خبر حوار فلسطيني على أعلى المستويات لتحقيق مصالحة قبل انعقاد قمة الدوحة

الساعة 08:43 ص|04 فبراير 2009

فلسطين اليوم-وكالات

أكدت مصادر دبلوماسية عربية وأوروبية لصحيفة "المنار" أن الحوار الفلسطيني الفلسطيني سينطلق من جديد نهاية الأسبوع القادم من اجل انجاز مصالحة في الساحة الفلسطينية عشية انعقاد القمة العربية الدورية في آذار القادم في قطر.

وقالت المصادر الدبلوماسية أن الانقسامات العربية وتحركات الحشد التي تقوم بها بعض العواصم قد تؤثر سلبا على هذا الحوار المرتقب في حال لم تنتهج حيادية كاملة في وساطاتها وجهودها.

 وأشارت هذه المصادر إلى أن التحركات السعودية والمصرية الأخيرة هدفها انجاز مصالحة بين حركة حماس والسلطة ، وفي ذات الوقت تدعيم مكانة رئاسة السلطة في الحوار المرتقب الذي سيبدأ فور الانتهاء من انجاز وقف لإطلاق النار بين حماس وإسرائيل، حيث ستدعى حماس والسلطة إلى مشاورات فورية للخروج بصيغة تسمح بتحقيق المصالحة بشكل يضمن الشراكة المقبولة على الطرفين المتخاصمين.

 

وأضافت المصادر أن هناك رغبة في إشراك جميع الدول العربية القادرة على التأثير والمساهمة في دفع الأمور إلى الأمام نحو مصالحة فلسطينية ، كما ان الاتصالات والمشاورات التي بدأت في القاهرة وانتقلت الى الرياض وابو ظبي تهدف الى انجاز المصالحة في وقت قياسي وعلى أساس متين قبل قمة الدوحة.

 

وكشفت المصادر لـ (المنــار) أن الحوار بين الفلسطينيين سيكون على اعلى المستويات القيادية بين الأطراف الفلسطينية ، وان يكون التمثيل في هذا الحوار على مستوى قادة التنظيمات ورئاسة السلطة ومشاركة كبار المسؤولين العرب من أجل اختصار الوقت وحسم الخلافات والوصول الى تسويات مقبولة ، وعدم إضاعة الوقت في اطلاع القيادات على تفاصيل المفاوضات.

 

وأكدت المصادر الدبلوماسية أن هناك ضرورة للوصول الى قرار عربي مشترك بمشاركة جميع الدول صاحبة التأثير من اجل انجاز المصالحة الفلسطينية وتشكيل حكومة وحدة وطنية ، حيث المرحلة القادمة ليست سهلة وتحتاج الى صوت وموقف فلسطيني موحد وضرورة وجود قيادة فلسطينية موحدة تشارك في اعمال القمة القادمة في قطر.

 

وذكرت المصادر أن المرحلة الحالية تشهد تحركات عربية لإقناع الولايات المتحدة بالبقاء على إصرارها لتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الاوسط، كما ان هناك رغبة في إصدار قرارات في القمة القادمة من اجل التأكيد على الموقف العربي من السلام حيث ستشكل قرارات قمة الدوحة رسالة عربية الى الادارة الامريكية الجديدة، وهناك توجه لدى بعض العواصم العربية لايفاد وفد عربي من وزراء الخارجية الى واشنطن للتباحث مع اركان الادارة الجديدة حول امكانية استثمار بنود المبادرة العربية للسلام في تحقيق السلام الشامل والاستقرار في الشرق الاوسط.

 

ونقلت المصادر أن دولا أوروبية حذرت من ان عدم تحقيق مصالحة في الساحة الفلسطينية في المرحلة القادمة سيؤدي الى تجاهل جميع الأطراف الدولية للفلسطينيين كطرف أساسي لمناقشة وحل قضاياهم.