خبر إدارة السجون تمنع الأسيرات من الصلاة وقراءة القرآن

الساعة 11:33 ص|04 فبراير 2009

رام الله: فلسطين اليوم

أفادت  الأسيرات في سجن الدامون  لمحامي مؤسسة مانديلا لرعاية شؤون الأسرى و المعتقلين عن قيام إدارة السجن بحرمان عدد منهن من غالبية حقوقهن و فرض إجراءات تعسفية في بعض الأقسام مثل منع  الأسيرات من قراءة القران والصلاة بساحة الفورة سواء بشكل جماعي او فردي وقطع المياه الساخنة وحظر إدخال الكتب.

و في تقرير صدر عن مانديلا ذكرت الأسيرة آمنة منى ان هناك احتكاكات وتوتر مستمر بين الإدارة والأسيرات في القسم الذي تقبع فيه بسبب محاولتها فرض قوانين وتعليمات جديدة تصادر الكثير من حقوقهن وانجازاتهن وذكرت ان الإدارة حظرت عليهن  الأكل  بالساحة أو عقد  جلسات  أو أي  تجمع لأكثر من 4 أسيرات  كما منعت  قراءة القرآن الكريم  بالساحة  منذ العدوان الإسرائيلي على  غزة و لغاية الآن ومنعتهن أيضا من أداء الصلاة فيها بأي شكل من الإشكال.

و أشارت لمعاناة الأسيرات من النقص الشديد في مواد التنظيف من  كلور وصابون أرض وحتى ورق التواليت و قيام الإدارة بقطع المياه عنهن ليوم كامل بدون إخبارهن و أشارت إلى أن  الإدارة تمنع أسرهن من إدخال الأحذية وترفض توفيرها في الكانتين  بشكل متعمد و أشارت لمعاناة الأسيرات اللواتي يعتقل أفراد أسرهن في السجون من رفض الإدارة طلباتهن بالسماح لهن بزيارة أشقائهن كما حدث مع الأسيرات صمود عبد الله و "شيرين سويدان"  و"ليلى بخاري" و "لنان  ابو غلمة".مشيرة لقيام الإدارة بمنع إدخال الكتب وأدوات رياضية من خلال الزيارة.

و أبلغت منى محامي مانديلا ان الإدارة عزلتها لمدة أسبوع بعدما احتجت على قيام احد السجانات قبل أسبوعين بالصراخ بشكل مهين على الأسيرات والتحريض عليهن  خلال تفتيش قسمها و أضافت حصلنا بعدما قدمت شكوى للمدير احتجاجا على هذه الممارسات التعسفية على اعتذار منه واعتقدنا ان القضية انتهت ولكن بعد خمسة أيام فوجئت بنقلي للعزل بعدما ابلغني المدير بان القرار صدر عن اعلى مستوى.

و أفادت انها عزلت بزنزانة قذرة لم يتوفر فيها ضوء او تهوية وتعرضت لمعاملة سيئة والتفتيش مقيدة اليدين والقدمين وجرى منع الأسيرات من التحدث معها بينما فرض عقاب على الأسيرة عرين شعبيات بمنعها  من الكانتين لأنها قامت بالمناداة عليها اثناء عزلها.

و التقى المحامي الأسيرة عبير عمرو التي تقبع في نفس القسم والتي وصفت العلاقة مع الإدارة و الوضع في السجن بانه متذبذب فتارة يشهد تصعيد و أخرى لين ولكن بالمجمل هناك اجواء توتر خاصة خلال العدوان الإسرائيلي على غزة فخلال تجمع الأسيرات للصلاة على أرواح الشهداء وتلاوة الفاتحة استنفرت الإدارة وزجت بقوة كبيرة معززة بالغازات لإرهابهن ومنعوهن من التجمع ومواصلة الاحتجاج كما منعوا الصلاة فردي أو جماعي وشرعوا في تنفيذ  تدريبات ليلية بالسجن للاستعراض أمام الأسيرات وهم يرتدون الخوذ والعصي والغاز و إطلاق أصوات عالية ومزعجة.

و أشارت لمعاناة الأسيرات بسبب الاكتظاظ في الغرفة الصغيرة المساحة والتي لا تتسع لإغراضهن بسبب النقص في الخزائن إضافة لانتشار الحشرات خاصة الصراصير فيها وذكرت ان الإدارة اكتفت بتزويدهن بمدفأة واحدة ورفضت السماح لهن بالحصول على أخرى لأنها غير كافية.

و تطرقت لمعاناة الأسيرات بسبب ظروف زيارة عائلاتهن الصعبة موضحة ان الادارة وضعت في غرفة الزيارة السيئة جدا  زجاج وشبك من طرف الأهل وشبك من طرف الأسيرة وترفض توفير الهواتف داخلها لتسهيل تبادل الاحاديث مما يفرغ الزيارة من مضمونها لعجزهن عن الحديث والتواصل .

وقابل المحامي الأسيرة  شيرين الشيخ خليل من غزة والتي اشتكت من حرمان أسرتها من زيارتها كونها تحمل هوية  غزة كباقي أسرى القطاع مطالبة مانديلا بتحرك فاعل مع كافة المؤسسات لحل هذه القضية والتنسيق مع الصليب الأحمر لاستعادة عملية ترتيب الزيارات من غزة كباقي المناطق الفلسطينية.

و ذكرت الأسيرة ليلى بخاري انها تعاني من التهاب في الأسنان وترفض الإدارة توفير العلاج المناسب، و أفادت الأسيرة  دعاء الجيوسي ان الوضع في القسم الذي تقبع فيه  جيد، وقامت الإدارة بإدخال مياه ساخنة إلى الغرف أفضل من السابق ولكنها أشارت لوجود  تقصير من قبل المؤسسات المعنية بالمعتقلين ووزارة الأسرى في متابعة قضاياهن وحل بعض المشاكل وطالبت بالضغط على إدارة السجون  لنقل الأسيرات الجدد من تلموند بسبب ظروف اعتقالهن الصعبة.

أما  الأسيرة أمل جمعة فناشدت كافة المؤسسات والفعاليات وضع آليات عملية لإعادة تفعيل و إحياء قضية الأسرى بسبب تدهور الأوضاع في السجون والضغط على إسرائيل في أي مفاوضات وعمليات إفراج قادمة لوضع الأسيرات على رأس سلم الأولويات وضمان ان تشملهن كل عملية وكسر المعايير و الإجراءات الإسرائيلية التي تسعى لاستثنائهن.