خبر القيادات الوطنية الإسلامية والمسيحية في القدس تحذّر من خطورة مخططات تهويد القدس

الساعة 07:36 م|03 فبراير 2009

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

حذرت شخصيات فلسطينية، من الأخطار المحيطة بمدينة القدس المحتلة، واستغلال الاحتلال الإسرائيلي لأجواء العدوان على غزة، لممارسة المزيد من الأنشطة التهويدية.

 

وكانت عدد من الشخصيات الفلسطينية، والقيادات الدينية الإسلامية والمسيحية، عقدت مؤتمرا صحفيا في القدس الشرقية أمس الاثنين (2/2) تحت عنوان "العدوان على غزة .. استهداف للقدس".

 

وطالبت القيادات الدينية والوطنية من العرب والمسلمين والفلسطينيين "التحرك الفوري لإنقاذ المدينة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية"، مشددة على مطلبها بأهمية وحدة الشعب الفلسطيني.

 

و عرض الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة 48،  صورا تشير إلى أخطر الاعتداءات والحفريات ومخططات التهويد التي يتعرض لها المسجد الأقصى ومدينة القدس، وطالب الشيخ صلاح بضرورة تشكيل عاجل لصندوق عربي إسلامي يتم من خلاله إنقاذ المدينة المقدسة.

 

وقال الشيخ  الدكتور جميل حمامي، عضو الهيئة الإسلامية العليا والمحاضر في جامعة القدس :من يظن أن الاعتداء على غزة توقف فهو مخطئ فالاعتداء متواصل، فلا تزال الجهات الإسرائيلية تهدد بالقتل والإبادة" مؤكدا أن القدس "عامل لوحدة الشعب الذي قدم الدماء والنفوس، ومن يتفاءل بالرئيس الأمريكي الجديد (باراك أوباما) وبمواقف المجتمع الدولي عليه أن يتمهل".

 

أما الدكتور الشيخ عكرمة صبري - رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى المبارك فقال "القدس منسية وانشغل عنها العالم بسبب أحداث غزة، لكن نؤكد أن القدس غزة وغزة هي القدس ولا مجال للانشغال عن أي منهما، مثمنا موقف رئيس الوزراء التركي في مؤتمر دافوس الذي أثبت أنه على شجاعته وصلابته"، وتحدث الشيخ صبري عن الحفريات الإسرائيلية في القدس وأكد أن انهيار أرضية مدرسة سلوان الأحد الماضي،  هو بسبب تلك الحفريات.

 

وطالب الشيخ صبري من الدول العربية والإسلامية، أن تأخذ دورها في الدفاع عن الأقصى والقدس، داعيا منظمة اليونسكو الحريصة على الآثار إعلان موقفها الواضح للحفاظ على الآثار مستهجنا عدم سماع أي استنكار من اليونسكو حول الحفريات التي تجري بالقدس وأسفل الأقصى.

 

و دعا البطريرك ميشيل صباح، خلال المؤتمر، الفصائل الفلسطينية "العودة إلى الوحدة ليبقى الشعب وتبقى فلسطين" مؤكدا أن "الفصائل ولدت من أجل الشعب ومصلحته".

 

ورأى مستشار السلطة الفلسطينية لشؤون القدس، حاتم عبد القادر، أن العدوان على القطاع ليس على فئة معينة أو بقعة جغرافية واحدة بل على كافة الشعب الفلسطيني بأحلامه وثوابته، وتابع أن العدوان على غزة هو على القدس وعلى حق العودة لنمشي وراء الأهداف والمطالب الإسرائيلية والأمريكية. وأضاف بعد تحطيم المفاوضات وسد طريقها يحاولون تحطيم المقاومة فهم لا يريدوننا أن نصل إلى سلام ولا إلى حرب وبالتالي جعل الشعب الفلسطيني عبيد أمام الاحتلال.

 

وقال المطران عطالله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس "إن النكبات على الشعب الفلسطيني والنكسات متتالية ومتتابعة بداية من عام 1948 حتى مجزرة غزة 2009، إلا أن النكبة الجديدة التي حلت بالشعب الفلسطيني هي الانقسام الداخلي والذي استثمرته الجهات الإسرائيلية موجها نداءً من مدينة القدس ينادي بالوحدة على قاعدة التمسك بالثوابت الوطنية والقدس وحق العودة والدولة كاملة السيادة وعاصمتها القدس".

 

وقال إن العالم "يمر بأزمة أخلاقية وإنسانية لأنه يصفق لمن يقتل الأطفال والنساء ويغض النظر عن الصواريخ والقنابل الكيماوية والفسفورية"، وشدد على ضرورة "توفر الأصوات الجريئة من القيادات الدينية العالمية لتقول رأيها وتعلن موقفها بصراحة لان الصامت هو مشارك في الجريمة".