دمج الصفوف الاولى .. قرار سعودي جديد يثير جدلاً واسعاً

الساعة 04:18 م|04 سبتمبر 2019

فلسطين اليوم

أثار دمج الصفوف الابتدائية الأولى في المملكة العربية السعودية جدلاً واسعاً بين مؤيد ومعارض لهذا القرار الذي أقرته وزارة التربية والتعليم في المملكة مع بداية العام الدراسي الجديد (2019-2020).

ومع اليوم الأول للعام الدراسي في السعودية، فوجئ عدد من المدرسين في بعض المدارس داخل المملكة بوجود قرار من وزارة التربية والتعليم بدمج البنين والبنات في فصول دراسية واحدة، وهو ما يعد إجراء غير معهود في تاريخ المملكة.

وعلى إثر ذلك طالب الغالية من أولياء الأمور بإلغاء القرار، لكونه يتعارض مع القيم الدينية التي يريدون زرعها في أبنائهم، ويعتبرونه متنافياً مع عاداتهم وطبيعتهم القبلية، إضافة إلى أنه يعد مخالفاً للمادة الـ(155) من وثيقة سياسة التعليم الصادرة في عام 1390 هجري، والتي تنص على منع الاختلاط بين البنين والبنات في جميع مراحل التعليم إلا في دور الحضانة ورياض الأطفال.

دمج الصفوف الابتدائية في المملكة السعودية أصبح حديث نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي حيث تباينت أراء النشطاء بين مؤيد وعارض حيث يرى البعض أن ذلك مخالفاً للعادات والتقاليد وهو مقدمة للاختلاط في الصفوف الإعدادية والثانوية والجامعية، أما الطرف الأخر فيرى أن الأمر عادُ وطبيعي فله العديد من الفوائد والايجابيات.

إحد الناشطات غردت بالقول: "رجاء والتماس الى سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان  وفقكم الله تعالى - أن دمج الفصول الاربعه وأن مواطنيكم يدركون خطورة هذا الدمج على النشء وهدم الغيرة على الشرف والأعراض وكيف يسمح الأب باختلاط ابنته مع زملائها !مستحيل ذلك! أدركوا الوضع؛ أدركوا الوضع️.

فيما قال الناشط منى: "#دمج_الصفوف_الأولية كمية صياح ومبالغات في الهاشتاق غريبة! عيالكم وبناتكم يبتعثون للخارج دراسة واختلاط وما شفنا هالصياح، مركزين على هالاطفال ليش! اغلب الامهات يتمنون أن اولادهم يدرسونهم معلمات لان متابعة الدراسة تكون في الغالب على الام وسهل عليها تتواصل مع المعلمات وتتابع ولدها".

الناشطة "العنود المطيري" عددت فوائد وايجابيات الاختلاط بين الذكور والاناث، قائلة: ""الانسان عدو ما يجهل" ميزات الدمج النفسية والتعليمية - تسهيل التعلم على الطفل بشكل سريع - إتقان مهارات مختلفة بشكل كبير - التكيف النفسي والاجتماعي للطفل - توفير كفاءات أعلى بدرجات - تنظيم عملية التعلم - الحد من ظاهرة التنمر - التحفيز نفسيا للأطفال".

وغرد الناشط "سعود الباهلي" #دمج_الصفوف_الأولية  أو #الطفولة_المبكرة مفادها أن توجد حلقة وصل بين الطالب ومعلمته ووالدته فيكتمل المثلث التعليمي والتربوي فيسند ما يتعلمه الطالب في المدرسة الى ما يتربى عليه في البيت وهكذا، وهذا لا يتحقق الا بوجود امرأة قادرة على العطاء والاخذ للطالب ومنه".

وعلق الناشط محمد تحت هشتاغ #دمج_الصفوف_الاوليه بالقول: "أنا ابي اعرف وين لجنة الإفتاء وين علمائنا من قلة الحيا اللي قاعده تصير، اقسم بالله ان ذنب جهل أبنائي في ذمة من سمح بالاختلاط وأمر به وموعدنا إذا وقفنا أمام الله يوم الحساب".

وكتبت شموخ سلمي عبر صفحتها في تويتر متسائلة: "عندما تم #دمج_الصفوف_الأولية غصبا عن المجتمع والاغلبية معارضين بحجة أن المعلمات أفضل تدريس للأطفال، لماذا يتم دخول الرجال لمدارس البنات؟ يفترض أمهات الطلاب يتابعون أبنائهن أين خصوصية المعلمات وحرمتها عليهم؟ اضطررن للبس العباية وكامل الحجاب والغطاء كأنهن بسوق".

أما الناشطة سارة فكتبت تحت هشتاغ #دمج_الصفوف_الأولية: "هل تدرون يا أصحاب القرار في وزارة التعليم.. أن هناك طلاب صغار بعقلية رجال كبار... فيهم ذكاء وفطنه أكثر من ذكاءكم. هناك طلاب يتحرجون من وجودهم مع بنات في مكان واحد ويخجل عندما يخطئ في الإجابة امام زميلاته البنات ويشعر بالقهر عندما تتفوق عليه أنثى داخل الفصل.
التقاط.JPG
ن.JPG
56.JPG
بللاى.JPG
سارة.JPG
سشؤب.JPG
ؤفغتا.JPG
 

كلمات دلالية