خبر الوفود الأجنبية والأطباء يتوافدون على معبر رفح لمغادرة غزة بناء على طلب مصري

الساعة 06:46 ص|04 فبراير 2009

فلسطين اليوم : القاهرة - غزة

بدأت الوفود الأجنبية من أطباء وصحفيين وكافة التخصصات بالتدفق على الجانب الفلسطيني لمعبر رفح، الذي من المقرر أن يفتح ظهر اليوم الأربعاء من أجل مغادرتهم لقطاع غزة كما طلبت منهم مصر.

 

وقال عادل زعرب الناطق باسم الإدارة العامة للمعابر والحدود في قطاع غزة، أن الجانب المصري أبلغهم بأنه اليوم سيكون آخر يوم سيتم فيه فتح معبر رفح بشكل جزئي أمام الوفود الأجنبية والأطباء.

 

وأضاف زعرب أنه اعتبارا من غدا الخميس سيتم إغلاق المعبر بشكل تام ولن يفتح إلا للحالات الطارئة كما ذكرت مصر.

 

وأوضح أن مصر لم توضح السبب وراء قرارها هذا إغلاق المعبر بشكل كامل بعدما كانت قد فتحته بشكل جزئي أمام المرضى والأطباء والوفود الأجنبية.

 

وأشار إلى أن الوفود الأجنبية بدأت بالوصول إلى الجانب الفلسطيني من المعبر انتظارا لفتح الجانب المصري، الذي من المقرر أن يكون في ساعات الظهر وذلك من أجل مغادرتهم غزة، كاشفا أن جميع من عبر قطاع غزة أجبرته السلطات المصرية على التوقيع على تعهد بالعودة إلى مصر قبل الخامس من شباط (فبراير) الجاري.

 

وتسود حالة من الاستياء والتذمر في صفوف الوفود الأجنبية والأطباء وبعض البرلمانيين جراء القرار المصري بالطلب منهم مغادرة القطاع، مؤكدين أن أمامهم الكثير من العمل ليقدموه إلى جرحى ومنكوبي قطاع غزة بعد الحرب التي تعرض لها.

 

وكان  الدكتور أشرف عبد الغفار، أمين عام نقابة الأطباء المصرية تخوف ، أن تشن إسرائيل ضربة عسكرية جديدة لقطاع غزة في الخامس من فبراير الجاري، مشيرًا إلى أن الحكومة المصرية أجبرت كل أطقم الإغاثة التي تعبر من معبر رفح لغزة على كتابة إقرار بالعودة لرفح مرةً أخرى قبل الخامس من فبراير الجاري دون توضيح لأسباب ذلك.

 

وقال عبد الغفار، في مؤتمر صحفي عقده بدار الحكمة، إن جميع الدول الأجنبية طالبت أيضًا كل رعاياها وأفراد المنظمات الدولية للعودة من القطاع قبل نفس الموعد، بما يوحي بان إسرائيل ستوجه ضربة وشيكة لغزة.

 

من جانبه، انتقد مدير قسم الطوارئ بمنظمة الدواء العالمي الكندية الإعلام الغربي لتجاهله تصوير الأوضاع المؤلمة في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن القضية الفلسطينية لا تعادل جزء بسيط من اهتمام الإعلام الأجنبي بمباريات كرة القدم .

 

وأكد أن منظمة الدواء العالمي "جلوبال ميديك" حاولت نقل ما يحدث في غزة إلى الشعوب الغربية عبر البرلمان الأوروبي ومجموعة من السياسيين الذين استضافهم التلفزيون الكندي والقنوات الغربية، مشيراً إلى أن المشكلة أن الصراع الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط غير واضح للشعب الكندي بشكل جيد ويلعب فيه الإعلام دورا كبيرا مستقبلا لإجلائه لإثراء الرأي العام الشعبي.

 

وأشار إلى أن المنظمة استطاعت، بالتعاون مع منظمة المساعدة الإسلامية، تركيب 50 جهاز بسيط لتنقية المياه يوفر الواحد منها احتياجات 1000 شخص من المياه الصالحة للشرب، بالإضافة إلى 250 ألف حبة مضادة للجفاف (ors)

 

وأكد عبد الغني حسين، مسؤول مكتب فلسطين بمؤسسة العون الإسلامي، أن أجهزة تنقية المياه يمكنها العمل ولو ببطارية السيارة مما يمكن أهال القطاع من مواجهة الانقطاع المستمر في الكهرباء، داعيًا إلى تضافر كل الجهود على مستوى الدول الإسلامية لتمكين أهل القطاع من الحصول على الحقوق التي يحصل عليها مواطنو البلاد الأخرى.

 

أما عبد الرحمن محمود، سفير الصومال بالقاهرة، فعقد مقارنًة بين عدد القنابل والصواريخ التي سقطت على قطاع غزة أثناء العدوان الإسرائيلي الذي استمر 22 يومًا، وبين ما ألقي على لندن طوال الحرب العالمية الثانية كلها والتي استمرت طوال أربعة أعوام.

 

وقال السفير محمود إن عدد القنابل والصواريخ التي ألقتها إسرائيل على غزة يفوق ما ألُقي على لندن رغم الفارق في العدة العسكرية وفترة الحرب، مشيراً إلى أن العالم "الظالم" يريد أن يساوي بين الجلاد والضحية، داعيًا العرب إلى الاعتماد على أنفسهم وألا يكونوا جزءًا من المؤامرات المحاكة لتمزيق الفلسطينيين.