خبر فتح: المستوطنون في محافظة سلفيت يعتدون على الأرض والماء والشجر والبشر

الساعة 11:20 ص|03 فبراير 2009

فلسطين اليوم : سلفيت

ناشدت حركة "فتح" في إقليم سلفيت المؤسسات الدولية العاملة في مجال الصحة والبيئة وحقوق الإنسان توفير الحماية لمواطنين محافظة سلفيت والتحقيق في جرائم اعتداء المستوطنين على المواطنين والبيئة.

وكشف المتحدث باسم "فتح" في إقليم سلفيت عمر السلخي النقاب في تصريح صحفي مكتوب أرس نسخة منه لـ"فلسطين اليوم" عن أن عدد المستوطنات زاد عن عدد قرى وبلدات المحافظة، وأرجع ذلك إلى طبيعة المنطقة، وقال: "إن محافظة سلفيت التي تتميز بخصوبة أراضيها ووفرة المياه الجوفية وبساتين الزيتون وقلة الكثافة السكانية والقرب من الخط الأخضر جعلها تتعرض إلى اكبر حملة استيطانية".

وأكد أن البيئة الطبيعية في سلفيت تستهدف من خلال تدفق المياه العادمة الناتجة عن المستوطنات الإسرائيلية ومصانعها المقامة على أراضي المحافظة، فمستوطنة أرئيل المقامة على أراضي مدينة سلفيت تقوم بالتخلص من المياه العادمة عن طريق إلقائها غير معالجة في أراضي المدينة، حيث تنساب هذه المياه لتعبر الأراضي الزراعية المجاورة لتصل على نقطة الالتقاء في منطقة وادي المطوي في مدينة سلفيت ثم يستمر سيل المياه العادمة باتجاه أراضي قرية بروقين ثم أراضي قرية كفر الديك و تستمر باتجاه الخط الأخضر.

وأضاف: "هي تعمل على تدهور الطبيعة والتنوع الحيوي وأيضا تشوه المنظر العام والقيم الجمالية للمنطقة بالإضافة إلى المخاطر الصحية الناجمة عن هذه الممارسات من توطين للحشرات والروائح الكريهة وانتشار الأوبئة والأمراض وتلويث المياه الجوفية ومياه الشرب، بالإضافة إلى ذلك ترد المواشي من تلك المياه العادمة وترعى من النباتات التي تسقى بالمياه العادمة المتدفقة في تلك المناطق، وهذا يشكل خطرا كبيرا على صحة هذه الحيوانات وعلى صحة الإنسان، وقد لوحظ أن الأمراض الجلدية منتشرة بكثرة في قرية بروقين وكفر الديك بالإضافة إلى انتشار البعوض والحشرات والقوارض بأعداد كبيرة، مما يشكل خطرا بيئيا وصحيا كبيرا وخطيرا".