خبر خطوة اخرى نحو القنبلة .. يديعوت

الساعة 09:40 ص|04 فبراير 2009

بقلم: اسحاق بن اسرائيل

قبل سنة بالضبط اعلنت ايران بانها اطلقت اول قمر صناعي طوره علماؤها. ظهر الرئيس احمدي نجاد نفسه في التلفاز يعطي اوامر الاطلاق لقاعدة الاطلاق التي حملت القمر الصناعي "اوميد" (الامل). بعد مضي بضعة ايام تبين ان الحديث عن نبأ باطل.

الان، بعد سنة من ذلك الاخفاق وفي نفس اليوم بالضبط، عادت ايران واعلنت بان القمر الصناعي "اوميد" اطلق الى الفضاء. يحسن ان ننتظر بضعة ايام قبل ان نعلم اليس الحديث مرة اخرى عن نبأ قبيل احتفالات الثورة، مخصص لاحتياجات داخلية فقط.

اذا نجح الاطلاق مع كل ذلك، فما هي معاني ذلك بالنسبة لاسرائيل؟ يمكن ان نقول في الخلاصة ان القمر الصناعي لا يجب ان يقلقنا، لكن القدرة الصاروخية للاطلاق يجب يجب ان تثير خوفنا.

على حسب علمنا، القمر الصناعي "اوميد" صندوق صغير، طول اضلاعه 30 – 40 سنتيمتر ووزنه عشرات الكيلوغرامات فقط. يشتمل القمر الصناعي على جهاز التقاط وبث، ولا يشتمل على معدات تصوير ما. فالحديث اذا عن قمر صناعي بدائي، لا معنى له كبير من جهة عسكرية او تقنية. قد بني قمر صناعي اكثر تعقيدا منه قبل نحو من عشر سنين على ايدي طلاب في التخنيون، وما زال حيا يعمل في الفضاء الى اليوم.

اما قاعدة الاطلاق فهي حكاية اخرى. تعلمون ان ايران منشغلة بتطوير قدرة ذرية. يحتاج من اجل ذلك الى قنبلة وصاروخ يستطيع حملها الى هدفها. المواثيق الدولية تقيد الانشغال في المجالين. فميثاق منع انتشار السلاح الذري يقيد الانشغال بانتاج مادة انشطارية يحتاج اليها للقنبلة (تخصيب اليورانيوم)، ونظام تقنيات الصواريخ يفرض قيودا مشابهة على تطوير الصواريخ الذاتية الدفع.

وجدت ايران سبيلا للالتفاف على الميثاقين بحكايات تغطية مناسبة: اولا يزعمون انهم منشغلون بتخصيب اليورانيوم لـ "احتياجات سلمية". اي لانتاج وقود لمفاعلات الطاقة الذرية التي يخططون لاقامتها. ثانيا يمكنهم الانشغال باطلاق الاقمار الصناعية الى الفضاء (مهما تكن بدائية) من زعم ان تطوير الصواريخ يتم ايضا لاحتياجات سلمية، من اجل العلم وبحوث الفضاء، ولا يتصل البتة بالصواريخ الذاتية الدفع. تملك ايران اليوم قدرة باليستية تمكنها من اطلاق صواريخ من ايران على اسرائيل. اذا نجح الاطلاق حقا فان الحديث عن توسيع هذه القدرة الى مدى قد يهدد لا اسرائيل فقط بل دولا في مركز اوروبا الغربية. الربط بين هذين معا، التقدم في القدرة على تخصيب اليورانيوم وتطوير القدرة الصاروخية علامة حمراء خطرة بالنسبة لاسرائيل وللعالم الحر كله.