرورة للوصول إلى قرار عربي مشترك بمشاركة جميع الدول صاحبة التأثير من أجل إنجاز المصالحة الفلسطينية وتشكيل حكومة وحدة وطنية، حيث المرحلة القادمة ليست سهلة وتحتاج إلى صوت وموقف فلسطيني موحد وضرورة وجود قيادة فلسطينية موحدة تشارك في أعمال القمة القادمة في قطر.

 

وذكرت المصادر أن المرحلة الحالية تشهد تحركات عربية لإقناع الولايات المتحدة بالبقاء على إصرارها لتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، كما أن هناك رغبة في إصدار قرارات في القمة القادمة من أجل التأكيد على الموقف العربي من السلام حيث ستشكل قرارات قمة الدوحة رسالة عربية إلى الإدارة الأمريكية الجديدة، وهناك توجه لدى بعض العواصم العربية لإيفاد وفد عربي من وزراء الخارجية إلى واشنطن للتباحث مع أركان الإدارة الجديدة حول إمكانية استثمار بنود المبادرة العربية للسلام في تحقيق السلام الشامل والاستقرار في الشرق الأوسط.

 

ونقلت المصادر أن دولا أوروبية حذرت من أن عدم تحقيق مصالحة في الساحة الفلسطينية في المرحلة القادمة سيؤدي إلى تجاهل جميع الأطراف الدولية للفلسطينيين كطرف أساسي لمناقشة وحل قضاياهم.