خبر أوكسفام»: إسرائيل تمنع وصول أكثر من نصف حاجات الفلسطينيين

الساعة 06:41 ص|03 فبراير 2009

فلسطين اليوم-غزة

اتهمت منظمة أوكسفام البريطانية الدولية إسرائيل بأنها تمنع وصول أكثر من نصف حاجات الفلسطينيين في قطاع غزة من خلال إغلاق المعابر الحدودية مع القطاع.

 

وأفادت المنظمة في بيان من غزة أنه «في وقت تقوم الأمم المتحدة بحملة لتمويل غزة في جنيف اليوم ، تؤكد أوكسفام الدولية أن وصول السلع إلى القطاع لا يقل أهمية، باعتباره أمراً حيوياً». وأضافت أن «على إسرائيل أن تسمح لكل المعابر القائمة بالعمل بكامل طاقاتها من دون مزيد من التأخير». وتقدر «أوكسفام» بأن «إسرائيل تمنع وصول أكثر من 50 في المئة من الحد الأدنى من حاجات غزة اليومية المعتادة، في حين أن الحاجات زادت اليوم بعد ثلاثة أسابيع من القصف اليومي العنيف والقتال مع المجموعات الفلسطينية المسلحة في القطاع».

 

وقال المدير التنفيذي لأوكسفام الدولية جيريمي هوبز إن «السلطات الإسرائيلية لا تسمح لمليون ونصف المليون من البشر إلا بالنزر القليل من الطعام الذي لا يكفيهم في وقت هم في حاجة عاجلة إلى إمدادات حيوية». وشدد هوبز على وجوب «تحسين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة». واعتبر أن «استخدام معبر كرم أبي سالم في جنوب القطاع (البعيد وغير القادر على تلبية) الحاجة الماسة إلى معظم الحاجات، أمر غير مناسب وغير فاعل ويشكل تبديداً للموارد».

 

وشدد على أن «الحد الأدنى المطلوب اليوم هو فتح كل المعابر على مدار الساعة سبعة أيام أسبوعياً». وأشار الى أنه «علاوة على إغلاقها المعابر الأساسية، أصبحت إسرائيل تمنع دخول بعض السلع كالتمر والمعكرونة. إن هذا أمر لا يمكن قبوله».

 

ورأت المنظمة الدولية أنه «إضافة إلى حاجاتها اليومية والمساعدات الإنسانية، فإن غزة تنقصها مواد إعادة الاعمار، فالحاجة شديدة الوطأة إلى مواد البناء وقطع الغيار اللازمة لإصلاح المنازل وشبكات المياه وأنظمة الصرف الصحي والخدمات الكهربائية. فغزة في أمسّ الحاجة إلى الإسمنت على سبيل المثال، نظراً إلى أن مصانع إنتاج الإسمنت (الخرسانة المسلحة) قصفتها الطائرات الإسرائيلية» ابان العدوان على القطاع الذي دام 22 يوماً.

 

وأضافت أوكسفام أن «النقود وحدها لن تحل الأزمة الإنسانية المتواصلة في غزة، فالمطلوب بإلحاح هو توفير الإرادة السياسية والاستثمار الطويل المدى من قبل المجتمع الدولي لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع الإسرائيلي الفلسطيني».

 

وشددت على أنه «لا يكفي الدول المانحة التوقيع على دفاتر شيكاتها، ذلك أن عليها أيضاً حض إسرائيل على فتح معابرها الحدودية، والتأكد من استخدام مساعداتها المالية على نحو فاعل، فالناس في غزة لا يمكنهم الاعتماد إلى الأبد على المساعدات الخارجية».