خلال مؤتمر لمواجهة صفقة القرن.. البطش يؤكد استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار

الساعة 08:01 م|08 سبتمبر 2019

فلسطين اليوم

أكد رئيس الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار خالد البطش، استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار حتى تحقيق أهدافها المشروعة واستعادة الحق الفلسطيني المسلوب من قبل الاحتلال "الإسرائيلي".

وقال البطش في كلمة له خلال فعاليات المؤتمر الشعبي لمواجهة صفقة القرن والحفاظ على الحقوق الوطنية لشعبنا: "نلتقي في هذا المؤتمر ونحن على مقربة من أكبر جريمة ارتكبت بحق شعبنا بعد الاحتلال الاول والثاني وهي ذكرى اتفاق أوسلو المشؤوم".

وأضاف البطش أنه لا خيار أمامنا إلّا التحرير ولا طريق عودة لأراضينا إلاّ المقاومة وبذل الدم والتضحية، ولا يمكن أن يرحل العدو لا بالمفاوضات ولا بالأيادي الناعمة".

وشدّد  في حديثه: "ماضون بمسيرات العودة لنؤكد أنه لا يمكن أن نقبل بهذا العدو؛ لذا ستستمر مسيرات العودة، وسيستمر كفاح شعبنا وعطاءه، وستستمر المسيرات كأداة كفاحية إلى جانب الكفاح المسلح لاستعادة الحق الفلسطيني.

وأردف  البطش: "نحن مستمرون في مسيراتنا ولن ينال منها بعد الأصوات النشاز التي كنا نأمل أن تكون داعمة لها، وأن تنتقل هذه التجربة إلى ساحات أخرى من ساحات المواجهة مع العدو".

في السياق، قال القيادي في حركة حماس محمد المدهون في كلمة ممثلة عن دائرة شؤون اللاجئين بحماس "ندشن اليوم بهذا المؤتمر خطوة هامة من خطوات نضال شعبنا الفلسطيني لتثبت عناوين هامة ورئيسة بهذه المرحلة الخطرة التي يحياها الشعب الفلسطيني.

وأضاف المدهون أن هذا المؤتمر يأتي تتويجًا لـ 6 مؤتمرات شعبية عقدت في مخيمات اللجوء إحداها عقدته حرائر فلسطين؛ لتصل الرسالة إلى من يهمه الأمر "ترامب" أن شعبنا متمسك بحقه بالعودة، وهو ثابت على طريقه ومواصل مقاومته حتى التحرير والعودة.

وأشار إلى أن الرسالة الأولى للمؤتمرالتأكيد على حقنا بفلسطين قائم لا يسقط بالتقادم، "لن يستطيعوا أن ينتزعوا منا أحد؛ لذا دعوتنا لكل قوانا الوطنية والسياسية الالتقاء على مشروع جامع".

ودعا أن تكون هناك انتخابات لتشكيل اللجان الشعبية في المخيمات الفلسطينية في الداخل والخارج من أجل أن يعملوا سويًّا لتحقيق وتثبيت حق العودة وإسقاط صفقة القرن.

وتابع: "رسالتنا واضحة في كل مكان أن الوكالة مثلت خلال العقود ال7 الماضية أحد العناوين الهامة لإغاثة شعبنا وعنوان هام كحقه في قضيته كلاجئين؛ لذا دعوتنا لتمديد لوكالة الغوث وكل الدول الحرة وعلى راسها الدول العربية والاسلامية".

كما دعا المدهون لتدشين تحالف دولي من أجل حق العودة، والعمل عبر الطرق الرسمية والقانونية والحقوقية من أجل تثبيت الحق الفلسطيني.

وطالب الدول العربية لرفض التطبيع مع الاحتلال، مضيفًا "التطبيع رجس من عمل الاحتلال فاجتنبوه؛ لا تفتحوا له الأبواب لهذا السرطان الذي يفسد الانسانية والعدالة والحضارة والحرية وعليكم أن تفتحوا الأبواب وأن تعيدوا الاعتبار لشعبنا".

ومن جانبه، قال القيادي في الجبهة الشعبية جميل مزهر في كلمة ممثلة عن لجنة المتابعة للقوى الوطنية والاسلامية على ضرورة حشد الطاقات للتصدي لصفقة القرن ومخططات التصفية لقضيتنا الوطنية.

وقال مزهر إن هذا الحشد يستوجب تحرك وطني وشعبي ضاغط من خلال استراتيجية عمل فعالة لمواجهة مخططات التوطين والتهجير

وشدّد على أهمية استعادة الوحدة الوطنية عبر استئناف جهود إنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة؛ "إذ أنها أقصر الطرق لمواجهة صفقة القرن والمخططات التصفوية التي تستهدف حقوقنا".

وأضاف "هذا يتطلب تنفيذ القرارات الوطنية التي تم التوافق عليها في القاهرة وبيروت، والتأكيد على عقد اجتماع الإطار القيادي المؤقت للمنظمة لإقرار الاستراتيجية الوطنية الكفاحية لمواجهة التحديات الراهنة".

ودعا مزهر للبدء بخطوات إعادة ترتيب البيت الفلسطيني من خلال إجراء انتخابات شاملة رئاسية وتشريعية ومجلس وطني يشارك بها الكل الفلسطيني.

وشدد على أن حق العودة هو حق جمعي وفردي لا يسقط بالتقادم "يحمله جيلاً بعد جيل، وهو حق لا يقبل البدائل توطينًا أو تهجيرًا أو تعويضًا.

وبيّن أن التصدي ومقاومة صفقة القرن يستوجب من القيادة الفلسطينية الالتزام بقرارات الإجماع الوطني عبر وقف التعامل مع اتفاقيات أوسلو، وسحب الاعتراف بالكيان ووقف التنسيق الأمني، وصوغ استراتيجية وطنية تستند لحماية الثوابت والحقوق الوطنية.

ودعا الشعوب العربية لتحمل مسؤولياتها في مواجهة العدوان الصهيوني الأمريكي، والذي يتخذ من تصفية القضية بوابة للعبور نحو مزيد من التمزيق والتفتيت للأمة ونهب خيراتها ومقدراتها.

وأكد مزهر أن أولى هذه الخطوات التصدي للمطبعين والأنظمة المتساوقة مع الكيان والمخططات الامريكية، وملاحقة وطرد سفراء الكيان من المدن والعواصم العربية.

وثمن دور الحركة الشعبية لمقاطعة الاحتلال الصهيوني، مطالبًا إياها لبذل المزيد من الجهد للمزيد لنزع الشرعية عن "الكيان العنصري وفضح ممارساته وسياساته وقوانينه العنصرية، والضغط على المؤسسات الدولية من أجل تنفيذ قراراتها بشأن القضية الوطنية".

وأوضح أن العمل بهذه المحددات وعبر استراتيجية وطنية وبإسناد المقاومة من شأنه إجبار الاحتلال والإدارة الأمريكية وأذنابها وأدواتها بالمنطقة للتسليم بحقوقنا الوطنية.

كلمات دلالية