خبر القمة الأفريقية تواصل أعمالها وترفض تشكيل حكومة إتحادية

الساعة 09:59 ص|02 فبراير 2009

فلسطين اليوم-وكالات

تتواصل اليوم الاثنين أعمال قمة الإتحاد الإفريقي الثانية عشر المنعقدة في أديس أبابا ، والتي وافقت أمس الأحد على قرار بتحويل المفوضية الإفريقية التي تنظم أعمال الإتحاد إلى سلطة تتمتع بصلاحيات أكبر.

 

وأعلن جاكايا كيكويتي رئيس تنزانيا "مبدئيا قلنا إن الهدف هو إنشاء الولايات المتحدة الإفريقية. ونحن نشكل مؤسسة بصلاحيات أكبر وقدرات أعظم تسير بنا نحو تحقيق هذا الهدف".

 

ويأتي هذا القرار كحل توفيقي بعد أن فشلت القمة في الاتفاق على قبول اقتراح الرئيس الليبي معمر القذافي بتشكيل حكومة للإتحاد.

 

ويعتقد القذافي أن تشكيل هذه الحكومة سيعزز أهمية الإتحاد في الأوساط الدولية، إلا أنه عجز عن كسب مؤيدين جدد من بين الزعماء الذين يرون في هذا المشروع انتقاصا لسيادة بلادهم.

 

ويحضر القمة 20 رئيسا فقط من بين رؤساء الدول الأعضاء في الإتحاد والذين يبلغ عددهم 53 دولة ، ومن أبرز الحاضرين الرئيس الصومالي الجديد شيخ شريف شيخ أحمد الذي أدى السبت اليمين الدستورية بعد انتخابه رئيسا للبلاد.

 

ويشمل جدول الأعمال الرسمي للقمة مناقشة تطوير أنظمة النقل والطاقة في القارة إلا أن قضايا النزاعات في المنطقة والانقسامات بشأن مستقبل الإتحاد تهيمن على المؤتمر.

 

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية " بي بي سي" عن مصطفى اسماعيل مستشار الرئيس السوداني :"ليس من المتوقع ان تقر القمة مشروع الحكومة الافريقية الموحدة بسبب وجود خلافات بين دول الاتحاد".

 

وتبحث القمة الإفريقية أيضا تأثيرات الأزمة المالية العالمية على دول القارة التي تصنف بعضها ضمن الأفقر على مستوى العالم.

 

كما يفرض الوضع في موريتانيا نفسه على جدول أعمال القمة خاصة بعد إرجاء الاجتماع المشترك مع الاتحاد الأوروبي إلى العشرين من الشهر الجاري لبحث إمكانية فرض عقوبات على نواكشوط بسبب الانقلاب الذي أطاح برئيس البلاد في أغسطس/آب الماضي.

 

من المتوقع أيضا أن تدعو القمة إلى إنهاء العقوبات المفروضة على زيمبابوي بعد موافقة الرئيس روبرت موجابي على تقاسم السلطة مع المعارضة.

 

وقد أعد وزراء خارجية الاتحاد في اجتماع لهم السبت مشروع قرار بهذا الشأن يدعو إلى رفع العقوبات عن زيمبابوي للمشاعدة في تخفيف حدة الأزمة الإنسانية هناك.

 

وعقدت السبت أيضا في أديس أبابا قمة مصغرة لرؤساء دول منطقة البحيرات العظمى ركزت مناقشاتها على الوضع في شمال جمهورية الكونغو الديموقراطية.

 

وأشاد الاجتماع بتحسن العلاقات بين رواندا والكونغو الديمقراطية وبالعملية العسكرية المشتركة للبلدين لملاحقة متمردي رواندا والتي أسفرت عن اعتقال الجنرال الكونغولي المتمرد لوران نكوندا.