خبر دبلوماسي إسرائيلي: تركيا فقدت مصداقيتها كوسيط في مفاوضات السلام

الساعة 09:37 ص|01 فبراير 2009

فلسطين اليوم-القدس

أكد مصدر دبلوماسي إسرائيلي رفيع المستوى أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان "فقد مصداقيته كوسيط نزيه في مفاوضات السلام". وقال المصدر لصحيفة "جيروزاليم بوست" :"طالما ظل (أردوغان) رئيسا لوزراء البلاد فإن تركيا لم يعد لها مكان في مفاوضات أو مشاورات السلام (...) فهي لم تعد شريكا دبلوماسيا يمكن الثقة فيه".

ونقلت الصحيفة اليوم الأحد عن المسؤول الذي لم تذكر اسمه القول :"الأطراف التي يمكنها لعب دور الوساطة الآن هي الاميركيين تحت رئاسة (باراك) أوباما ، ونظريا الدور الاوروبي".

 

وتلعب تركيا دورا مهما في المشاورات غير المباشرة بين إسرائيل وسورية ولاعبين إقليميين آخرين. ويعد فقدان القناة الدبلوماسية التركية صفعة قوية لهذه المشاورات ، وفقا لمسؤولين بالخارجية الإسرائيلية. وانسحب أردوغان من المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس الخميس الماضي قائلا إنه لن يعود إليه مجددا في أعقاب مناظرة بشأن الوضع في قطاع غزة اشتكى خلالها بأنه لم يتم منحه وقتا كافيا للحديث.

 

وشعر أردوغان بالغضب من الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز خلال المناقشة المحتدمة التي اتهم خلالها رئيس الوزراء التركي إسرائيل بأنها "تعلم جيدا كيف تقتل الأطفال".

 وأوضح المسئول الإسرائيلي أن الموقف لم يكن السبب فيه انتقاد إسرائيل "فهناك دول أخرى مثل فرنسا انتقدت إسرائيل ، إلا أن أردوغان شن اتهاما تلو الآخر وفعل كل ما يمكن فعله ليكون قليل الاحترام ومن بينها الكذب( ..) لدرجة انه أخطأ في رئيس إسرائيل علنا".

 

وصافح الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أردوغان أثناء خروجه من الجلسة عابرا الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

وقال أردوغان خلال مؤتمر صحفي عقده في وقت لاحق مع كلاوس شواب مؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي إن تصرفاته ناتجة عن الأسلوب الذي اتبعه ديفيد إجناتيوس من صحيفة "واشنطن بوست" في إدارة الحوار.

وأوضح رئيس الوزراء التركي أن بيريز حصل على 25 دقيقة للحديث ، وهو ما يزيد عن ضعف الوقت الذي منح له وللامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الذي تعرض للمقاطعة أيضا من قبل مدير الحوار عقب 12 دقيقة.