اذهبوا الى التصويت، كل ما تبقى هو أمور تافهة - هارتس

الساعة 02:01 م|15 أغسطس 2019

فلسطين اليوم

بقلم: عوزي برعام

(المضمون: يكفي التلويح بالشعار الذي يقول إن تشكيل حكومة مشتركة هو كارثة في كل الاوضاع. وكل شخص يرى الواقع السياسي الذي يتبلور أمام ناظريه يطمح الى تغيير انتخابي - المصدر).

الآن ليس هناك أي شعار انتخابي هو ايضا يقول افعل ذلك. لمعسكر الوسط – يسار يوجد فقط نداء واحد موحد وله وظيفة: اذهبوا الى التصويت. اذهبوا سواء صوتم في السابق أم لم تصوتوا. اذهبوا الى التصويت لأن اليأس يسبب الشلل. لأنه لا يمكن الاصلاح بعد خيبة الأمل والفشل.

اعضاء ازرق ابيض يجب عليهم ابراز كل ما يمكنه جذب اعضاء من اليمين والذين يخجلون من سموتريتش وبيتان. رجال المعسكر الديمقراطي يجب عليهم احضار المزيد من المصوتين من الخزان اليهودي وبالاساس العربي، الذين الكثيرين منهم لا ينوون التصويت. عمير بيرتس واورلي ليفي ابكاسيس وايتسيك شمولي يمكنهم احداث انعطافة اذا جلبوا مصوتين من اليمين لا يتماهون مع قاعدة الليكود – مؤيدو كحلون والقسم العلماني – التقليدي في شاس.

ولكن رجال المعسكر الديمقراطي لا ينشغلون بالدافع المركزي لـ "اذهبوا الى التصويت". هدف الانتخابات بالنسبة لهم هو تكبير حزبهم عن طريق اتهام ازرق ابيض والعمل بالرغبة في الجلوس في حكومة مشتركة مع الليكود – وأنهم، المعسكر الديمقراطي، فقط هم، سيحافظون على تميز قيم السلام وحركة العمل.

ليس لدي أي شيء مع ازرق ابيض باستثناء حقيقة أن هذا الحزب ساعد في ابراز قوة الكتلة في واقع كئيب. ومن المحظور الانخداع بالتصديق لو للحظة بأن النداء الذي أسمعه رجال المعسكر الديمقراطي هو صادق. كل مكونات احزاب اليسار الصهيوني تم خلطها بحيث يصعب التعرف عليها. اهود باراك في ميرتس مع شبير وهوروفيتس؟ لو قال لي أحد ما قبل سنة ذلك لكان سيتم تحويله الى فحص اهلية قبل العلاج. لو قبل سنة كان هناك احتمال لوحدة حقيقية لليسار الصهيوني لما كنت سأصدق أن عمير بيرتس هو الذي سينسحب منها. كل الظروف تم اخفاءها، كل المكونات اختلطت وبقي فقط هدف واحد هو ابعاد حكومة الحقد من البلاد. مصوتو المعارضة لا يهمهم الفرق بين ستاف شبير واورلي ليفي ابكاسيس. هم يهتمون بأن تتشابك أيديهم من اجل التغيير وأن لا يحاربوا بعضهم من اجل المقاعد.

يجب علينا قول الامور الحقيقية التي يحاول اعضاء الكتلة تجاهلها، من اجل اخذ مقعد أو مقعدين من داخلها لزيادة حجم حزبهم. اذا كانت العيون لا تزال تستطيع الرؤية فمن الجدير أن نرى كيف أن الفساد بكل انواعه هو الآن عملة مقبولة. في عالم فيه دافيد بيتان، المتهم بالرشوة، هو متحدث رئيسي في خط مغينو لرئيس الحكومة فكل شيء يمكن أن يحدث.

عندما يكون مراقب الدولة هو الخادم البارز للمملكة، وهو الذي يعين مقربين في الوظائف الحساسة في فترة الانتخابات فان النتيجة الوحيدة التي يمكن استنتاجها هي أن نتنياهو يعتقد أن هذا السلوك يناسب أهدافه. ربما هو يطمح الى الاثبات أنه يمكن تغيير معايير حماة العتبة.

عندما تكون هذه هي شروط الحرب يقول هوروفيتس وشبير وباراك: لا يهمني اذا اضفتم نصف مقعد الى جماعتكم عن طريق قضم احزاب الكتلة. رؤية قطاعية كهذه تناقض صورة المعركة التي ستكون في 17 ايلول.

يكفي ايضا التلويح بالشعار الذي يقول إن تشكيل حكومة مشتركة هو كارثة في كل وضع وفي كل ظرف. كل شخص يرى الواقع السياسي الآخذ في التبلور امام ناظرينا يطمح الى تغيير انتخابي. وهو لا يلوح بمعارضة متشددة لحكومة اخرى ومختلفة.

في نهاية المطاف، نحن شاهدنا أن البديل لحكومة نتنياهو وشكيد وسموتريتش ودرعي وليتسمان يعرض للخطر وجود اسرائيل كدولة يهودية – ديمقراطية. وهدف الانتخابات هو منع تشكيل حكومة كهذه في المستقبل.

كلمات دلالية