خبر خطيب المسجد الأقصى يستنكر أعمال الحفريات وإقامة الوحدات الاستيطانية بالقدس

الساعة 08:50 ص|02 فبراير 2009

فلسطين اليوم-القدس

استنكر الشيخ الدكتور يوسف جمعة سلامة خطيب المسجد الأقصى المبارك النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس ، أعمال الحفريات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة والتي تسببت في تصدع الأبنية ، وزعزعة أركان المؤسسات في المدينة المقدسة .

وأشار سلامة إلي أن آخر الحفريات أدت إصابة سبع عشرة طالبة من مدرسة القدس الأساسية التابعة لوكالة الغوث الدولية في منطقة باب المغاربة بالقرب من المسجد الأقصى المبارك،حيث تم نقلهن إلى المستشفيات لتلقي العلاج، بعد إصابتهن بإصابات مختلفة جراء انهيار صفهن بسبب الحفريات التي تُجريها سلطات الاحتلال الإسرائيلي وجمعيات يهودية متطرفة أسفل ومحيط المدرسة ، حيث وجدت الطالبات أنفسهن فجأة في حفرة عميقة جراء هذه الحفريات ،ومن الجدير بالذكر  أن سلطات الاحتلال تقوم منذ سنوات عديدة  بحفريات مكثفة في بلدة سلوان .

وحذر الشيخ سلامة في بيان صحفي وصل "فلسطين اليوم" نسخة عنه من النتائج المترتبة على قيام الحكومة الإسرائيلية بالسماح لبلدية الاحتلال في مدينة القدس بإقامة ثلاثة آلاف وخمسمائة وحدة استيطانية جديدة في المدينة المقدسة، بهدف عزل هذه المدينة عن محيطها كجزء من مخطط التهويد الكامل  للمدينة المقدسة بعد أن باشرت  سلطات الاحتلال فعلاً بإحداث تغيير ديموغرافي في مدينة القدس  .

وبين سلامة أن الإسرائيليين يستغلون ما يحدث في العالم العربي والإسلامي من أحداث وحروب، وانشغال العالم بها، وكذلك ما يحدث في الساحة الفلسطينية حالياً من أجل تنفيذ مخططاتهم التي رسموها منذ سنوات بإقامة جدار الفصل العنصري لفصل مدينة القدس عن محيطها الفلسطيني ، وكذلك العمل على تهويد مدينة القدس،والاستيلاء على العقارات المحيطة بالمسجد الاقصي المبارك ، وكذلك الاستمرار في الحفريات أسفل المسجد الأقصى المبارك، لتقويض بنيانه، وزعزعة أركانه حتى يتمكنوا من إقامة ما يسمى بهيكلهم المزعوم بدلاً منه .

 

وقال سلامة إن الأعمال الإجرامية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي من حفريات وإقامة وحدات سكنية جديدة هي حلقة جديدة في مخطط تهويد المدينة المقدسة ، والذي بدأته قوات الاحتلال منذ سيطرتها على مدينة القدس بعد حرب حزيران عام 1967م ، وذلك بطرد أهلها المقدسيين ، وسحب هوياتهم ، ومنعهم من البناء ، وذلك من أجل إحداث تغيير ديموغرافي في المدينة المقدسة، كما أنها تأتي بعد أيام قليلة من عقد ما يسمي بالكونجرس اليهودي العالمي مؤتمره العام الثالث عشر في مدينة القدس المحتلة قبل أيام  بحضور المئات من أعضاء الجمعية العامة للكونجرس .

وحمل الدكتور سلامة الحكومة الإسرائيلية مسؤولية تلك الأعمال الخطيرة ،محذراً من  أن ذلك سيؤدي إلى عواقب وخيمة لا يستطيع أحد التنبؤ بنتائجها، و مؤكداً أن المساس بالمسجد الأقصى المبارك هو مساس بعقيدة جميع المسلمين في العالم، ويتنافى مع الشرائع السماوية، وكل القوانين والمواثيق والأعراف الدولية.

 وناشد  الدكتور سلامة منظمة المؤتمر الإسلامي  ولجنة القدس ورابطة العالم الإسلامي وجامعة الدول العربية بضرورة التحرك السريع والجاد لإنقاذ المسجد الأقصى المبارك ، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية في مدينة القدس ، وسائر الأراضي الفلسطينية .

كما و دعا الشيخ سلامة جماهير الشعب الفلسطيني إلى رص الصفوف وجمع الشمل وتوحيد الكلمة ، للدفاع عن المقدسات كافة، وعن المسجد الأقصى المبارك بصفة خاصة، وشدّ الرحال إليه دائماً، لإعماره وحمايته من المؤامرات الخطيرة، التي باتت تشكل خطراً حقيقياً عليه.