وصف غزة بالزهرة في الصحراء

جيلان ديفورن: أوضاع غزة المؤلمة سببها الاحتلال والخلافات الداخلية الفلسطينية

الساعة 08:31 م|19 أغسطس 2019

فلسطين اليوم

استعرض رئيس البعثة الدولية للصليب الاحمر جيلان ديفورن، الانجازات التي قامت بها اللجنة خلال فترة ولايته على مدار أربعة سنوات في قطاع غزة، في عدة مجالات مختلفة كان لها الأثر البالغ في تقديم العون لسكان قطاع غزة الذين يعيشون ظروف قاسية بفعل الإغلاق المفروض على القطاع، والخلافات الداخلية الفلسطينية.

ولفت إلى أن المجالات التي ساعدت فيها اللجنة الدولية عديدة، منها الصحة و المياه والكهرباء، والزراعة، والصيد، والزيارات للمعتقلين وغيرها.

وأوضح ديفورن في كلمة له خلال حفل وداعه اليوم الاثنين، أنه شارك الأمهات والآباء وأبناء المعتقلين الفلسطينيين في زياراتهم لأبنائهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي، واستمع من المعتقلين أنفسهم عن معاناتهم في الأسر. وتابع شاهدت بأم عيني في غرفة الطوارئ في مشافي قطاع غزة مع فرق الجراحة والأطباء والممرضين من فريق الصليب الأحمر وهم يستقبلون الكم الكبير من الجرحى.

وعبر عن حزنه وألمه لما أصاب الشباب الفلسطينيين الذين فقدوا أطرافهم، وفقدوا حياتهم من طواقم طبية ودفاع مدني وهم يحاولون إنقاذ حياة الآخرين.

وأشار إلى معاناة الفلسطينيات اللواتي يعانين من مرض سرطان الثدي وهن يحاولن طرق الأبواب ليجدن حلولاً للحصول على الرعاية الطبية التي لا يجدنها في قطاع غزة.

وتابع، لقد جلست مراراً وتكراراً مع شباب غزة الموهوبين وذوي الخبرة والكفاءة العالية وتناقشت معهم حول مستقبلهم ومستقبل غزة، وهم يتطلعون للحصول على وظيفة، على الرغم أن لديهم الكثير من المهارات. موضحاً ان هذا البحث عن الوظائف في ظل اقتصاد مشلول شلته وقيدته القيود على حركة الأفراد والبضائع، والخلافات الفلسطينية الداخلية الداخلية.

وفي نهاية كلمته، قال جيلان:" أشارككم إحباطكم أن نرى جميعا غزة المنسية، المُسيجة والمعزولة عن باقي العالم، ومحصورة من العالم الخارجي بالنظر اليها بعدسة من الخارج.

وأضاف، زرت معالم غزة الأثرية ومشيت في شوارعها واستمتعت بضيافة أهلها، ولذلك حينما أغادر غزة سيكون من المستحيل أن أنساها فهي كزهرة في الصحراء، تكبر تحت شمس حارقة.

وقال:" إن الماء الذي تحتاجه غزة هو الكرامة.. الفرصة العادلة التي يمكن أن تجعل مستقبل غزة مستقبلاً زاهراً.

وعزا الأوضاع الصعبة التي يعيشها قطاع غزة، إلى الأسباب السياسية، وعلى رأسها الاحتلال الإسرائيلي بالدرجة الاولى، ومن ثم الخلافات الفلسطينية الداخلية، وأيضا صراع المصالح.

وختم، بأن اللجنة الدولية للصليب الأحمر ستسمر في تقديم الخدمات الإنسانية للقطاع غزة، متمنياً التوصل لحل سياسي يجلب حلاً لكل التحديات الانسانية.

كلمات دلالية