خبر سفينة الأخوة اللبنانية إلى غزة تصل لارنكا ولجنة المبادرة توضح الالتباسات بشأنها

الساعة 05:47 م|03 فبراير 2009

فلسطين اليوم: وكالات

وصلت ظهر اليوم الثلاثاء (3/2) إلى ميناء لارنكا القبرصي سفينة الأخوة اللبنانية التي تحركت من ميناء طرابلس منتصف ليل أمس، وكان في استقبالها وفد من حركة "غزة حرة" وبعض المتضامنين الأوروبيين الذين يودون الانضمام الى الرحلة.

 

وقد أعلن منسق الرحلة الدكتور هاني سليمان أن السلطات القبرصية قد قامت بتفتيش السفينة، وأن القائمين على السفينة ينتظرون قراراً من السلطات القبرصية.

 

من جهة أخرى أصدرت لجنة المبادرة بياناً تفصيلياً أكد فيه أن سفينة الأخوة اللبنانية تمكنت من الإقلاع من مرفأ طرابلس بعد 12 ساعة من الانتظار وعلى متنها ثمانية أشخاص فقط يتقدمهم المطران ايلاريون كبوجي ورئيس رابطة علماء فلسطين الشيخ داوود مصطفى ومنسق الرحلة الدكتور هاني سليمان  من الإبحار من مرفأ طرابلس باتجاه غزة عبر ميناء لارنكا القبرصي حيث من المنتظر أن ينضم إليها متضامنون أوروبيون.

 

وكشف البيان النقاب عن أن اللجنة تجري اتصالات حثيثة لتأمين سفينة ركاب لنقل حوالي 70  متضامناً حال قرار مفاجئ لوزارة النقل بمنع سفرهم على باخرة تالي دون مشاركتهم بذريعة انها سفينة شحن لا سفينة ركاب، وسيطلق على السفينة الجديدة اسم "الأخوة اللبنانية 2".

 

وكانت جموع غفيرة من اهالي طرابلس والشمال قد احتشدت منذ صباح أمس الاثنين (2/2) في وداع سفينة الاخوة يتقدمهم مفتي طرابلس والشمال الشيخ الدكتور مالك الشعار الدكتور عبد الاله ميقاتي ممثلاً للرئيس نجيب ميقاتي، النائب السابق بشارة مرهج، رئيس بلدية طرابلس رشيد جمالي، امين عام حركة التوحيد الاسلامي الشيخ بلال شعبان، المحامي مصطفى العجم، السيد كمال الخير، رئيس المنتدى القومي العربي في الشمال فيصل درنيقة، منسق تجمع القوى الوطنية والمؤسسات الاهلية عبد الله خالد، بالاضافة الى اركان لجنة المبادرة الوطنية يتقدمهم منسق اللجنة معن بشور والحاج عبد الله الترياقي، علي محي الدين، عبد الله عبد الحميد، مأمون مكحل، نبيل الحلاق، ووفد ماليزي يتقدمهم النائب محمد ناصر الذي قرر الانضمام الى الرحلة في اللحظة الاخيرة.

 

وأوضح البيان كل الالتباسات المتصلة باقتصار الرحلة على ثمانية فيما كان عدد المتضامنين قد تجاوز 74 متضامناً ومتضامنة، وأكد أنه منذ اكثر من شهرين تم في دار الندوة في بيروت تشكيل لجنة مبادرة وطنية تضم  ممثلين عن 34 هيئة انسانية وحقوقية واجتماعية وشعبية تمثل مختلف الوان الطيف في لبنان، وكان على رأس جدول اعمال اللجنة تأمين سفينة تنقل متضامنين وامدادات غذائية وطبية الى لبنان، ولقد كلفت اللجنة احد مؤسسيها الحاج عبد الله الترياقي، نظراً لعلاقاته الواسعة في المجال البحري، وأنه بعد صعوبات بالغة واجهها الحاج الترياقي لتأمين سفينة لكسر الحصار، توصل مع احد اصحاب السفن الى اتفاق بأن تنقل السفينة المتضامنين والامدادات في 3 كانون ثاني (يناير) الماضي، لكن اندلاع الحرب العدوانية على غزة في 27 كانون أول (ديسمبر) الماضي وما تعرض له قارب الكرامة على يد القوات الإسرائيلية خلال محاولته الوصول الى غزة جعل صاحب السفينة يتراجع معذوراً عن الاتفاق.

