خبر رزمة (إغراءات) أوروبية إلى حركة حماس منذ انتهاء العدوان على قطاع غزة

الساعة 07:51 ص|02 فبراير 2009

فلسطين اليوم-وكالات

تدفع أوروبا باتجاه إتباع سياسة جديدة مع حركة حماس، ويعتقد قادة أوروبا بأن الوقت قد حان لإدخال تغيير جذري على سياستهم اتجاه الحركة الإسلامية.

 

وكشفت مصادر أوروبية مطلعة لـ صحيفة "المنار" المقدسية أنه منذ انتهاء الحرب على قطاع غزة بدأ حراك أوروبي من أجل تغيير السياسة الدولية باتجاه حركة حماس، وهذه الحرب أوصلت أوروبا إلى نتيجة وقناعة بأن هناك ضرورة لتغيير طريقة التعامل مع حكومة حماس في غزة والبحث عن الوسائل والطرق الممكنة لإنجاح هذا الهدف.

وهذا لا يعني تجاهل السلطة الفلسطينية ، لكنه في نفس الوقت لا يجوز ومن غير المفيد البقاء في الخيال، كما تقول المصادر، وتجاهل حقيقة سيطرة حماس على الجزء الآخر من المناطق الفلسطينية "غزة".

وأكدت المصادر لـ (المنــار) أن هناك الكثير من العروض التي تسلمتها حركة حماس من جانب الدول الأوروبية وأهمها اقتراحان.

الأول ، تم تقديمه الى حماس بعد يومين من انتهاء الحرب على غزة، وتم التشاور بشأنه مع دول عربية، وقام مبعوثون اوروبيون بتسليمه الى قيادة الحركة في دمشق ، الا أن الحركة تحفظت عليه، لكن، لم تكن راغبة برفضه بشكل قاطع ونهائي لرغبتها في ابقاء النافذة مفتوحة أمام المزيد من المبادرات والاقتراحات الأوروبية لتحقيق الاعتراف الدولي والتعامل الامريكي والاستعداد الإسرائيلي للتعاطي مع حركة حماس.

وأشارت المصادر الى أن الاوروبيين واصلوا بلورة المبادرات والاقتراحات، وحسب المصادر فان آخر هذه المبادرات جاءت مشتركة من دولتين اوروبيتين، احداهما فرنسا والثانية تربطها علاقة وثيقة مع سوريا والمبادرة المشتركة اعتبرها البعض بعد ان اطلع عليها عربيا وأوروبيا واقعية وأن في جوانبها الكثير من الفرص المعروضة على الحركة.

 

ونقل مسؤول أوروبي رفيع المستوى أن رزمة الإغراءات في هذه المبادرة لا تختلف عن رزمة الإغراءات في المبادرة السابقة غداة وقف الحرب على غزة، إلا أن المدخل للحصول على هذه الرزمة مريح أكثر من المبادرة السابقة، وفي نفس الوقت المبادرة ليست مجانية بل هناك أثمان معقولة ستضطر حماس لدفعها، وأن هذه المبادرة تحتاج من حركة حماس الى تخصيص بعض الوقت لمناقشتها وتحليلها ودراستها وعدم القائها جانبا.

 

واضاف المسؤول الأوروبي أن مفتاح هذه الرزمة يقوم بالاساس على اعلان حماس وبشكل علني وعلى لسان قيادتها الاعتراف بالمبادرة العربية للسلام ودعمها بكامل بنودها، دون اية تحفظات، وأن تعلن الحركة عن رغبتها ان تكون جزءا من التحرك السياسي لتحقيق السلام وصولا الى اقامة دولة فلسطينية مستقلة الى جانب اسرائيل.

 

وقال المسؤول الأوروبي ان مفتاح ومدخل رزمة الإغراءات الأوروبية تمنح الحركة الكثير من الأمور والمطالب التي كانت تبحث عنها طوال السنوات الماضية وما زالت تحاول الوصول اليها وتحقيقها، وحسب المسؤول الأوروبي فان وزير خارجية دولة اوروبية اجرى اتصال هاتفي مطول مع مشعل، وأن الدوليتن اللتين تقودان التحرك الاوروبي تحاولان حشد التأييد اولا من دول الاتحاد الاوروبي ومن الدول العربية المعتدلة وغير المعتدلة من اجل امتلاك الرافعة المناسبة للضغط على حركة حماس لقبولها.

 

كانت هناك لقاءات مع الإخوة المصرية ما بعد العدوان كان هناك وفق اطلاق النار الذي تم متابعة وفح المعابر وإنهاء الحصار والتهدئة لمدة عام ونصف