خبر منظمات الإغاثة: نحتاج 4000 خيمة لايواء المشردين، والمتوفر 400

الساعة 06:04 م|03 فبراير 2009

فلسطين اليوم: غزة

وجهت هيئة منظمات الإغاثة الفلسطينية في قطاع غزة نداء استغاثة إلى المجتمع الدولي والعالم الحر من أجل إغاثة الفلسطينيين الذين شردوا بعد قصف منازلهم وتدميرها في الحرب الإٍسرائيلية الأخيرة على غزة، لتوفير المساعدات لآلاف الأسر المشردة التي تفترش الأرض وتلتحف السماء في ظل نقص الخيام.

 

وأطلق المنسق العام للجنة منظمات الإغاثة الفلسطينية رائد المزين نداءاً خلال مؤتمر صحفي ظهر اليوم قال فيه: "من قلب المعاناة الشديدة، ومن قلب مخيم جباليا أكبر مخيمات اللجوء في العالم، وجدنا أن لزاماً علينا أن نطلق مناشدة إلى كل ضمير حر في كل أنحاء العالم إلى رئيس منظمة الأمم المتحدة بان كي مون والرئيس الأمريكي باراك أوباما، والرئيس الروسي ديمتري مدفيديف، والرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي وكافة رؤساء العالم".

 

وأضاف "ما أن إنتهى الشعب الفلسطيني من القتل والتدمير حتى دخل في نكبة إغلاق المعابر أمام المساعدات من قبل إسرائيل"، مشيراً إلى أن الإعلام الإسرائيلي يسوق للعالم بأنه المعابر مفتوحة. ووصف المزين العمل في المعابر التي تتحكم بها إسرائيل بـ "القطارة" ولا يدخل عبرها إلا أشياء لا تصل إلى الحد الأدنى في مساعدة المنكوبين المشردين".

 

وأشار المزين إلى ثلاثة أبعاد هامة في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وأثرها على عمل المنظمات الإغاثية. وقال "أن عدد المنشآت المدنية المدمرة كبيرة وهي فعلاً مدنية بخلاف ما يدعي الجانب الإسرائيلي حيث أنه لم يكن هناك انفجارات متعاقبة (ارتدادية) في إشارة إلى عدم وجود السلاح في المنازل التي قصفت، فضلاً عن أن كل بيت دمر معه بيوت الجيران المحيطة تدمير كلي وعشرات البيوت بشكل جزئي والكثافة السكانية لقطاع غزة ليست خافية على أحد".

 

وأوضح أن البعد الثالث يمثل في استخدام  الجيش الإسرائيلي لقنابل مدمرة وحارقة في نفس الوقت مما أدى إلى فناء محتويات البيوت وليس فقط تدميرها.

 

من جانبه، أكد الدكتور رمضان طنبورة رئيس هيئة منظمات الإغاثة الفلسطينية في المؤتمر الصحفي بأن القطاع يحتاج إلى 4500 خيمة، والمتوفر هو 400 خيمة قدمها الهلال الأحمر الفلسطيني، وطالب بضرورة فتح المعابر لإدخال ما يحتاجونه الفلسطينيين، وضرورة البدء في إعمار القطاع.

 

ووجه شكره للهلال الأحمر الفلسطيني ممثلاً بمديره العام الدكتور خالد جودة " أبو الوليد" الذي ساهم بجميع الخيام المتوفرة لديه في المخازن وفرز لنا الدكتور خليل أبو الفول مدير وحدة إدارة الكوارث للهلال الأحمر الفلسطيني لنصب الخيام هو وكافة الطواقم العاملة في إدارة الأزمات والكوارث.

 

كما وشكر د. طنبورة المنظمات الدولية كالصليب الأحمر ووكالة الغوث ومؤسسة التعاون وأهل الخير والوفود التي جاءت وأرسلت مساعداتها في دول الخليج العربي من قطر ، الإمارات ، البحرين ، الكويت ، المملكة العربية السعودية ، المغرب والجزائر والوفد التركي وعلى رأس الوفود الوفد المصري الذي بادر بإجراء العمليات الجراحية للمصابين، والدور المصري الرائد للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية .

 

وناشد د. طنبورة فخامة الرئيس محمد حسني مبارك والحكومة المصرية بضرورة فتح المعابر من اجل التخفيف عن المتضررين بإدخال المساعدات والخيام ، كما ناشد كافة زعماء العالم بضرورة الضغط على الاحتلال لفتح كافة المعابر وليس معبر رفح فقط وذلك لأن مساعدات كثيرة قد وصلت من الخارج وتم احتجازها في المعابر الإسرائيلية.

 

وحذر طنبورة من كارثة صحية ستحل بالفلسطينيين إذا استمر الوضع على ما هو عليه دون وضع حلول عاجلة لهم تقيهم برد الشتاء وحر الصيف.

 

وأشار د. طنبورة أن هيئة منظمات الإغاثة الفلسطينية في القطاع ترحب بالتعاون مع كافة الجمعيات والمؤسسات الخيرية التي تريد المشاركة في دعم المتضريين وتقديم المساعدات لهم من خلال مخيمات الإيواء في كافة المناطق المدمرة ، موضحاً انه قد تم تشكيل مجالس إدارية لمخيمات الإيواء كل في منطقته من نفس المتضررين ، معرباً عن أمله في إيصال المساعدات للمتضررين بانتظام وبدون ازدواجية.