خبر سفير مصر بتل أبيب: اتفاق وشيك على هدنة طويلة بين « حماس » وإسرائيل

الساعة 06:27 ص|02 فبراير 2009

فلسطين اليوم-وكالات

أفاد ياسر رضا السفير المصري لدى إسرائيل، أنه من المتوقع الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار طويل المدى بين إسرائيل وحركة "حماس"، وسط تهديدات إسرائيلية باستخدام "مفرط للقوة" في الرد على استمرار إطلاق الصواريخ على من قطاع غزة.

 

وأضاف خلال مؤتمر للعلاقات الإسرائيلية الأمريكية بمركز رابين للسلام أمس أنه "يجرى الآن حوار سريع ومكثف بهدف الوصول إلى هذا الاتفاق"، دون أن يكشف عن أية تفاصيل.

تزامن ذلك مع إطلاق رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت تهديدات في اجتماع الحكومة الإسرائيلية أمس بالرد على الصواريخ التي يتم إطلاقها من غزة، مضيفا "موقف الحكومة من البداية، هو أنه إذا كان هناك إطلاق (صواريخ) على سكان الجنوب فسيكون هناك رد إسرائيلي قاس واستخدام مفرط للقوة".

 

من جهته، عبر السفير المصري عن استنكار مصر ورفضها الاتهامات بالتهريب من أراضيها، مشيرا إلى أنها وضعت كاميرات أمريكية على طول حدودها مع غزة لمكافحة التهريب وكشف الأنفاق.

 

لكنه حذر من أن "إغلاق المعابر الإسرائيلية مع القطاع وضرب الحصار على الفلسطينيين يشجعان عمليات التهريب" مضيفا أنه "طالما لم ينته الحصار على غزة ستستمر ظاهرة التهريب".

 

بمواكبة ذلك، ترددت أنباء أن "حماس قبلت المبادرة المصرية لتثبيت وقف إطلاق النار، وتحديدا البند المتعلق بالتهدئة في غزة"، لكن المتحدث باسم الخارجية المصرية حُسام زكي رفض تأكيد أو نفي هذه المعلومات، واكتفى بالقول إنه "يجب الانتظار حتى يوم غد (اليوم) حيث يتم الإعلان عن نتائج الجهود المصرية للتهدئة".

 

وتوقع السفير احمد أبو الخير مساعد وزير الخارجية السابق في تصريح لـ "المصريون" أن تواجه الجهود المصرية لتثبيت التهدئة صعوبات جمة، في ظل حالة الاستقطاب العربي والإقليمي للفرقاء الفلسطينيين، وفشل المصالحة العربية في قمة الكويت.

وحذر من أن الساحة الفلسطينية مقدمة على خيارات صعبة في ظل استمرار أجواء الحرب الدعائية والتصريحات المتبادلة بين "فتح" و"حماس"، بما يلقي بظلال قاتمة علي مساعي توحيد الصف الفلسطيني، قد تقود للانفجار ما لم تتسارع الجهود المصرية والمؤيدة عربيا لإصلاح المسار الفلسطيني.