خبر أكبر حالة استنفار أمني على المرافق الإسرائيلية واليهودية في العالم خشية من « حزب الله »

الساعة 08:05 ص|03 فبراير 2009

أكبر حالة استنفار أمني على المرافق الإسرائيلية واليهودية في العالم خشية من "حزب الله"

فلسطين اليوم - غزة

في أعقاب تقارير أجهزة المخابرات الثلاثة المركزية، أعلنت حالة استنفار قصوى في السفارات والقنصليات والممثليات الإسرائيلية الأخرى والمرافق اليهودية في جميع دول العالم، وذلك تحسبا لقيام حزب الله اللبناني بتنفيذ تهديداته بالثأر لاغتيال رئيس جناحه العسكري، عماد مغنية.

وحسب تقارير المخابرات، فإن حزب الله يكثف جهوده في الآونة الأخيرة لتنفيذ عملية انتقام كبيرة ضد أهداف يهودية وإسرائيلية في الخارج، خصوصا مع الاقتراب من الذكرى السنوية للاغتيال، الذي وقع في دمشق في يوم 14 من فبراير (شباط) 2008. وقالت هذه التقارير إن ما دفع إلى حالة الاستنفار ليس فقط خطاب رئيس حزب الله، حسن نصر الله، الأسبوع الماضي، بل إشارات إضافية كثيرة أخرى، منها محاولة تفجير السفارة الإسرائيلية في أذربيجان ومحاولة تفجير مرفق إسرائيلي آخر في أوروبا، تم اكتشافهما وإجهاضهما في الأسابيع الأخيرة.

وادعى رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، عاموس يدلين، خلال جلسة الحكومة الإسرائيلية، أول من أمس، أن حزب الله مصر حاليا وأكثر من أي وقت مضى على تنفيذ عملية انتقام ناجحة، وذلك لأن سمعته تتدهور في العالم العربي عموما وبين الفلسطينيين بشكل خاص في أعقاب موقفه من الحرب على غزة «فبعد الخطابات الحماسية التي أطلقها حسن نصر الله ضد الدول العربية التي تتآمر على غزة ولا تناصرها، توقع الفلسطينيون والعرب أن يفعل حزب الله لهم شيئا. كأن يفتح جبهة صواريخ من الشمال. ولكنه خيب آمالهم. وهو بحاجة إلى عملية تعيد له الثقة».

وسئل يدلين عن سبب تنفيذ عملية التفجير في الخارج وليس في إسرائيل، فقال إنه لا يسقط من حساباته أن يحاول حزب الله تنفيذ عملية إرهاب كبرى داخل إسرائيل أيضا، ولكن هذا أصعب عليه من الخارج. فحالة التأهب في إسرائيل تعرقل جهوده. والخوف من رد فعل إسرائيلي على لبنان، أيضا يدخل في حساباته. ولكنه أضاف «علينا ألا نهمل أي ساحة. فهو يستميت للانتقام». وقدم (جهاز المخابرات العامة)، رئيسا «الشاباك» يوفال ديسكين، و«الموساد»، مئير دغان، تقريرين مماثلين مؤكدين أنهما طيلة السنة الماضية يترفان من خلال إعلان حالة استنفار أمني ومع الاقتراب من موعد الذكرى السنوية للاغتيال تم رفع هذه الحالة إلى الدرجة القصوى. فقد تضاعفت الحراسة على السفارات والممثليات الدبلوماسية الأخرى وفرضت حراسة على جميع الكنس والمؤسسات الدينية اليهودية وفروع الوكالة اليهودية في كل مكان في العالم. وتم توجيه تعليمات مشددة من طاقم مكافحة الإرهاب في مكتب رئيس الحكومة إلى رجال الأعمال الإسرائيليين والأكاديميين ولجمهور المواطنين الذين يسافرون إلى الخارج، أن يلتزموا الحيطة والحذر في تصرفاتهم في الخارج.