شعبنا يلفظ "الفكر التكفيري" المتطرف..

القططي:الفكر الإجرامي أداة من الأدوات التي يستخدمها العدو للنيل من المقاومة

الساعة 05:12 م|31 أغسطس 2019

فلسطين اليوم

أكَّد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين د. وليد القططي أن الفكر الإجرامي المنحرف لا يمكنه ان ينمو أو يتمدد في البيئة الفلسطينية؛ لأسباب عديدة منها أنَّ شعبنا بكافة شرائحه لا يوفر "حواضن" للأفكار المتطرفة، مشدداً على أنَّ الفكر "التكفيري" أداة من الأدوات التي يستخدمها العدو الإسرائيلي، لتفكيك وارباك المجتمعات العربية والإسلامية، بهدف اشغال تلك المجتمعات بنفسها كما جرى في معظم الدول المحيطة، وللفت انظارها عن  مواجهة عدو الأمة الاول المتمثل في الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح الدكتور القططي في تصريح خاص لـ"فلسطين اليوم" أن الفكر التكفيري وممارساته الإجرامية أداة من أدوات تفتيت المجتمعات العربية والإسلامية ولا سيما المجتمع الفلسطيني، ويهدف لإرباك الجبهة الداخلية، بحيث ينشغل شعبنا ومقاومته بنفسهما، بدلاً من مواصلة الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وقال: "ما حدث من تفجيرات دامية في غزة أمر غاية في الخطورة، لكن شعبنا الفلسطيني محصن إلى حد كبير ضد هذا الفكر، ومجتمعنا الفلسطيني بكافة شرائحه وفصائله يرفض تلك الظاهرة التي تفتقد للحواضن الامنية والفكرية"، مضيفاً "شعبنا الفلسطيني لديه وعي كافي لخطورة هذا الفكر وتلك الاعمال المتطرفة التي تخدم قضيتنا، وشعبنا يدرك تماماً من يقف خلف تلك الأفكار وما هي أهدافه".

وأوضح الدكتور القططي "أن تلك الحلقات الدموية في مسلسل الدم الطويل يتم انتاجها في معملين، أحدهما معمل لإنتاج الفكر التكفيري الأسود الممتد في خط انتاجه من مقولات تراث عقيم ضار كُتب بماء الفتنة ومداد الدم على صفحات التاريخ الصفراء المليئة بفتاوي التكفير والتقتيل منذ أول التاريخ الإسلامي في عهد الفتنة الكُبرى وحتى تفجيري غزة، والمعمل الثاني معمل أمني يُرّكب التكفير على التقتيل والتفجير بواسطة تكوين المجموعات التكفيرية المجنونة، هذا المعمل موجود في أروقة المخابرات المُعادية التي يتوّلى كبرها أجهزة الأمن الإسرائيلية في تل أبيب ومن دار في فلكهم.

وعن سبل مكافحة الأفكار المتطرفة والإجرامية، قال الدكتور القططي "لا خيار أمامنا سوى بذل جهد كبير في مختلف المجالات الأمنية والسياسية والثقافية والدعوية وغيرها لاجتثاث هذا الفكر وأصحابه من المجتمع، وإخراج الفكر التكفيري الإقصائي من تراثنا الثقافي والديني والسياسي، ومن مناهجنا التعليمية والدعوية والحزبية، وتطهير المجتمع من رواسب الثقافة الأُحادية الإقصائية، وتنقية عقولنا وقلوبنا من منهج التفكير".

واستشهد 3 عناصر من الشرطة وأصيب عدد آخر مساء الثلاثاء، جراء حادثي تفجير وقعا قرب حاجزي شرطة جنوب غرب مدينة غزة.

وكشفت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة مساء الأربعاء، عن أن التفجيرين نفذهما انتحاريان، مؤكدة التعرف على هويتهما، وأنها تواصل التحقيقات لمعرفة الجهات التي تقف خلفهما.

كلمات دلالية