خبر الكونجرس يساوم مصر.. ضبط الحدود مقابل المساعدات العسكرية

الساعة 07:37 ص|03 فبراير 2009

فلسطين اليوم- وكالات

يبحث مجلس النواب الأمريكي "الكونجرس" مشروع قانون يُساوم مصر على المساعدات العسكرية التي تقدم له مقابل تشديدها الرقابة على الحدود مع غزة، ومنع ما يسمى بـ"عمليات التهريب إلى القطاع".

 

يأتي هذا القانون الذي قدمه عرض عضو ديمقراطي بالمجلس في سياق حملة يشنها مؤيدو إسرائيل بالكونجرس على القاهرة لحملها على تشديد الرقابة على الحدود مع غزة.

 

ومن بين الشروط التي تضعها إسرائيل لفتح المعابر الحدودية بما فيها معبر رفح, الاتفاق على ترتيبات أمنية تحول دون استئناف ما تسميه تهريب السلاح إلى غزة عبر أنفاق تربط القطاع بشبه جزيرة سيناء المصرية.

 

ويطالب مشروع القانون الذي تقدم به النائب اليهودي الديمقراطي أنتوني وينر بإخضاع المعونة الاقتصادية للقاهرة لرقابة مباشرة من المراقب المالي العام الأمريكي، وتمت إحالة المشروع الذي يحمل رقم 696 إلى لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس تحت اسم "قانون الإصلاح السياسي ومكافحة الإرهاب في مصر".

 

ويدعو المشروع الكونجرس إلى "حظر تقديم أي مساعدات عسكرية أمريكية لمصر في السنة المالية 2010 والتي تليها بغض النظر عن أي قوانين أخرى".

 

ويقترح تقديم نفس مقدار المساعدات المقدمة للقاهرة ولكن في صورة "صندوق دعم للمساعدات الاقتصادية" بدلاً من المساعدات العسكرية، كما يحظر مشروع القانون على "القوات المسلحة المصرية استخدام أموال مساعدات صندوق دعم المساعدات الاقتصادية المقدمة لمصر".

 

لكن المشروع يمنح للرئيس الأمريكي باراك أوباما حقّ تعليق تنفيذ القانون في أي سنة مالية "إذا قرر الرئيس وشهد أمام الكونجرس بأن من مصلحة الأمن القومي الأمريكي القيام بهذا وذلك في فترة ثلاثين يومًا قبل تمرير أي مساعدات".

 

ووفقًا للنصّ المنشور يطالب مشروع القانون أيضًا بتنفيذ الاتفاق بين أمريكا ومصر وإسرائيل بخفض مقدار المساعدات الأمريكية المقدمة لكلا البلدين، وهي المساعدات التي بدأت الولايات المتحدة تقديمها منذ معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية عام 1978.

 

وتجدر الإشارة إلى أن المساعدات العسكرية الأمريكية الحالية لإسرائيل تبلغ ثلاثة مليارات دولار، وهو رقم يزيد على إجمالي المساعدات الأمريكية لمصر والأردن ولبنان ودول عربية أخرى صديقة لواشنطن مجتمعة.

 

وكان الكونجرس قد أقر عام 2007 زيادة حزمة مساعدات عسكرية لإسرائيل خلال عشر سنوات من 2.4 مليار دولار سنويًا إلى ثلاثة مليارات، أي بإجمالي ثلاثين مليار دولار خلال عشر سنوات.

 

وتتعرض القاهرة لحملة من يهود أمريكيين وأصدقاء لإسرائيل، يطالبون فيها باقتطاع جزء من المعونة العسكرية لمصر في تسيير دوريات مراقبة عسكرية  على الحدود بين مصر وغزة.

 

وخلال الأسبوع الماضي, ذكرت صحيفة إنفسترز بزنس ديلي التي تصدر بواشنطن أن ستة من ضباط ومهندسي الجيش الأمريكي قاموا مؤخرًا بجولة على الحدود بين مصر والقطاع.