خبر حماس : على العرب دعم الفلسطينيين وليس الوقوف إلى طرف دون آخر

الساعة 09:15 ص|04 فبراير 2009

فلسطين اليوم- غزة

دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الأطراف العربية إلى الحياد في الشأن الفلسطيني الداخلي وعدم دعم فريق على حساب آخر بما يعمق الخلاف والشقاق، وأكدت أن موقفها من إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير لدى المقاومة لم يتغير وأن طريقه الوحيد يمر عبر التجاوب مع مطالب المقاومة وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.

 

وقلل عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة "حماس" مشير المصري في تصريحات خاصة من امكانية أن يؤدي الموقف الذي عبر عنه وزراء خارجية عدد من الدول العربية عقب اجتماع لهم يوم أمس بالإمارات العربية المتحدة ودعمهم للسلطة الوطنية الفلسطينية ممثلة في الرئيس محمود عباس، وقال: "لقد غدا واضحا للجميع أن "حماس" تشكل نبض الأمة وأملها، وبالتالي كل محاولات التغطية لبعض الأطراف على سوءاتها أمام لحظة المفاصلة في الأمة على مستوى الأحزاب والحكومات كلها محاولات فاشلة فقد كشفت الوجوه، وبالتالي الترقيع لن يفيد كثيرا ولا بد من عودة راشدة لخيارات الأمة، وأعتقد أن اصطفاف بعض الأطراف العربية إلى جانب طرف فلسطيني على حساب آخر لن يفيد شيئا، والأولى أن تصطف هذه الأطراف إلى جانب الشعب الفلسطيني وتسعى لفك الحصار عنه وفتح المعابر وليس تعميق الخلاف والشقاق عبر التأكيد على دعم مؤسسات غير شرعية ومهترئة وميتة ولا يتم التعامل مع مؤسسات شرعية جاءت عبر الانتخابات".

 

على صعيد آخر نفى المصري وجود أي نية لدى "حماس" لتغيير موقفها من شروط إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، وقال: "قضية الأسرى هي أولوية مطلقة لدى "حماس" في هذه المرحلة، وأن حياة قادتنا وجنودنا ليست بأشرف من حياة أسرانا البواسل الذين قدموا أرواحهم للدفاع عن فلسطين، ونحن نعتقد أن خيار خطف وأسر جنود الاحتلال هو الطريق الكفيل بإطلاق سراح أسرانا، ونؤكد أن من يتوقع أن "حماس" يمكن أن تتزحزح قيد أنملة عن مطالب المقاومة في هذا المجال فهو واهم، وربط شاليط بالتهدئة وفتح المعابر لن يكون وعلى كافة الأطراف المتوهمة في هذا الخيار أن توفر جهدها، لأن طريق إطلاق سراح شاليط لن يتم إلا عبر صفقة الأسرى، التي تتضمن قادة الفصائل وأصحاب المحكوميات العالية، وعندما نتحدث عن قادة الفصائل فنحن كما نتحدث عن حسن يوسف نتحدث أيضا عن أحمد سعدات ومروان البرغوثي"، على حد تعبيره.