خبر أنباء عن رزمة متكاملة لحسم الملف الفلسطيني وفق المبادرة المصرية يشمل التهدئة والمصالحة وإعادة الإعمار وإعادة بناء المنظمة وصفقة الأسرى

الساعة 07:25 م|02 فبراير 2009

فلسطين اليوم – القاهرة

كشفت مصادر إعلامية مصرية مطلعة النقاب عن أن الديبلوماسية النشطة التي تشهدها القاهرة اليوم الاثنين (2/2) لتثبيت وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وإسرائيل، تشهد تطورات متسارعة وخطيرة فلسطينيا وإقليميا وعربيا.

 

وأوضح الإعلامي المصري المتخصص بالشأن الفلسطيني ابراهيم الدراوي في تصريحات خاصة  أن الحركية القمة الثلاثية المصرية ـ الفلسطينية ـ السعودية قد ركزت أساسا على دراسة الملف الفلسطيني وآفاق التهدئة والمصالحة الوطنية وإعادة الإعمار، وقال: "لا توجد معلومات دقيقة عن حقيقة الآراء التي توصل إليها المجتمعون، لكن تسريبات إعلامية تحدثت عن أن اتفاقا برزمة واحدة يتضمن حلولا لكل الملفات المطروحة على خلفية المبادرة المصرية قد تم التوصل إليه، وأن وزيري خارجية مصر أحمد أبو الغيط والسعودية سعود الفيصل سافرا إلى الإمارات العربية المتحدة لإطلاع دول مجلس التعاون الخليجي على هذا التصور، على أن يتم عرضه على قادة "حماس" غدا في القاهرة، باعتباره موقفا يعكس الاجماع العربي".

 

وأشار الدراوي إلى أن التصور الذي تتحدث عنه التسريبات الإعلامية التي حصل عليها تتضمن اتفاق رزمة متكامل يشمل التهدئة والمصالحة وإعادة الإعمار وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وصفقة الأسرى، كما قال.

 

وكانت القاهرة قد احتضنت لقاء ثلاثيا بين الرئيسين المصري حسني مبارك والفلسطيني محمود عباس ووزير الخارجية السعودي سعود الفيصل قبل أن يتم الإعلان عن زيارة يقوم بها وزيرا خارجية مصر أحمد أبو الغيط والسعودي سعود الفيصل إلى الإمارات العربية المتحدة.

 

وفي دمشق أعرب المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" سامي أبوزهري في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" عن أمله في أن تثمر الديبلوماسية العربية والدولية في القاهرة عن اتفاق يكون لصالح القضية الفلسطينية، وقال: "وفد "حماس" سيصل مساء اليوم إلى القاهرة وسيلتقي المسؤولين المصريين غدا وسنستمع إلى الرؤية المصرية، وفي جميع الأحوال موقف الحركة أنها تريد وقف العدوان وفتح المعابر ورفع الحصار مقابل تهدئة في حدود عام، ولن تقدم أي أثمان سياسية مقابل عروض معينة، وأي محاولة ابتزاز لـ "حماس" أو قوى المقاومة هو أمر لن ينجح.  ونحن نأمل أن يكون الحراك السياسي في المنطقة لدعم الشعب الفلسطيني لا لابتزازه سياسيا".

 

ونفى أبوزهري أن يكون لدى "حماس" أي خشية من أن يظهروا كما لو أنهم في مواجهة الاجماع العربي والدولي، وقال: "نحن لسنا قلقين من أي اصطفاف إقليمي قد تكون له نوايا وأبعاد أخرى، فالمقاومة أثبتت قوتها وقدرتها على الدفاع عن نفسها، والتجربة أثبتت فشل كل المحاولات  لفرض تسوية بعيدا عن المقاومة وعن الشعب الفلسطيني"، على حد تعبيره.