 

وذكر البيان أنه وبعد توقف العمليات الحربية، واستمرار الحصار، عقدت لجنة المبادرة اجتماعاً قررت فيه استمرار السعي لتأمين سفينة اخرى لكسر الحصار في اقرب وقت، وكلف الحاج الترياقي بالامر، فيما تولى اعضاء اللجنة جمع التبرعات لتمويل الرحلة وتجهيز السفينة بالامدادات انطلاقاً من حرص اللجنة الدائم على ان يكون عملها اهلياً ومستقلاً ونابعاً من صميم مشاعر التضامن مع اهل غزة، ثم وبعد نجاح الترياقي، وبصعوبة بالغة، في تأمين سفينة "الظافر F" التي استعد اصحابها، تحدي المخاطر الناجمة عن الرحلة الى غزة، عقدت لجنة المبادرة اجتماعاً طارئاً مساء الخميس في 29 كانون ثاني (يناير) الماضي اتخذت فيه قرارا بان تتم الرحلة ظهر يوم الاحد في 1 شباط (فبراير) الجاري تم تأجيل الموعد الى الاثنين بسبب الاحوال الجوية واستعد المجتمعون للسفر على متن السفينة لتحقيق الهدف وهو محاولة كسر الحصار.

 

وأضاف البيان: "بعد تحديد موعد الرحلة عمد منسق اللجنة معن بشور الى توجيه رسائل سريعة الى رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء والجهات المعنية يضعهم في اجواء الرحلة وموعدها وعدد المشاركين فيها، علماً ان اتصالات سابقة قد اجراها اعضاء اللجنة، وبينهم الوزير السابق بشارة مرهج، بعدد من المسؤولين لوضعهم في الاجواء، بالاضافة الى مواكبة مشكورة من عدد كبير من وسائل الاعلام المحلية والعربية لانباء التحضيرات للرحلة وموعدها. ولقد لاحظنا اثر هذه الاتصالات ان توجيهات صدرت الى كل الجهات الامنية والادارية ذات الصلة المباشرة بمرفأ طرابلس بتوفير كل التسهيلات اللازمة وان المسؤولين الاداريبن والامنيين على اتصال دائم بعضو اللجنة والمنسق الميداني للرحلة في طرابلس فيصل درنيقة، بما يؤكد ان هناك تسهيلاً رسمياً واضحاً لانطلاق الرحلة وبدأ ختم الجوازات ، بالمغادرة  منذ مساء الاحد لتسلم الى اصحابها وقت السفر ولتوفير الوقت".

 

وأشار البيان إلى أنه وصبيحة أمس الاثنين اي يوم الانطلاق، وصل المشاركون الى المرفأ مع الامدادات الغذائية والطبية واستقبلتهم حشود شعبية وشخصيات بينهم عضو اللجنة الوزير السابق بشارة مرهج الذي صعد الى متن سفينة "الظافر" فابدى مع من كان معه من اعضاء اللجنة ملاحظات حول مدى قدرة السفينة على نقل الرحلة، واجروا اتصالات مع ادارة المرفأ التي تعاونت على الفور وجرى تأمين سفينة اخرى، هي سفينة تالي، والمجهزة بامكانيات افضل، والتي فيها 8 غرف نوم وصالات وغيرها مما يشير الى انها تستعمل ايضا لنقل الركاب بالاضافة الى الشحن. وبعد تأمين السفينة الثانية، جرى نقل حقائب المسافرين و50 طنا من الامدادات الطبية والغذائية والملابس ولعب الاطفال من سفينة الظافر الى سفينة تالي، وبتسهيلات مشكورة من مدير المرفأ والادارات المعنية بسرعة قياسية، بما فيها تسهيلات من ادارة الامن العام بختم جوازت متضامنين ماليزيين على راسهم النائب محمد ناصر الذين ابدوا استعدادهم في اللحظة الاخيرة للمشاركة في الرحلة، حتى صدر فجأة قرار من وزير النقل بمنع الانطلاق لأن السفينة سفينة شحن وليست سفينة ركاب، وهذا يخالف قانون الملاحة الدولية، كما قال البيان.